أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - 11 ايلول والشرعيات المفترضه














المزيد.....

11 ايلول والشرعيات المفترضه


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


11 ايلول و الشرعيات المفترضة
كان لابد من وجود التغيير في الوضع العالمي المستقر نوعا ما; خصوصا وان العالم اقبل على القرن الواحد والعشرون بعد ان طوى قرنا بدايته حروبا دموية ونهايته حروبا فكرية وعلميه,
العولمة الأمريكية فرضت نفسها بقوة واصبحت اللاعب الاكبر في السياسات الدولية, ولابد لهذا الغرور المحبوس ان يخرج لأرض الواقع بالشرعية والاطار المقبول عالميا, ما ولد حاجة ملحة للإدارة الأمريكية بان تفكر بجدية وببعد نظر بتقديم التضحيات الداخلية منتظرة مكاسب خارجيه وفق تسلسل زمني مدروس ومحبوك بحبكة هوليود امريكا الشهيرة, هذا ما يعتقده الامريكيون اصحاب ما يعرف ب(نظرية المؤامرة) قبل اي مراقب ينظر لأمريكا على انها مصدر الشر العالمي!,
الولايات المتحدة تملك من الخبرة شيء كبير باختلاق هكذا افعال; كما في حادثة بيل هاربر الشهيرة التي حدثت في 7 ديسمبر عام 1941, وبيل هاربر هذا ميناء امريكي انشئ عام 1919 تعرض لهجوم مباغت بُني على انه هجوم ياباني بسبب الحصار الذي كانت تمارسه الولايات المتحدة على اليابان آنذاك, هذه الحادثة اسفرت عن اضفاء الشرعية لمشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية,
احداث 11 ايلول لم تقتصر نتائجها على تلك الشرعية المتقنه; انما اضفت اعترافا بوجود شخصية معنويه عالميه ستشكل رقما لا يستهان به في لعبة السياسات الدولية العالمية, التطبيل لتنظيم اسلامي شرقي يمكنه ان يمثل الوجه الحقيقي لإرادة الشر والارهاب العالمي, وجود تنظيم القاعدة في هذه المنطقة في العالم وبهذه الصبغة سيجعل منها الشرطي العالمي الساهر على امان العالم, تغيرت الاهداف الاستراتيجية لهذا التنظيم الذي كان اول الامر غرضه زرع مصدر قلق لروسيا في لعبة خلق توازن في تمثيل الرؤية الأمريكية في افغانستان التي يشكل موقعها الجغرافي قلبا نابضا من جميع القوى الموازية (الروسية والإيرانية والشرق اوسطيه والشرق أسيوية),
بعد 11 ايلول بدأ العالم يعرف شكلا اخر من اشكال لعبة القوى العالمية, انها سياسة المُقتص المطالب بحقوقه والباحث عن فلوذ الارهاب العالمي الذي عمل عملته في نيويورك مع امكانية ان يقوم بنفس تلك العملية في عواصم اخرى ولابد من مطالب لقميص عثمان!, لذلك باتت الحاجة لشرطي عالمي يحرس العالم من الخطر المحدق الذي تمثله القاعدة التي لا تعرف رحمة ولا تعرف الايقاف حتى من التكنولوجيا الحديثة, فانتبه ايها العالم!
لعل امريكا اقتنصت هذا التوجه ووجدته الاسلم لتحقيق رغباتها من خلال مسلسلها الكارتوني الاشهر في العالم (توم اند جيري), احدى الحلقات تقول ان توم القط كان جائعا جدا ولا سبيل للحصول على الطعام من ربه المنزل الى بالقيام بعمل بطولي ما جعله يعمل اتفاقا مع الفأر جيري والذي كانت مهمته خلق القلق في البيت ليحصل اخيرا توم على دجاجة بالكامل ويتقاسمها مع العدو الصديق, من الجدير ان معدة الفأر ليست بنفس حجم معدة القط ناهيك عن انه المفكر والمخطط فلذلك يستحق النصيب الاكبر!,
بذرة الشر التي زرعت في ذلك اليوم اثمرت ولا زالت تثمر الى اليوم, ذهب ضحيتها بدءا من امريكا نفسها 2793 قتيل و24 مفقود, واستمر الالتهام ليصل الى افغانستان التي لازالت الا اليوم تقدم قرابين السيطرة الأمريكية; وليس انتهاءا بأسلحة الدمار الشامل المفترضة في العراق والتي دفع ثمنها العراق خرابا وقتلا وفتنة طائفية وعرقيه اكلت الاخضر واليابس, امريكا ادركت اخيرا ان العراق لا يملك دمارا شاملا وان احتلالها للعراق كان بناءا على معلومات غير دقيقة !,
احداث 11 ايلول كان سببها خطأ تكنولوجي حسب التصريحات واحتلال العراق خطأ معلوماتي ايضا, يبدو ان التكنولوجيا هي سبب وقوع امريكا بأخطائها كما هو سبب نجاحاتها!
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناشز المدارس والوظائف في العراق
- الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام
- الدستور والنظام البرلماني هل حققا طموحات العراقيين؟
- على طريقة المزرعه السعيده
- بين العجم والروم بلوه ابتلينا
- القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...
- الرجل المريض يتعافى بجروح العراق!
- الحياة فن لانجيد صناعته
- استخدمتموه فرميتموه
- رمضان وحدنا وهلالنا عراقي بامتياز
- العقيدة الفاسدة , والطريق الى الحقيقة!
- رسالة غير مقروءة (سياتي دوركم)
- كل عام والتعليم بالف خير
- العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
- الدين والتكلف لا يلتقيان احيانا


المزيد.....




- -غطرسة وعنجهية فارغة-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتعليقه على ت ...
- إيتمار بن غفير -يهدد- الفلسطيني مروان البرغوثي في سجنه
- سحب العلم الإيراني من زائرة في كربلاء يثير جدلا بالعراق
- ريان أزواغ.. الحارس المغربي الشاب يشق طريقه نحو قلاع أوروبا ...
- حزب الله يحذر من شبح -حرب أهلية- يلوح في الأفق، والحكومة الل ...
- الناجون يجتمعون في تل أبيب لتكريم ضحايا هجوم حماس على مهرجان ...
- اليابان تحيي الذكرى الـ80 لاستسلامها في الحرب العالمية الثان ...
- تنديد فلسطيني عقب زيارة بن غفير لمروان البرغوثي في سجنه
- -دموع حوريات البحر-: كيف لحبيبات بلاستيكية صغيرة أن تغزو الب ...
- د.مصطفى البرغوثي: -ما قام بن غفير إزاء الأخ مروان البرغوثي ه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - 11 ايلول والشرعيات المفترضه