أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - مالذي تمثلة شخصية الزعيم














المزيد.....

مالذي تمثلة شخصية الزعيم


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي تمثله شخصية الزعيم؟
فرق كبير بين وجود الشخص في القلب وبين وجوده على شكل صورة موضوعه على جدار أو غيره, العراق كان عبارة عن مجموعة لقطات للسيد (الريس) بأزياء المتعددة العسكرية والرسمية فمرة الريس محرب واخرى مقوط و مدشدش ولم يترك واحده لا بل حتى الزي الكردي, تلك الصور كانت منتشرة بكل مكان وعلى رواية عادل إمام (يخرب بيتك هو أنت ورانه ورانه) بحيث تجدها في الكتاب وفي الساحة العامة والدوائر الحكومية والتقاطعات المرورية, من محاسنها انها دلاله ممتازة في ضل عدم وجود الهاتف النقال فبمجرد ان تريد ارشاد احدهم لمكان ما تقول له قرب صورة السيد الرئيس ذات العقال أو ذات القبعة الصوفية وهكذا!
خلا العراق من صورة السيد الرئيس سوى بقاء إطاراتها واماكن وجودها, ليس هذا وحسب بل ان قضية الصورة اصبحت تشكل عقده لدى العراقيين بحيث انعدم وجود صورة الرئيس العراقي في الدوائر بالرغم من كون شخصية الرئيس جزء من شخصية الدولة وكيانها المعنوي,
الاكثر من ذلك ان وضع صورة الرئيس لا يمكن ان يفسر بشكل عفوي وسيحسب بانتماء تلك الجهة لحزب الزعيم (الصافن) او لطائفته او اي انتماء اخر, وهذه الثقافة تمثل عقدة صورة الزعيم, لكن القضية ليست هنا وحسب بل ان فيها بعدا اخر, فكما اشرنا للإفراط فلابد من الاشارة للتفريط, فمثلا نلاحظ انتشار صور الزعماء والقادة الروحيين في مقار الاحزاب والتيارات و المناسبات الخاصة او بيوتات كبار القادة بحيث يمكنك ايجاد اجابة فورية لانتماء المكان لأي جهه من خلال صورة الزعيم,
الحقيقة ان هذه الصور لا تمثل انتماء الاشخاص لقائد الجهة وحسب بل انها تمثل عدم اجماع العراق على قيادة موحده و بزعامة وطنية تمثل كل العراقيين على السواء,
والامر لايعدو كونه صورة على جدار وحسب انما يتسع لابعاد معنويه ووطنيه, فمثلا قبل مدة من الزمن سمعنا أن هناك جهة إعلام في إحدى الدول المجاورة وصفت رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بالإرهابي المحترف! وكلام بهذه الخطورة مر مرور قانون مالي في مجلس النواب! وكأن الموضوع شخصي على المالكي ومن ينتمي إليه أن يرد على هذا التصريح ألتهجمي أو الاستفزازي; لان اتهام المالكي يعني اتهام الناخبين له والبرلمان الذي منحه الثقة ليمثل العراق, فلم نجد ردة فعل وطنيه وشعبيه كون المساس بشخص رئيس الحكومة او اي موظف حكومي يمثل العراق ويمثل المساس بالدولة كمنظومة معنويه , في حين نرى ثوران الثائرين عند التجاوز على رمز ليس عراقيا ولايمثل العراق كوطن من بعيد ولا من قريب,
صورة الرئيس مثالا حيا عن واقع القيادة العراقية الحالية وتشتتها عن اجماعها بشخص الزعيم الوطني,
أخيرا لابد من القول أن شخصية الزعيم الوطني الغائبة عن العراق تمثل حاجه ملحة لانتشال البلاد من أزمة القيادة والسير وراء قائد عراقي يمثل الجميع من ناحية قناعته كممثل لكل مواطن وقناعة المواطنين بممثليه ذلك الزعيم من ناحية أخرى, لان وحدة القيادة كفيلة بان توحد الخطط والرؤى والسيطرة على زمام الأمور على أن تكون صورة الزعيم في قلب العراقيين لا على جدرانهم.
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور
- ميناء مبارك وكل عام وانتم بالف خير
- سلاما سلاما
- الشعب يدفع الثمن مرة اخرى
- 11 ايلول والشرعيات المفترضه
- تناشز المدارس والوظائف في العراق
- الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام
- الدستور والنظام البرلماني هل حققا طموحات العراقيين؟
- على طريقة المزرعه السعيده
- بين العجم والروم بلوه ابتلينا
- القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - مالذي تمثلة شخصية الزعيم