أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - بين مصر والعراق تظاهر وصمت














المزيد.....

بين مصر والعراق تظاهر وصمت


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين مِصر والعِراق تظاهُرٌ وصمت
هذه الايام يسودُ المشهد العراقي مُقارنه دقيقة بين التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها مصر والصمت المطبق الذي يسود الواقع العراقي وخصوصا بعد تعالي اصوات التناحر في العراق وبروز ملفات خطره بدأت ملامحها بسقوط شخصيات مهمه واحدا تلو الاخر, سواء في داخل العراق ام في خارجه, وتحشيدات عسكريه وتخبطات سياسيه ومناوشات وتبادل تهم واوصاف في الاعلام على مرأى ومسمع الجماهير التي تراقبهم وتراقب مصر بحد سواء.
ارى ذلك جليا سواء بصوره علنيه ام على شكل قراءة ما بين السطور وهي مقارنه مشروعه وطبيعية جدا في ضل التقارب التاريخي بين مصر والعراق على جميع المشاهد والأصعدة ومنها السياسية, فلطالما استلهم المصريون من العراقيين والعكس وخصوصا ايام كانت الخطابات القومية هي الخطابات السائدة ولعل بعض المواقف كانت نسخه اصليه عن مثيلتها في الدولة الاخرى, وهو وضع طبيعي لبلدان لها مشتركات تأريخيه وحضارية ترتبط بعضها ببعض كما في اوروبا ايام ثوراتها التي اسفرت عن وحده مشتركات أوروبية نراها اليوم بوضوح.
وبرغم تلك المشتركات وذلك التشابه بين البلدين هناك ثمة فوارق, فالعراق ينتخب ممثليه بإيحاء الانتماء العرقي والديني وكذلك تفعل مصر. تنتفض مصر على ارادتها بعد الإفاقة واليقظة فيما يلتزم العراقيون بخيارهم الانتخابي الى الان, هذه هي المفارقة, اين السبب يا ترى؟
الجواب ليس بنوعية الفرد كما يعزوه البعض في اشاره لأضعاف ثورية الفرد العراقي امام الشباب المصري الذي لا يكل عن الازدحام في ميدان التحرير, العراقيون لم يتخاذلوا عبثا واعتباطا انما وكما اشرنا في متن السؤال هو الالتزام بالرؤية التي لأجلها الناخب ادلى بصوته, كما لا يمكنه ان يبتعد عن التفريق بين المعايير السياسية والاجتماعية والدينية وغيرها فهناك فارق متمثل بطبيعة النظام السياسي فالنظام المصري نظام رئاسي بموجبه تسند السلطة لحزب او جهة من الممكن ان يتحدد مكمن خلل عملها ومن ثم امكانية تصحيحه واستبدال شخوصه فيما لو اخفقت بتحقيق مطالب الجماهر, فيما نظام العراق برلماني يمثل كل الاطياف والالوان سواءا في البرلمان ام في الحكومة بل وحتى في الدرجات الخاصة لأصغر وظيفة ادارية!, وهذا هو مسمى الشراكة التي لا تسوغ للجماهر من الخروج والتظاهر بحكم ان لها من يمثلها في الدولة وهي ترى ان خلله يتيح للآخر فرصه للتشهير به وهو الواقع لاكما في مصر حيث اصبح الجو السائد في الحكومة المصرية مرسيا اخوانيا والتي اثارت كل تلك الضجه, وهناك ثمة سبب اخر اجده اقوى من الاول وهو ان الجماهر العراقية ترتبط ارتباطا وثيقا وروحيا بقيادات متنوعه متمثلة بالمرجعيات الدينية والسياسية والعشائرية والتي تملك زمام الجماهير (نوعا ما) وهذا ما لاحظناه في اجهاض الدعوة للتظاهر التي اطلقت في 25 شباط بالتزامن مع ثورات الربيع العربي بعد ان اعلنت بعض تلك القيادات عدم معرفة توجه تلك المظاهرات ونوايا القائمين بها وبالتالي لم توفق لعمل تظاهر شعبي واسع كما في يحدث مصر هذه الايام.
وهذه ليست كل الاسباب انما هي الاقوى ففي العراق يستمر التذمر من خلافات السياسيين فيما تستمر التظاهرات والاعتصامات الشعبية في مصر, وكل يعمل على طريقته والتشابه الوحيد هو عدم الاستقرار السياسي والامني وغياب تحقيق مطالب الجماهير, فعلى السياسيين العراقيين ان ينتبهوا جيدا لما يجري في الخارج وكيف يتم مقارنته في الداخل, وان يعملوا على الحد من خلافاتهم تلك والكشف عن المتورطين بسرقة العراقيين وقتلهم اما ان يبقوا بتهديد بعضهم البعض على حساب سكوت الشعب الذي بدأت اخبار مصر تهمه وتقلقه وتجعله يطرح التساؤلات عن سبب صمته, هذه الاجواء حتما ستبرز (بو عزيزي) ولكن سيكون عراقيا هذه المره,



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور
- ميناء مبارك وكل عام وانتم بالف خير
- سلاما سلاما
- الشعب يدفع الثمن مرة اخرى
- 11 ايلول والشرعيات المفترضه
- تناشز المدارس والوظائف في العراق
- الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام


المزيد.....




- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - بين مصر والعراق تظاهر وصمت