أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - التضييق الاقليمي














المزيد.....

التضييق الاقليمي


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التضييق الاقليمي
لا احد ينكر ان حكومة الشراكة فشلت بتحقيق طموحات الجماهير وارضائهم , الجماهير التي تهافتت على صندوق الاقتراع عام 2010 منتظرة دورة برلمانية تنتشلها من درك تراجع الخدمات والتقدم الى وضع اسس ومنهاج لمسيرة بناء الوطن, حلم تبدد واصبح في مهب رياح الخلافات السياسية التي ما تركت الشعب يتلفظ انفاس الهدوء فضلا عن حكومة تتشارك كتلها الجلوس على طاولة مجلس الوزراء وتختلف خارجه, ولاختلافها قصة تعطل مسيرة بلد بأكمله.
انزلق العراق طائفيا في اعوام شهدنا فيها موتاً لا رحمة فيه, موت بطرق يقشعر لها البدن وترتجف منها القلوب, ادركنا من خلالها ان التناحر والتقاتل لن يضفي الى نتيجة لحل ناجع يقود العراق لبر الامان, ولكن هناك من يصّر على ان الحلول تأتي من شق صف العراقيين وتغليب الطائفة والعرق على الانتماء للعراق الذي اصبح كابوسا يزعج البعض ليس لأن العراق اصبح ديموقراطي او انه اول من قدم ديكتاتوره على خشبة العدالة وحسب بل لأن الحكم في العراق صار يسمى حكماً (شيعيا) وهذا معناه ان العراق يسير وفق اهواء ايران التي تقلق المنطقة وان قلب الهلال الشيعي المزعوم قد اكتمل.
لعل هذه واحده من (اللعنات) التي جعلت من العراق حلبة لفرض النفوذ وساحة لعراك دول يعيش مواطنوها آمنين ببيوتهم ولا يدرون ان المواطن العراقي اصبح يهجّر من بيته عنوة لأنه ينتمي لطائفة معينة دون اخرى, بل الادهى من ذلك انه اصبح يخاف من اسمة اذا ما كان يمثل رمزا من رموز الطائفة التي ينتمي اليها فكان العراق يعاني ويلات خيانة من رووا الحديث عن رسول الله!, ولذلك فأن افول ايام الطائفية والموت كان انتصارا للعراقيين اجمع وفخرا لهم يتباهون به امام كل العالم بأنهم شعب واحد, ان فرقته المذاهب فيوحده حب الوطن, ولكن; هل ما قيل هذا حقاً؟ هل ان العراق متوحد فعلا؟ لن اكون تشاؤميا كما ينهج بعض كتابنا لأعلن ان العراق محترق, كلا فالعراق ليس بهذا السوء ولو تُرك الامر للناس لما رأيت احدهم يريد نتيجة ما يحدث في العراق كما في المظاهرات الاخيرة, ولعمري انها لعبة انطوت على الناس من جديد ولكن هذه المره كان ايحائها سياسيا. خصوصا وان المظاهرات لم تقتصر على محافظة معينة بل ان كل العراقيين تظاهروا والكل يدعوا لنبذ تلك الايام المريره.
لعل الهدف قد اكتشف من وراء تلك المهاترات وعرفه الجميع فهو ليس مطلباً ينتهي بمجرد تحقيق منجز حكومي او اخراج المتهمين من السجون او رفع اجتثاث البعث وغيرها بل ربما هناك ايادي خارجيه تفكر بأبعد من هذا فتتجاوز كل تلك الفروض ولها أبعاد فرض النفوذ الطائفي والتضييق الاقليمي على العراق والتي لا اعتقدها ستنجح مرة اخرى, والدليل نرى ان هناك من يتحدث ويلوح بربيع عراقي كما حصل بدول المنطقة الا ان الواقع خلاف ذلك فالعراق ليس دولة يحكمها دكتاتور او حزب واحد وللصندوق الانتخابي كلمة ابلغ من ثرثرة ما يردنا من وراء الحدود!



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهب الزعيم, ابتشروا!!
- الاستقرار السياسي
- دخيل بختج يمريكا!
- هنا حزب الله ياطارق الحميد!
- الكذب على الاجيال متى سنتهي؟
- بين مصر والعراق تظاهر وصمت
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - التضييق الاقليمي