أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - ابجدية الديمقراطية














المزيد.....

ابجدية الديمقراطية


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليست الديمقراطية دينا او مذهبا او رؤية ضيقة لمجموعه بشرية قابله للتنظير والابتداع انما هي نظام يعتمد على رؤية شمولية لطريقة ادارة الجماعة والتي تعني حكم الشعب بالشعب. ومعنى ذلك ان انتهاج الرؤية الديمقراطية لا يعني الاتباع والانسياق وراء رأي جماعة ما كما هو الحال في الاديان والمذاهب والمعتقدات وان نشأة طقوسها ومراميها تتبلور من نفس تلك الجماعة التي اختارت ان تنتهج طريقة الحكم هذه خصوصا في البلدان التي تتنوع فيها الألوان والمكونات.
ومن هنا بات على كل مؤمن بمبدأ الديمقراطيه ان يفصل بينها وبين غيرها من المفاهيم والمسميات وقصور الفهم لا يعني بالضرورة ان الديمقراطية مشوبة بعيب او خلل يرجى منه استبدالها او انتهاج نهج يخالف ارادة الشعب. اي ان الديمقراطيه تعني ومنذ الوهلة الأولى ان اختيارها ينم عن حرية الرأي بالنسبة جماعة التي اختارت هذا النظام فإرادة الجماهير باختيار النظام الذي تريده هو روح الديمقراطية من باب اولى وتعبيرا عن احترام حق الشعب باختيار الانسب والأصلح وفق الرؤى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لأي جماعة بشرية.
و خيار العراق بعد التغيير كان ديمقراطيا, اي ان الشعب صوت وأدلى بإرادته في دستور الجمهورية عام 2005 والذي تنص باكورة مواده على ان النظام في العراق نظام ديمقراطي تعددي برلماني يتساوى فيه الجميع تحت هذا السقف الذي يوفر ضمانة عدم العودة لحكم الفرد والحزب والطائفة كما السابق, ومساواة الجميع تعني بالتمثيل البرلماني في المجلس النيابي بالنسبة للمكونات التي تمثل الوان الشعب والتي كان عصارة الصندوق الانتخابي. وان انتهاج رؤية او فكرة يجب ان يحضى بالموافقة نسبية لكل تلك الألوان ولا سبيل لفرضها اذا ما ادعى مكون او حزب ان ذلك الخيار هو خيار الشعب لأن خيار الشعب سيكون عبارة عن اصوات النواب الذين سيصوتون على مشروعات القوانين التي يراد تمريرها لتلك الضرورة.
كما ان المطالبة بقوانين وأنظمة وتشريعات تتوافق وإرادة الجمهور لابد من قبلوها من غالبية الشعب ان لم يكن كله, وما تراه جهة معينة سليما من جانبها قد تراه الاخرى لا يجانب طبيعتها ورؤاها والحكم هنا سيكون للدستور والإرادة الشعبية التي تحكم الشعب بالشعب, وهذه هي ابجديات العملية الديمقراطية التي يجب على الجميع ان يحفظها عن ظهر القلب ومن يريد اثبات احقية رؤيته او غايته علية ان يقنع الجمهور بصحته اولا قبل ان يفعل اي شيء آخر فاحترام الإرادة الشعبية قاعدة اصيلة في العملية الديمقراطية وليست بدعه دين او عادة طائفة.
وتأسيسا على ما تقدم فأن التظاهر السلمي حق مكفول للشعب اذا ما شعر ان ارادته تسير باتجاه معاكس وله حق المطالبة بما يريد ولكن هذه ارادة يجب ان تدرس بشكل جيد قبل المناداة بها وإعلانها لإمكانية تحقيقها, وبخلاف ذلك سيجني الجمع المتظاهر حالة من التخبط في اقناع الآخر بقبول ما يريد, جوهر المطلب يجب ان يكون موافقا لعامة الشعب وله قبول وتصديق حتى يمكنه من رؤية النور والعمل بموجبة وفقا للسقوف الديمقراطية التي توفر تلك المناخات التي اختارها الشعب وأراد منها ان تكون فيصلا لحسم اي رؤيا او نهج سياسي في المستقبل.



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضييق الاقليمي
- ذهب الزعيم, ابتشروا!!
- الاستقرار السياسي
- دخيل بختج يمريكا!
- هنا حزب الله ياطارق الحميد!
- الكذب على الاجيال متى سنتهي؟
- بين مصر والعراق تظاهر وصمت
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل


المزيد.....




- مظاهرة حاشدة في طنجة المغربية رفضا لتجويع سكان غزة
- تيغراي وإثيوبيا وإريتريا.. طبول حرب جديدة في البحر الأحمر
- نيجيريا تعلن قتل 35 مسلحا قرب الحدود مع الكاميرون
- لماذا تخاف أوروبا من ترامب وبوتين؟
- واشنطن تمنع كييف من استخدام الصواريخ الأميركية ضد روسيا
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على إطلاق صواريخ دفاع جوي جديدة
- عون يعلق على تقارير -المنطقة العازلة- جنوبي لبنان
- إسرائيل تقول إن صاروخا أطلق من اليمن -تفتت في الجو-
- وزارة العدل الأميركية تنشر محاضر وتسجيلات مقابلة مع شريكة إب ...
- اجتماع بين وزيري خارجية أميركا وكوريا الجنوبية قبل قمة بين ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - ابجدية الديمقراطية