أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق














المزيد.....

القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القمة الإسلامية , سوريا وعِناقٌ وعراق!
تعليق عضوية سوريا وعناق حبايب بين نجاد وعبد الله , هذا هو جديد القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت مؤخرا في السعودية والتي انهت اعمالها ليلة الاربعاء بعد اسدال الستار , عدا ذلك كان البيان الختامي تقليدي لقضايا روتينية! كالقضية الفلسطينية والسودانية وازمة الصومال واحوال المسلمين في ماينمار بإشارة خجولة لا ترقى لأكثر من ذلك وقرارات كانت منتظره ومتوقعه,
في القانون هناك نوعين من القرارات , الكاشف والمقرر , الكاشف ما يكشف حقوقا موجوده اصلا ليأتي القانون فيكشفها من الناحية الواقعية اما المقرر ما يقرر حقوقا جديده لم تكن موجوده اصلا , فتعليق عضوية سوريا مثلا ليس جديدا ومفاجئا من الناحية الواقعية , لكنه جديد من الناحية الاجرائية كقرار جديد لهذه القمة الصورية , وصوت الاعضاء على ذلك اجماعا باستثناء ايران والجزائر التان اعلنتا تحفظهما للقرار وهو امر لم يكن مستبعدا ولكن المفاجئ حقا ان ازمة سوريا رغم اهميتها الا انها شهدت تحفظا من الدول الاكثر جدلا (السعودية وايران) ولعلة اتفاق ضمني برؤية دبلوماسية مفادها (الوقت غير مناسب للخصام هنا وعندما تنتهي ازمة سوريا سنرى من المنتصر!)
الجديد المهم في هذه القمة ولعله الاهم هو ذلك العناق بين احمدي نجاد والملك عبد الله وهو مشهد جديد لم نشهده في السابق نظرا لخلاقات البلدين الطائفية وانعكاساته الإقليمية بعد صراع الاشاوس في العراق والانجرار للقضية السورية حاليا لإيران الداعمة لسوريا الحليفة والسعودية المسخرة كل ما لديها لنصره المنشقين عن نظام الاسد بالأموال والاعلام والانفس والثمرات, باطار دبلوماسي لكنه طائفي بامتياز,
لذلك العناق تعبير ومدلول بليغ رغم انه وفق المثل العراقي الشهير (وجوه الموالفة وكلوب المتخالفة) فبعد الحملات الطائفية للبلدين والتقاذف الاعلامي والدبلوماسي يأتي هذا العناق الحميم والذي يأمل منه البعض تغييرا ولو جزئيا في طبيعة العلاقة المتشنجة بينهما والبدء برؤية جديدة لحل مشاكل المنطقة التي تزداد تعقيدا يوما بعد اخر,
ابرز الفائزين في هذا الوفاق والعناق هو العراق! , ذلك البلد التائه بين ايران والسعودية والذي كان الرهان عليه غاليا جدا كلف كل منهما الكثير , فوز العراق هذا يأتي بمقدمة مكاسب هذا العناق بل لعل فائدته اكثر من فائدة البلدين نفسهما ! لكونهم اتفقوا على ان لا يتفقوا وكلاهما ينشد ضمنا للآخر
اذا رأيت نياب الليث بارزة فلا تضن ان الليث يبتسم
قد يبدو غريبا ما اطرحه خصوصا لو يسالني احد ما : كيف يكون العراق المستفيد الاكبر؟ وباختصار شديد اذا ما تغيرت الرؤية الدبلوماسية لكلا البلدين سينعكس اثر ذلك على العراق بكل جوانبه الأمنية والاقتصادية والسياسية ولنكن واقعيين ونقول ان الانصار والاتباع سيرسمون طبيعة جديده لعلاقاتهم تبعا لطبيه كل تابع ومتبوع وهذه هي الطامة الكبرى التي كلفت العراق كثيرا , ولنكن اكثر واقعيه ونقول ان هذا التوجه الجديد اذا ما كان حقيقي فهو كفيل بان يحل مشاكلنا السياسية الأخيرة سحب الثقة والاصلاحات وغيرها ولا مناص لإنكار ذلك فالعراق يتأثر بتلك الايادي التي تصافحت بحرارة ليلة الامس ,
الخلاصة ان العراق سيتسلم عبر الاثير ذبذبات الموجه والتغيير الجديد بعد قمة المسلمين التي تحاول ان تحفز نفسها , فلا مستفيد من القمة الا اثنان بالمحصلة النهائية العراق بتبعيته الطائفية , وعُمره مجانية لأحمدي نجاد وهو مرحب به هذه المره , ولكن الحقيقة كل الحقيقة انهم لم يتفقوا وما شاهدتهم الا مسرحية جديدة من مسرحيات العيد السعيد وكل سنة وانتم طيبين.
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه
- رمضان وحدنا وهلالنا عراقي بامتياز
- العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
- رسالة غير مقروءة (سياتي دوركم)
- كل عام والتعليم بالف خير
- العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
- الدين والتكلف لا يلتقيان احيانا
- رمضان نعمة الله ونقمة الفضائيات
- ماذا لو عاش الوردي في العراق الجديد


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق