أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام














المزيد.....

الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالإسلام
لا ادري ما الذي سيحدث في سوريا بعد ايام او شهور , هل تنتصر الحومة الثائرة على شعبها ام ينتصر الشعب الثائر على حكومته فكلاهما ثائر على الاخر ويتطلع للنصر القريب (هكذا راي اعلام كل جهه) ! الكل يتحسب يوما بعد اخر لما سيؤول عليه الوضع بعد رجحان احد الاحتمالين اما انتصار الحكومة او انتصار المقاتلين وعلى ذلك تتوقف مصالح دول الحلفاء خصوصا وان المواقف اعلنت صراحة ولا مجال لتبريرها بعد انتهاء الازمه ومتغيرات الخرائط الدبلوماسية ,
لا يهمنا انتصار الحكومة السورية بقدر ما يهمنا انتصار المقاتلين المدعومين من السعودية وقطر والمنظوين بعباءة اسلاميه طائفيه متطرفه والذين ستكون ملامح دولتهم المنتصره واضحة للعيان من دون الجهد في التفكير (الجمهورية السورية الاسلاميه) على غرار مصر ومكسب الاخوان المسلمين لفرصتهم التاريخيه والوضع في الشرق الاوسط اسلامي مئة بالمئة وقطعا اننا لا نعني انهم يمثلون معدن الاسلام الحقيقي والفعلي الا ان الواقع يفرض هذه المسميات , وهنا الكارثه ,
هذا المشروع الديني الجديد الذي بدأ يسيطر على دول المنطقة له نتائج عكسيه ستشهدها الايام والاشهر المقبلة وستتذكرون كلامي هذا , انه مُؤيد بشكل شعوري او لاشعوري للمشروع الاخطر في المنطقة (المشروع الصهيوني الاسرائيلي ) المبني على اساس بناء دوله دينيه في قلب الشرق الاوسط وبهذا فان الاسلاميين سيضفون الشرعية لإسرائيل الدولة الدينية في المستقبل القريب وهذا اول احتمال يقوم عليه بناء دول اسلاميه , ولا اعتقدهم مروا على هذه الفكره مرور الكرام! ,
الواقع ان الحكومات الدينية او غير الدينية لا يمكنها ان تلبي مطالب الشعوب التي خرجت من قارورة الديكتاتورية بضربة شاطر كما ان القيادات الدينية لاتزال فتيه في مجال السياسه وخصوصا الدبلوماسية الخارجية ومفاهيم الدولة المدنية بكل تفاصيلها وهذا ما سيولد مشاكل بين تلك الحكومات والشعوب , سيُنادى منها الغوث الغوث خلصونا من دول الاسلاميين ومعلوم ان هذا الامر سيخدم مصالح زرعتها عقول استخباراتية بعد تخطيط ودراسة عميقة ,
السؤال الاخطر سيكون : هل ان الاسلام لا يصلح كمشروع سياسي لقيادة دولة المؤسسات القائمة على الدستور واحترام القوانين والمصانة فيها حقوق الافراد والحريات ؟
هذا السؤال بحد ذاته فذلكه وألعوبة يريد اقتناصها اولائك المتربصين بالإسلام , فصناعة تماثيل اسلاميه يمكنها ان تصنع التغيير والانقياد لهذا التساؤل والذي اجده بعيد عن الحقيقة بعد المشرق عن المغرب ,
يمكننا ان نوجه تساؤلات ستكون اجابة للتساؤل المطروح مسبقا , هل ان من يَقتل ويدمر ويستبيح يُمثل الاسلام المحمدي بروحة وفكره ؟ , هل ان المُكفر للطوائف الاخرى والمتحفظ على المشاريع الإسلامية يمثل الاسلام بتوجهاته الإنسانية؟ , هل ان كل من طالت لحيته وقصرت جلابيته سيمثل الاسلام المحمدي ام هي من صيحات الموضا ؟!
نحن لا نعتقد ان هذه الزمره من الدخلاء تُمثل الاسلام حتى تُسلّم بيدها مقاليد حكم الناس بعباءتها اسلاميه كي يصنعوا منه فكرا فوضويا يستبيحون فيه قتل الناس وتجويعهم لتنادي الشعوب ان الاسلام لا يصلح لحكم الناس والعرب قيب غيرهم,
امامنا الان تجربة حيّه في مصر التي تسلَّم فيها الاخوان المسلمون الحكم وبدأت الاصوات من هنا وهناك وستزداد يوما بعد اخر مفادها ان الاسلاميون متعصبون , سائرون بهذا البلد نحو الهاوية , ولا اعتقد ان الاسلاميين سينجحون في مصر نجاحا باهرا لان لها خصوصيه التحرر الفردي الفكري التي تكاد تكون منفردة فيها بل ومميزه لها ,
ان الازمة السورية اذا ما انكشف وطيسها بانتصار هؤلاء المدعومين ستتغير خرائط العلاقات الدولية بشكل ونسق اخر وسنكون امام لعنه نسمعها بشكل متواصل (ارحموا الناس من الاسلام) , باختصار هذا ما يريده اعداء الاسلام (ضرب الاسلام بالاسلام).
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور والنظام البرلماني هل حققا طموحات العراقيين؟
- على طريقة المزرعه السعيده
- بين العجم والروم بلوه ابتلينا
- القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه
- رمضان وحدنا وهلالنا عراقي بامتياز
- العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
- رسالة غير مقروءة (سياتي دوركم)
- كل عام والتعليم بالف خير
- العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
- الدين والتكلف لا يلتقيان احيانا
- رمضان نعمة الله ونقمة الفضائيات
- ماذا لو عاش الوردي في العراق الجديد


المزيد.....




- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- يتمحور حول المعادن النادرة.. الولايات المتحدة تعلن توقيع اتف ...
- بكيين تؤكد توقيع اتفاق تجاري مع واشنطن وتكشف عن بعض تفاصيله ...
- المغرب..نانسي عجرم تثير الجدل بسبب العلم الوطني
- بريطانيا تنسحب من مشروع بقيمة 34 مليار دولار لاستيراد الطاقة ...
- عاجل | سرايا القدس: قصفنا مع كتائب القسام بقذائف الهاون تجمع ...
- محللون إسرائيليون: نتخبط في غزة ونطارد نصرا مطلقا لن يتحقق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام