أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل














المزيد.....

الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل قَدَرُنا نحن الشعوب ، ان ندورَ في فلك نفس الدائرة الجهنمية ؟ فأما الرضوخ للأمر الواقع والرضا بالحال المُزري والفساد والديكتاتورية .. أو المُغامرة بالإنتفاض والثورة ، وتَحّمُل النتائج الكارثية . فلقد دأبتْ القوى العالمية المُسّيِرة للإتجاهات ، تتفّنن في تمييع الحركات الثورية ، وتفريغها من مُحتواها التغييري الحقيقي . فالأمثلة القريبة ، كتونس ومصر وليبيا واليمن ، قالتْ الكثير ، وسوريا تفضح اليوم ، المُتبقي من المهزلة .. فكون " الإسلام السياسي " المُنظَم جيداً منذ فترة طويلة ، هو [ البديل ] الوحيد ، والمقبول دولياً .. له دلالات مُحّددة ، ولن تنفع إدعاءات الإسلام السياسي بأنه مُعادٍ للغرب والولايات المتحدة الامريكية ، فلقد أثبتتْ السنوات الأخيرة ، بأن خير حليف للغرب عموماً ، هو الإسلام السياسي بمُختلف مُسمياته . ومن المُسلمات المعروفة ، ان السعودية وبلدان الخليج النفطية الاخرى ، هي مَنبع تمويل كافة أحزاب الإسلام السياسي والحركات الجهادية المُسلحة أيضاً . ومن البديهي ، ان الغرب ، على درايةٍ تامة بهذا التمويل منذ اليوم الاول ، إذا لم يكُن بتشجيعٍ منه ! . ومن نافلة القول كذلك ، ان جميع الدول النفطية الخليجية ، لها علاقات وثيقة مع الغرب ، وان القواعد الامريكية منتشرة فيها بكثافة . فلا داعي لخداع النفس ، بالقول مثلاً .. ان " قَطَر " كانَ لها دَور كبير في " الثورة الليبية " ماديا ومعنويا ، او ان السعودية وقطر ، هُما اللتان قّدمتا وتُقدمان الان ، المُساعدات والدعم للثورة المصرية ، ففي الحقيقة ، انها تدعم بالمال وغيره ، الإخوان المسلمين والحركات السلفية ، ولا تُساعدان " مصر " الدولة ! ، بل بالعكس تماماً .. فأن دول الخليج النفطية ، وخاصة قطر والسعودية ، وبالتنسيق الكامل مع الغرب ، تقومان فعلياً بِمحاربة الثوار الحقيقيين ووأد كُل محاولة لتغيير جذري في هذه الدول . كما لها دورها الخبيث والمشبوه في تونس ، وبالذات في سوريا ، من خلال التكامل مع الدور التركي ، في إبراز ودعم الحركات العنفية الإسلامية مثل عصابات النصرة وغيرها .
وكما في العراق ، فأن أحزاب الاسلام السياسي ، لاتختلف في العمق ، عن نظيراتها في الدول الاخرى ، وخير دليلٍ على ذلك ، هو المواقف المتقلبة والإنتهازية للحزب الاسلامي العراقي " الذي يعتبر نفسه خليفة الاخوان المسلمين في العراق وممثل السُنة " منذ 2003 ، فلقد إصطف منذ البداية مع فلول النظام السابق ، ولعب على الإختلافات على الساحة العراقية ، حاصداً الكثير من المناصب المهمة .. وبعد تراجُع شعبيته في الانتخابات الأخيرة وفقدانه العديد من مراكز النفوذ .. نراه اليوم يلعب على الوتر الطائفي مرة اُخرى ، ويُذّكي نار الفُرقة ممتطياً ظهر الحراك الشعبي في الأنبار ونينوى وصلاح الدين .
وإذا كان الحزب الاسلامي العراقي ، مدعوماً شئنا أم أبَينا ، من الخليج وتركيا " وبالتالي من الغرب " ، ماديا ومعنوياً .. فأن الإسلام السياسي الشيعي ، المُسيطر على الحكومة عملياً منذ عشرة سنوات .. ليسَ بأفضل من الإسلام السياسي السُني .. إن لم يكُن أسوأ منه ! . فهو بِمُختلَف فصائله وأجزاءه " وحتى المتناحرة أحيانا " .. مدعومٌ بالكامل من إيران .. ومن الطبيعي ، ان إيران لها حسابات وأجندات ، مُختلفة تماماً عن طموحات الشعب العراقي ، ومتقاطعة عملياً مع المصلحة الوطنية العراقية .. بل ان سياسات الاسلام السياسي الشيعي ، هي جزء لا يتجزأ من المشروع الإيراني ، الذي في مقدمة أولوياته مصلحة إيران فقط .
..................................
يبعث الغرب المُهيمن على صناعة وإقتصاديات العالم ، رسالة دنيئة الى الشعوب المُتطلعة الى الحرية والإنعتاق : الرأسمالية المتوحشة من خلفكم .. والإسلام السياسي من أمامكم .. ولكم الحُرية ، في إختيار الطريقة التي تُذبَحونَ بها !.
في بعض النواحي ، نجحَ الإسلام السياسي [ غير العربي ] ، في تحقيق العديد من الإنجازات ، كما في تركيا . كذلك أفلحَتْ بعض البلدان الاسلامية [ غير العربية ] في النهوض ، مثل ماليزيا .. في مقابل تجارب مريرة وكارثية ، كما في أفغانستان والصومال وايران والسودان والسعودية .. الخ .
الظروف الموضوعية كما يبدو ، غير مُناسبة اليوم ، إجتماعياً وثقافياً ، لإستلهام التجربة الماليزية او حتى التركية .. والإسلام السياسي [ العربي ] بجناحَيهِ .. ليسَ فقط أثبتَ عدم صواب شعاره : الإسلام هو الحل ، بل انه أي الاسلام السياسي ، أصبح هو نفسه المُشكلة التي بحاجة الى حَل ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !
- لا ثورة حقيقية في الموصل
- صراعٌ أقليمي على -رأس العين-
- المالكي يُهنئ خليفة بن زايد
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود
- صراعٌ على دستور أقليم كردستان
- سوء الحَظ
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة الوفاء لنينوى
- مَنْ ينتف ريش الميزانية ؟
- من وحي الثلج
- اللوحة المُعتمة
- العراق .. دولة العشائر
- كردستان على ضِفتَي دجلة
- مُظاهرات الموصل : الإسلام هو الحَل !
- مجالس المحافظات / نينوى / إئتلاف نخوة العراق
- ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار
- على هامش الأزمة
- العراقيون : حزينون .. غاضبون


المزيد.....




- التحدي الأثري الأصعب بالعالم.. تجميع حجارة لوحة جدارية لفيلا ...
- فيديو يكشف أثار ضربة إيرانية في حيفا.. ووزير خارجية إسرائيل: ...
- شاهد ما حدث بين مندوبي إسرائيل وإيران خلال اجتماع مجلس الأمن ...
- بي بي سي لتقصي الحقائق: لماذا حذفت وزارة الصحة في غزة مئات ا ...
- القضاء الأمريكي يأمر بالإفراج عن الناشط محمود خليل قائد احتج ...
- حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية ...
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- مدينة نووية عائمة
- أبرز الاتفاقيات بين باكستان والهند
- المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
- -إنها مخطئة-.. ترامب يلوم مديرة مخابراته بشأن نووي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل