أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - فانتازيا القمم














المزيد.....

فانتازيا القمم


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1148 - 2005 / 3 / 26 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما وقد أعلن الأخ القائد معمر ألقذافي أنه أصبح فيلسوفاً متفرغاً ولا يليق به حضور منابر سياسية كهذا المنبر
الذي هو منبر القمة العربية في الدورة الجزائرية السابعة عشرة، فإنه يكون قد أكمل دوره، وختمه، كأداة صدئة
مستهلكة فات زمنها كما هو حال إخوته في الأنظمة العربية الشقيقة الذين ( يقممون ) معه في الجزائر.!
والقذافي، باعتباره عربي أصيل أصالة الخيول العربية، فإنه تكرَّم فأعلن عن افتتاح مدرسة دولية مجانية لتعليم
أصول الديمقراطية البدوية العظمى في المدرج الأخضر، ودعا كل القادة الغربيين الفرنجة لاغتنام هذه الفرصة
الحاتمية والتسجيل الفوري على أن يحملوا معهم خيمهم وذلك كرمى لعيون شعوبهم المظلومة، والمضطهدة،
لعلها تتنسم روائح الحرية بعد عودة قادتهم التلاميذ من صفوف المدرج الأخضر.
يبدو أن عزلة القذافي الدولية إضافةً إلى خلوته الدائمة في الخيمة الفسيحة (مالته ) قد أصابته ببعض الخبل
الممزوج بقليلٍ من الخرف، والمترافق بنوعٍ غريبٍ من الانفصام.؟ وكل هذا من حظ المواطن العربي المبتلي
بمتابعة القمم العربية الساحرة حيث شكَّل حضور القذافي على الدوام، مادة ترفيهية من طراز فريد.. ومن المؤكد
أن كل من تابع فيلسوفنا المبجّل واستمع إلى كامل خطابه ( الكيِّس ) في هذا المؤتمر العرمرم، اصطهج، وضحك
مليء شدقيه هذا إذا لم يكن قد ( تشقّلب ) على ظهره.؟ و مثل هذه الحالة الاصطهاجية غير متاحة للمواطنين
العرب في هذا الزمن الطوارئي الكاتم لكلِّ أشكال الفرح وصنوفه.!
وفيلسوفنا الأخضر، لم ينس إخوانه الحاضرين ولا الغائبين فقد وبَّخ أعضاء الوفد الفلسطيني لفرط غباءهم
وتخلف اطروحاتهم.؟
وحذَّر اللبنانيين لفرط جهلهم بمصالح وطنهم وقد وعدهم بمستقبل دموي قريب لتخليهم عن البندقية الأمنية
الشقيقة.!
ثم فرك أذان أعضاء الوفد العراقي لأنهم لم يعرفوا لماذا توجهت الملايين الثمانية من الشعب العراقي إلى
صناديق الانتخابات التي لم يسبق للشعب الليبي أن عرف شكلها.؟
حبكة الحلقة- أقصد الخطاب- تركَّزت في أن العالم الآن وغداً، وربما في الأمس، لم يعرف الديمقراطية، بل
سمع عنها حيث هي مستوطنة داخل القارة الإفريقية السعيدة..! والشكل المركَّز أو المكثَّف منها مرتسم بالطبع
داخل حدود الجماهيرية العظمى.؟ ثم انتقلت نتفٌ منها إلى بعض الدول الآسيوية التي أنعم الله عليها بالجيرة
الطيبة حيث استفادت من ديموقراطية القارة السمراء وبالأخص ملهمتها العظمى..؟
ومن ثم أبدى المعلِّم الكبير أسفه الشديد، وحزنه المديد، على أحوال الشعوب المسكينة في القارة الأوروبية، وفي
أمريكا الشمالية حيث الديكتاتورية الشمطاء، وأشفق أخوياً على سيئي الحظ الذين ولدوا خارج حدود أفريقيا،
أو خارج حدود الجيران الآسيويين .!
نعم لا بد من الاعتراف: لقد كان خطاب ألقذافي خطاباً طريفاً، و ممتعاً.. و( فاتحاً ) للشهية فهو يدخل المسرّة إلى
القلب من جهة، والحسرة إلى العقل من جهة ثانية.! وهذا الإنجاز بحدِّ ذاته، يكفي لأن يتربع الأخ القائد على
عرش الفلسفة الخضراء.
ومن المؤكد أن القمة العربية الشامخة لن تكون بغياب الأخ الفيلسوف أكثر من غيمة كالحة أخرى على نفس
الطريق.؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-
- غربلة المقدسات - 46 - الحاكم بأمر الله
- غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟
- الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى
- غربلة المقدسات -42- من علوم السنة النبوية
- غربلة المقدسات -41- من علوم السنة المسكوت عنها
- غربلة المقدسات-40- من علوم السنة النبوية المسكوت عنها
- المحلِّقون الفضائيون في الأيام الأخيرة
- غربلة المقدسات-39-الشعب غير المقدس
- الإعلام الغائب والصحافة المفترضة
- المملكة المتحدة.!؟
- غربلة المقدسات-38-الأرض المقدسة
- كتابة في الإقامة الجبرية


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - فانتازيا القمم