أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - دخيل بختج يمريكا!














المزيد.....

دخيل بختج يمريكا!


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



للعراقيين مع البخت شأن كبير معتقدات كثيره ترد على لسان الامثال الشعبية والمعتقدات القديمة, هناك مثل شعبي يقول (عيش ببخت وموت ببخت مسكين يلمالك بخت) و(البخت) كمفرده هي مرادف لكلمة الحظ والتي يشاع استخدامها في كل العالم سواءا باللغة العربية او باللغات الاخرى حتى ان في الإنجليزية هناك جمله كثيرا ما نسمعها وتذكر بمناسبات كثيرة (good luck) والتي تعني حظا طيبا.
الحكاية مع العراقيين لم تقف لهذا الحد بل انها اصبحت صفة اصيله لبعض الكيفيات كرئيس العشيرة او ممن ينتمي للأشراف والوجهاء او النظام الذي يحكم البلاد فمثلا كثيرا ما نسمع ان شيخ القبيلة غالبا ما يقال له (ابو بخت) او (بخيت) وهناك معتقد يقول ان الحكومة صاحبة بخت بحيث ان الاقتراب من مالها لن يفيد حائزة لان الحكومة بخيتة لذلك يقال (بخت حكومة),
وانا استذكر البخت الحكومي وجدت ان هذا الاعتقاد قد تلاشى امام حالات الفساد التي تشهدها البلاد فلا نرى ولم نسمع من يقول بالبخت الحكومي هذه الايام مثلما كنا نسمعه في النظام السابق خصوصا وان النظام الحالي يعتبر شرعيا بمنطق الديموقراطية والذي محى وجود اي اعتقاد ببخته, يبدو ان الديمو قراطيه لا تنجب حكومات (بخيتة!),
ونرد هنا مثالا حيا, فعند عزم السيد نوري المالكي بالسفر الى روسيا لغرض اجراء صفقة السلاح التي تناولها الاعلام كثيرا و ان المالكي له رؤية جديدة تجاه العلاقات الدولية الخارجية خصوصا وانها تمثل ضربه للولايات المتحدة بعد ان قرر التسوق عسكريا من (غريمتها) روسيا, وهذا اشد ما يزعج الامريكان حسب اعتقاد البعض وكأن المالكي يريد ان يقول ان العراق دوله ذات سيادة وحرية في تصرفاتها وبناء علاقاتها الخارجية وليست محميه أمريكية وهو امر جعل الخصوم قبل الانصار يثنون ويحترمون قرار المالكي هذا وعدّوه بالخطوة المهمة التي تعيد للوطن هيبته ومدى تأثيره على العلاقات الخارجية مع الدول التي تتزعم المعمورة,
امريكا لم تقلق البته من تصرفات المالكي ورؤاه بل انها اكتفت بالسكوت على غير عادتها حتى ان البعض ضن ان في سكوتها ريبه وهو الاعصار الذي سيسبق العاصفة, , وفعلا هبت العاصفة, وحلّ ساندي على الطريقة (الروسية-العراقية) ليتم الكشف عن وجود فساد في الصفقة وعمولات غير شرعيه جعلت من السيد المالكي في وضع لا يحسد عليه بل يشكك ويطيح بأقرب الناس اليه ممن يعدهم ذراعة اليمين والناطقين بخوالجه وما يريد,
وهنا نعود للبخت مرة اخرى, وخصوصا بعد التصريحات الأخيرة التي وردت على لسان وزير الدفاع العراقي بإنذار الولايات المتحدة بضرورة الالتزام بالوفاء للاتفاقية العراقية- الأمريكية بالتسليح بعد ان الغيت صفقة السلاح الروسي, وكأن امريكا عبرت عن صمتها ذلك بالمثل العراقي الشعبي الذي يقول (الفخر للتالي) وان امريكا صاحبة بخت انتج رجّه وزوبعة هزّت العملية السياسية العراقية وكشفت ان نسيان البخت لا يصلح مع امريكا, وهل ثمة (شاره) اكبر من تلك التي حدثت؟ لسان الحال يحتم القول (عمي دخيل بختج يمريكا)
خاطره اخيره: لقبيلة عكّيل اهزوجة قديمة تقول (تكَول امريكا دخيل عكَيل) عمي يعكَيل دخيل بختكم!!



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا حزب الله ياطارق الحميد!
- الكذب على الاجيال متى سنتهي؟
- بين مصر والعراق تظاهر وصمت
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور
- ميناء مبارك وكل عام وانتم بالف خير
- سلاما سلاما
- الشعب يدفع الثمن مرة اخرى


المزيد.....




- -أنت ترتدي نفس البدلة-.. رد مفاجىء من زيلينسكي على صحفي بالب ...
- شاهد.. ترامب يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض
- ترامب وزيلينسكي يبحثان إنهاء الحرب، لقاء أغسطس: بدلة جديدة و ...
- دون تعديلات.. حماس أبلغت الوسطاء بقبولها المقترح الأخير لوقف ...
- الآلاف في شوارع مكسيكو سيتي دعما لغزة ومطالبات بقطع العلاقات ...
- ما خسائر الجيش الإسرائيلي المحتملة إذا اجتاح غزة؟
- تضامن دولي رفضا لتجويع غزة ومغردون: نعيش في عالم بلا ضمير
- اضطرابات ترامب ومصير بوتين.. ادعاءات مثيرة رافقت قمة ألاسكا ...
- عثروا عليه بـ-درون-.. إنقاذ رجل علق خلف شلال كبير ليومين
- ترامب لا يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.. ويؤكد تواص ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - دخيل بختج يمريكا!