أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - انفلونزا طائفيه














المزيد.....

انفلونزا طائفيه


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفلونزا طائفيه
انها لا تعرف طقسا او مناخا معين, فهي تنتشر بالعدوى (اقليميا) ولها ابعادا متنوعة فهي متجذره عقائديا ونطاقها سياسي وتأثيراتها اجتماعية تهدف لتفكيك المجتمعات وبث رؤية متطرفة تحيد المواطن عن الانتماء للوطن وتجعله يلهث وراء الطائفة والعرق واللون وهكذا, أما اعراضها فتكون اعلامية تسقيطية لها لغة دموية حمراء لا تعرف للموت طريقة بشرية لإزهاق الروح من الجسد هذا اذا ما كان التخطيط للموت ينوي ترك الاجساد دون ان تذر نذرا باسم الرب الذي هو براء مما يفعل الظالمون.
الأنفلونزا الطائفية لم تكن مرضا عراقيا البته انما كان عدوى انتقلت من الخارج عبر اجندات اقليمية تهدف لشق الوحدة واللحمة الوطنية للمجتمع العراقي الذي تخلص وشفي أخيرا من مرض الديكتاتورية ليحل هذا المرض اللعين داءا جعل العراقيين يهجرون من بيوتهم ومناطق سكناهم دون ادنى سبب اقترفوه بحياتهم فلربما السبب حيك قبل الف وأربعمائة سنه دفع العراقيون ضريبته بعد ان اسس له ونُظّر وطُبق, وقت ان اراد العراقيون ان يحكموا انفسهم بأنفسهم ديمقراطيا عبر صندوق الانتخاب والاصبع البنفسجي.
اعوامها انقضت وعاد الامن والامان لربوع الوطن بعد ان بانت نتائجها ودفعنا ثمنها قوافل ومواكب للشهداء من البسطاء والفقراء الذي لا ذنب لهم الا انهم عراقيون فحسب, ولكن وبعد تجاوزها واعتبارها مرضا تم اكتشاف علاجه بمضاد عراقي حقن به الوطن بفضل المصالحه والتكاتف لمختلف ابناء الشعب من رجال دين وشيوخ عشائر وخيرين عادت ملامح ذلك المرض واعراضه تلوح بالأفق هذه الايام من خلال خطابات ومواقف اقل ما يقال عنها انها عتيقه وبالية ولا تصلح لعراق اصبح متمرسا ويملك مناعة تمكنه من مواجهة اي تحدي من قبيل هكذا امراض معديه من دول الجوار والذين يزعجهم عراق آمن مستقر, ولذا وجدنا الجماهير ترفض العودة لمثل ما يساق اليوم بأموال وامدادات تريد عودة امبراطوريات وزعامات صارت جزءا من التاريخ من خلال انجازها لخياطة ثوب طائفي على مقاس العراقيين الذين كبروا على ذلك الثوب الضيق والمرض الخبيث.
ان التلميح بوجود مواسم طائفية ومذهبيه على شاكلة ما يجري بالمنطقة وخصوصا في سوريا والعراق وبلدان الربيع العربي هدفه زعزعة امن المنطقة واعادة لرسم الخرائط طائفيا عن طريق صناعة ذلك الفايروس في الجسم العربي والتسويق له اعلاميا من خلال منابر اعلامية وقنوات فضائية محرضه وصلوات الجمعة و الفتاوى الغريبة والخطابات المتطرفة لجعلها واقع حال وأمرا مقضيا وقدر العراقيين ان يعيشوا الفرقة كما يصورون ويحاولون.
لقد بات على كل ابناء شعبنا ان يدركوا خطر ما يجري عبر عدوى الانفلونزا الطائفية التي تجيء من خارج الحدود لتكون طاعون العصر وأداة تفكيك الاوطان وبث الفرقة والخلاف, من احتاط منها فقد سلم ومن وقع بها فقد هلك وجَرفهُ سيلها الذي يريد تحقيق ما تريده تلك العقول التي تصنع الموت بطريقة يقال عنها "اسلامية".



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجدية الديمقراطية
- التضييق الاقليمي
- ذهب الزعيم, ابتشروا!!
- الاستقرار السياسي
- دخيل بختج يمريكا!
- هنا حزب الله ياطارق الحميد!
- الكذب على الاجيال متى سنتهي؟
- بين مصر والعراق تظاهر وصمت
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - انفلونزا طائفيه