أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - السياسه ليست كل شيء














المزيد.....

السياسه ليست كل شيء


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيث تكون باي مكان متحدثا مع اي عراقي بسيط ستجد انك واياه متفقين تماما على جملة امور; منها واهمها تخبط السياسية, وانها وراء كل شيء, ذلك ان السياسة هي المحرك الاساسي لكل ما يدور في البلد; وتشكل ارتباطا وثيقا بكل مفاصل الحياة ويعول عليها في ارتقاء المواطن والوطن, و كلام كهذا فيه شيء من العموم و لا يضع اليد على الجرح, بعبارة اخرى ان الفرد منا اصبح يربط السياسه بكل شيء يخصه بإبداعه ونفسيته وفكره ويخص عائلته ويخص وطنه شاء ام ابى,
الامن الاقتصاد السياحة الزراعه الصناعة التربية والتعليم الرياضة الاخلاق الدين المذاهب القوميات المجتمع وغيرها, كل شيء ينظر الى السياسه لينهل منه فيعول ضعفه وتأخره وانزواءه بعزلته عن التقدم العالمي بما يوازي التطور الى السياسه وكأن السياسه القاموس الذي تصنع منه الكلمات التي يقولها الابداع,
ونحن لسنا معترضين على هذا الارتباط ومن هذه ناحية (ارتباط السياسه بكل ميادين الحياة), فاختيار وزير للثقافة غالبا ما يكون بتوافق سياسي اما مساله الواقع الثقافي للبلاد ليست مسالة سياسيه تطرح في اروقة السياسه على انها محور التخصص السياسي الدقيق ومعنى ذلك ان السياسه ترسم الخطوط العريضة لمسارات الحياة تاركة الامور الدقيقة لمن يختص بها وتعتبر عملة الذي يتقنه ولكل منهما مجال عمله الذي يبدع فيه,
كما اننا لا نختلف على ان السياسه في العراق تتخبط ولا تعرف اي معنى للاستقرار; الا ان الاختلاف ينصب على جعلها شماعة الهفوات كما ان الرؤية السياسية ليست منهجا دائما ومرافقا لكل مجالات الحياة, فحكومة ما او حزب يقود دولة ما يمكن ان يغير بأصوات الشعب نفسه والذي يريد ان يتقدم لا ان يسلم للسياسة كل اموره وينتظر رحمة الله حتى تنزل من السماء,
ماذا تفعل السياسه مثلا للمحفل العملي او الفكري الذي يعجز عن ولادة عالم او مفكر, وماذا نفعل للدراما العراقية المتخبطة التي لم تفرز عملا فنيا يوازي ما يعرض بمصر وسوريا والخليج او الرياضة العراقية التي عجزت عن الحصول على معدن في لندن او الطب العراقي الذي لايزال بدائيا لا يسعف مجروحا او مصابا بالتهاب عادي, وماذا تفعل السياسة لموظف مرتشي جعلت بيده اموال الناس امانه, ماذا تفعل؟
سيحتج علي الجميع, وسيقولون انك تتغافل دور السياسه في صلاح البلد وما يجره الصلاح من خير واستقرار وتقدم, وانا هنا متفق تمام الاتفاق بل انني ادعم هذا الراي بشده, لكن السياسه وحدها من تفعل ذلك; وهذا الوصف ليس الدقيق واحتج عليه وبشده, لان الصلاح السياسي يأتي اصلا من صلاح الانسان, فنحن نحتاج لأنسان صالح قبل ان نحتاج سياسي صالح, فمبدعي العراق خرجوا من رحم سياسة وواقع عصيب ومتى خلا العراق من اضطراب السياسه حتى نعتبر ذلك معيارا؟!
وما السياسي الا صورة عن ذلك الواقع الذي قدمه لدكة السياسه وخصوصا في البلد الذي يصل فيه الساسي بصندوق اقتراع,
الخلل يكمن في المنظومة البشرية وليس بمفصل واحد وحسب, وما التخبطات والضعف الذي ذكرته الا حالة واقعيه عن الاستسلام الذي يعيشه الفكر والعلم والتقدم في البلد, كما ان هناك دور غير قليل للانعزال الذي عاشه العراق عن العالم حقبة من الزمن نمى ذلك الشعور الاستسلامي الذي نعيشه رغم ان السياسه آنذاك كان محركا حقيقيا لكل مفصل من مفاصل الدولة على حد سواء, وكيفما تكونوا يولى عليكم.
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور
- ميناء مبارك وكل عام وانتم بالف خير
- سلاما سلاما
- الشعب يدفع الثمن مرة اخرى
- 11 ايلول والشرعيات المفترضه
- تناشز المدارس والوظائف في العراق
- الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام
- الدستور والنظام البرلماني هل حققا طموحات العراقيين؟
- على طريقة المزرعه السعيده
- بين العجم والروم بلوه ابتلينا
- القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه


المزيد.....




- 80 ألف دولار في الليلة الواحدة.. رفاهية غير مسبوقة لعربة قطا ...
- حين تتحوّل المائدة إلى لغة ذوق وأناقة.. دليل تنسيق طاولة الأ ...
- إيطاليا تعتقل 9 يشتبه بتمويلهم -حماس- عبر جمعيات خيرية
- العثور على قنبلة من الحرب العالمية الثانية في ورشة بناء ببلغ ...
- علاء عبدالفتاح يعتذر للبريطانيين عن منشورات سابقة: -صادمة ?و ...
- أكثر من 10 آلاف نازح خلال 3 أيام في السودان
- إيران تطلق من روسيا 3 أقمار اصطناعية مصنعة محليا
- جدال بسبب هدم نصب تذكاري صيني عند مدخل قناة بنما
- 13 قتيلا و98 جريحا بحادثة قطار في المكسيك
- وفاة 16 بحريق في دار لرعاية المسنين بإندونيسيا


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - السياسه ليست كل شيء