أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم محمد السيد - تناشز المدارس والوظائف في العراق














المزيد.....

تناشز المدارس والوظائف في العراق


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 22:19
المحور: المجتمع المدني
    


تناشز المدارس والوظائف في العراق
الواقع ان الحكومة العراقية قد توسعت في دوائرها وتنوعت منذ بداية تأسيسها حتى الان وقد استطاعت بشيء كثير من الصعوبة ان تستوعب المتخرجين من المدارس , سنة بعد اخرى, ولكن هذا التوسع في الدوائر الحكومية لا يمكن ان يجاري النمو الهائل في اعداد المتخرجين ولابد ان يأتي يوم تتوقف الدوائر عن استيعاب اي موظف جديد الا بنطاق ضيّق جدا , ويخيل لي ان هذا اليوم قريب او هو على وشك ان يحل ,
هذا الكلام قيل قبل 45 عاما تقريبا! , قال ذلك عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي في ملاحق الجزء الاول من كتابه الموسوم (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق المعاصر) تحت عنوان (تناشز المدارس والوظائف) وهي قراءة موفقة جدا لهذا الرجل الذي لا يمر يوم الا ونتذكر كل كلمة من كلماته , خيال الوردي كان بمحله وتحسب له بعد ان اصبحنا اليوم نعيش بظهرانيها ,
الوظيفة الحكومية التي تغيرت كثيرا عما كانت عليه سابقا, بعد عام 2003 شهدت اقبالا واسعا اثر تغيير جوانبها الاقتصادية والاجتماعية بعد اعادة اطر قانون رواتب موظفي الدولة خصوصا بعد صدور اخر قانون رقم 22 لسنة 2008 , الوظيفة الحكومية سلخت جلدها القديم فاصبح الموظف الحكومي محسودا بعد ان كان تحل عليه الصدقة كما كان يقال آنذاك ,
ان العلاقة العكسية بين كم المتعلمين في البلاد والوظائف لا يسيران بشكل ايدلوجي منظم انما مُطلق لهما العنان كيف يشاءا, وهذا واقع غير سليم على الاطلاق, تتمثل هذه العلاقة بازدياد اعداد الخريجين يشكل سنوي قياسا بعدد الدرجات الوظيفية التي تخصص في الموازنة السنوية بشكل دوري, كما ان توسع الجهاز الحكومي لا يتناسب واعداد الخريجين من القدامى والجدد خصوصا وانها تزداد سنة بعد اخرى بازدياد اعداد المدارس المعاهد والجامعات سواءا الحكومية او الأهلية,
بمرور الوقت ستزداد هذه الفجوة وتتسع عاما بعد اخر , مما تستلزم حلا انيا لهذه الظاهرة التي بدأت تشكل مشكلة تحتاج لوقفة ودراسة وتخطيط منظم ,
ليست هناك احصائية دقيقة يمكننا الركون اليها لأعداد الخريجين العاطلين في عموم البلاد خصوصا وان احصائيات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تشمل اعداد العاطلين بشكل اجمالي مع تزايدها بشكل سنوي, وهذا امر غير صحيح على الاطلاق,
ان الحكومة العراقية بحاجة الى وقفة واعادة نظر, لوضع حلول لهذه الظاهرة الخطيرة التي تتفاقم يوما بعد اخر في ضل سبات القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والتي يمكن لها تريح من هذا الحمل الذي سيقصم ظهر الحكومة في ضل اصوات تنادي بالترهل والترشيق,
الواقع ان الحكومة لا يمكنها ان تعيين كل شخص يحمل مؤهلا اكاديميا لإشغال الوظائف الحكومية ولكن بالإمكان تشجيع المرافق العامة التي تعاني ركودا كوزارة الصناعة مثلا او الزراعه وكذلك تجيع ودعم القطاع الخاص لاستقطاب العاطلين عن العمل بعد ايجاد خطط تنسيقيه بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التخطيط ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية, كما يفترض تفعيل مجلس الخدمة الاتحادي واعداد احصائية بالخريجين الغير معينين ومقدار الانتاج السنوي للتعليم العالي وهيئة التعليم التقني,
ان هذه الخطوات ستجعلنا اكثر قربا وواقعية من مشكلة مهمه دون ان نتركها تخضع لقوانين اخرى قد تجرنا لموضوعات لا يستحمد عقباها , فتشخيص المرض يشق طريق علاجه.

كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام
- الدستور والنظام البرلماني هل حققا طموحات العراقيين؟
- على طريقة المزرعه السعيده
- بين العجم والروم بلوه ابتلينا
- القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه
- رمضان وحدنا وهلالنا عراقي بامتياز
- العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
- رسالة غير مقروءة (سياتي دوركم)
- كل عام والتعليم بالف خير
- العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
- الدين والتكلف لا يلتقيان احيانا
- رمضان نعمة الله ونقمة الفضائيات


المزيد.....




- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين
- بالفيديو.. سفير إسرائيل يمزق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة خلا ...
- أبرز الدول التي امتنعت عن التصويت على ضم فلسطين بعضوية كاملة ...
- ماذا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم العضوية الك ...
- بالفيديو..ممثل الاحتلال لدى الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأمم ...
- الأونروا تغلق مجمع مكاتبها في القدس المحتلة بعد اعتداءات الم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم محمد السيد - تناشز المدارس والوظائف في العراق