أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !














المزيد.....

الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 12:44
المحور: كتابات ساخرة
    


[ يقول الكاتب ( مؤيد الناصر ) : " الشلايتي " هو موظف معين من قبل الحكومة في عهد الدولة العثمانية يقوم بمراقبة الأسعار في السوق والتأكد من عدم التلاعب بها من قبل التجار .. وعندما بدأ هذا الشلايتي بأخذ الرشاوي من التجار وغض البصر عن التلاعب بالأسعار عينت الحكومة موظف جديد سمته "السرسري " ومهمته مراقبة الشلايتية والتأكد من قيامهم بعملهم الصحيح ونزاهتهم .. ولكن العدوى انتقلت للسرسري وبدأ بأخذ الرشاوي أيضاً وأصبح المصطلحين يطلقان على الفاسدين وحرفت بمرور الزمن ] .
إذا كانتْ المعلومة أعلاه صحيحة .. فذلك يعني ببساطة ، ان حوالي نصف حُكامِنا ومسؤولينا الكبار وموظفينا المُهمين ، " شلاتية " وقرابة النصف الآخر " سرسرية " ! . ولا أحد يقول انك تُعّمِم ، فأنا تعمدتُ القول : حوالي وقرابة .. لأنه لايزال هنالك القليل القليل من الشُرفاء ! .
فكما كانتْ الدولة العثمانية ، تُعّين بعض الموظفين لمراقبة الأسعار في السوق والحرص على تنفيذ القوانين ، ومُحاسبة المُخالفين .. وأسمتْ هؤلاء الموظفين شلاتية .. فكذلك اليوم هنالك طبقة سياسية كاملة ، من المُفترَض ان تكون مُهمتها ، هي مراقبة الأوضاع العامة للشعب والإقتصاد والأسعار وتوفير الخدمات والأمن وتطبيق القانون ، ومُحاسبة المُقصرين ، وتُسميهم : وزراء وموظفين كبار وقادة وضُباط ... الخ . وكما ان شلاتية العهد العثماني ، إنحرفوا عن الطريق القويم ، وباتوا هُم أنفسهم يقترفون الموبقات ويتجاوزون القانون .. فإظطرتْ السلطة ، ان تقوم بتعيين موظفين آخرين لمراقبة الشلاتية والحَد من تجاوزاتهم ، وأسمَتهُم سرسرية .. ولكن بعد فترة قصيرة ، إنحرف السرسرية أيضاً .. فقامَ النظام وقتها ، بتعيين آخرين لمراقبة السرسرية ! .. وبذلك ترسَخَتْ البيروقراطية الإدارية .
واليوم .. وبعد ان إنغمستْ الطبقة السياسية المتنفذة الحاكمة ، في الفساد والنهب المُنّظم ، وأثبتوا انهم " شلاتية " بإمتياز حسب المُصطلح العثماني .. فلقد إستدعتْ الحاجة ، الى إستحداث مناصب ومواقع ، لمراقبتهم والحَد من فسادهم ومُحاسبتهم .. وسُمِيَ هؤلاء الآخرون ، نواب وقُضاة ومجالس وهيئات ، وبدلا من مراقبة الفئة الأولى وتقويمهم .. فأنهم أنفسهم إنخرطوا تدريجياً في الفساد وخرق القوانين .. فإستحقوا عن جدارةٍ وإستحقاق ، أسم " سرسرية " وفق المصطلح العثماني أيضاً ! . وتدور في الآونة الاخيرة ، مداولات بين الكتل السياسية الرئيسية الحاكمة ، من اجل تعيين ، آخرين بالتوافُق وحسب المُحاصصة العتيدة .. لِمُراقبة السلطات التنفيذية ، أي الشلاتية ، وكذلك السلطات الرقابية أي السرسرية ! .. ولم يتم إبداع أسم جديد لهؤلاء السادة الجُدد المُزمَع تعيينهم ، وهنالك دعايات تقول ، انهم سيكونون من المُجتثين وفق قانون المسائلة الذي سيُلغى قريباً .. والله أعلم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ثورة حقيقية في الموصل
- صراعٌ أقليمي على -رأس العين-
- المالكي يُهنئ خليفة بن زايد
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود
- صراعٌ على دستور أقليم كردستان
- سوء الحَظ
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة الوفاء لنينوى
- مَنْ ينتف ريش الميزانية ؟
- من وحي الثلج
- اللوحة المُعتمة
- العراق .. دولة العشائر
- كردستان على ضِفتَي دجلة
- مُظاهرات الموصل : الإسلام هو الحَل !
- مجالس المحافظات / نينوى / إئتلاف نخوة العراق
- ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار
- على هامش الأزمة
- العراقيون : حزينون .. غاضبون
- تحاميل
- الفرقُ بين المالكي وسعيد قّزاز


المزيد.....




- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !