أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - الاستقرار السياسي














المزيد.....

الاستقرار السياسي


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستقرار السياسي
مشكلة العراق انه بلد لا يعرف الاستقرار, وانعكاسات هذا الوضع تبدو واضحة وجلية لأي مراقب ومتابع, فمسلسل الازمات مستمر ولازالت هناك ثمة مشاهد كفيلة بأن تجعل البلاد تنساق لحروب اعلامية جديدة ابطالها السياسيين كالعادة وضحاياها الشعب الذي ينتظر تحقيق تقدم على مستوى الخدمات فوق العادة.
من هذا المنطلق يمكننا ان نستوعب مدى التأثير الذي تخلفه تلك الصراعات على المشهد السياسي العراقي بحيث ان الخصوم سيرهقون انفسهم بغمار تلك الخلافات ما سيجعلهم يتناسون دورهم الحقيقي المتمثل بتسيير المرافق العامة وفقا للأهداف المرجوة ضمن خطة عمل كل وزارة خلال السقوف الزمنية والمالية المحددة مسبقاً, ولهذا نجد ان نسب الانجاز المتدنية لعمل بعض الوزارات مرتبط ومتزامن مع القلق والاضطراب السياسي في البلاد وان هذا التأثر هو نتيجة طبيعيه لحجم الخلافات بين الكتل السياسية بغياب مفاهيم الخلافات السياسية التي تكون ناجمة اصلا لخدمة المواطن وتقديم ما هو نافع للبلاد والعباد.
ولو افترضنا انعدام تلك الخلافات ووجود اجواء سياسية هادئة وهو يصعب وجوده فأن ذلك الاستقرار سيضفي بنتائج مهمه على مستوى تحسن وتقدم مختلف الضروف التي تيسر وتسهل من عملية تقديم الخدمات وانجاز المشاريع المختلفة, وبعبارة اخرى ان استقرار السياسة هو استقرار لكل اوضاع البلد وموفر لجهود كبيرة تذهب سدى وخصوصا في الوزارات التي يكون وزرائها جزءا من منظومة العمل السياسي وقياديين في كتلهم وهذا ما يجعل الوزير سياسي ومهني بآن واحد وهنا ستكون عبئا اضافيا سيرهق الوزير اولا وسيشغله من مهمته الاساسية في قيادة المؤسسة وتحقيق اهدافها وغاياتها وهذا من جانب,
ومن جانب آخر فأن الدولة اذا ما كانت مستقره سياسيا فأن هذا الاستقرار كفيل بأن يجعلها مراقي جيد ومؤثر على الصعيد الخارجي او الدولي, فالدول التي تملك سياسة خارجية قوية هي دول متقدمة على مستوى الاستقرار السياسي الداخلي, بل ان هذا الاستقرار سيخلق نوعا من القرارات المدروسة والمتأنية لما يجري في الخارج وخصوصا اذا ما اخذنا بالحسبان حراك المنطقة الاقليمي بقضايا لا تزال نيرانها تلتهم اخضرها ويابسها واذا ما تركت تلك النيران دون دراسة لواقعها فمعناه اننا سنكون بخطر محدق في اية لحظة مالم نستعد ونتأهب ونتوقع اسوء نتائجها وحتما ان هذه الاجراءات لا تولد من رحم واقع لا يعرف الاستقرار والهوادة ولو اسبوع واحد على الاقل,
هكذا ندرك ان استمرار القلق والحراك السلبي للسياسة الداخلية سيعمل على ارباك منظومة تحقيق نجاحات داخلية وخارجية وسيجعل البلاد ساحة استعراض للقوى الاقليمية التي تشتري النفوذ بالعملة الحرجة وتعمل ليل نهار على ايجاد اية ثغره تعمل على استغالها, وما اكثر الثغرات السياسية والتي يصل مقياسها لدرجة التدخل بالقوانين والانظمة للحيلولة دون تحقيق نجاح لجهة معينة, ولهذا فأن المركب العراقي سيعاني تلاطما لأمواج السياسة المضطربة ولا يمكنه من الوصول لشاطئ الامان الا من خلال هدوءه واستقراره وهوادته وهذا ما يريدة جميع العراقيين وما يبحث عنه السياسي الذي يعتقد ان القسم لم ينتهي مفعوله بعد.



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخيل بختج يمريكا!
- هنا حزب الله ياطارق الحميد!
- الكذب على الاجيال متى سنتهي؟
- بين مصر والعراق تظاهر وصمت
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور
- ميناء مبارك وكل عام وانتم بالف خير
- سلاما سلاما


المزيد.....




- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - الاستقرار السياسي