أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - حزب الكلكة وحبوب الفياغرا














المزيد.....

حزب الكلكة وحبوب الفياغرا


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد معاناة النخب السياسية القومية الديموقراطية من داء فقر الدم المزمن على امتداد ثلاثة عقود، بدأت منذ
سنوات ثلاث، هجمة تطويرية كلامية حوارية حلزونية لم تشهدها البلاد من قبل، وقد تجلَّت هذه الهجمة
المباركة في تحّول جلسات الحوار التي يتداعى إليها جميع القادة وبعض عساكرهم المقربين، إلى جلسات
ساخنة يتخللها ما تيسر من حليب السباع – يعني العرق-، وليس مهماً إن كان عرق فلش من إنتاج الكلكات
اليدوية المنزلية، أوعرق مختوم من إنتاج القطاع العام الكحولي.. زائداً ألمازة، والمكسرات، وباقي العدة لزوم
الشغل من جهة، ولزوم مقاومة الداء الدموي الذي بات يضرب فيما يضربه تلافيف الدماغ فيحدث ما يشبه فقر
عقل بمعية فقر الدم اللعين..! لكن، باستمرار، كان هناك إجماع مبدأي حول موضوع الويسكي ولا يحدث مثل
هذا الإجماع في العادة حول أي موضوع أخر..! لقد توافق الجميع من غير كلام ولا سلام وهذا- عين المبدأية-،
على ضرورة تجنب تعاطي الويسكي خلال الشغل، لذلك، ُسجِّل غياب دائم لهذا المشروب الاصطهاجي.! وفُسِّر
هذا الغياب ألقسري على أنه من باب تفعيل المقولة إياها: ( الممارسة شرط لازم للكلام ) فلا يسوى حين يكون
الحديث منصباً فوق رؤوس الإمبرياليين أن يكون المشروب فوق الطاولة المستطيلة: ويسكي.. والدخان
مارلبورو..!
وهكذا نجحت ( الردة ) التطويرية أيما نجاح، وقد تجلى هذا النجاح الباهر في تسطير الشعارات، و تطيير
البيانات، وتدبيج الاستعطافات.!
ولأنه من الطبيعي أن يكون كل نجاح من هذا النوع تدريجي أو متدرج ، فإنه اقتصر حتى الآن على هذه
( المنتجات ) على أمل أن تفعل- المشاوي - فعلها في مواجهة فقر الدم فتتأسس قاعدة صلبة تسمح باندفاعة
تطويرية لاحقة فليس هناك من يملك عصا عمرو موسى أقصد عصا سحرية .!
الجميل، والممتع في الوقت نفسه، أن هكذا جلسات لهكذا حوارات و بهكذا مشروب، يسمح بمشاركة نخبوية
واسعة بغض النظر- المغضوض أصلاً وفصلاً- عن هوية، ومرتكبي هذا الفعل الحواري..! فبالإمكان دائماً
أن يتحلق حول الطاولة القادمون من عصر: إن الإنسان لفي خسر، والمستحاثات الأيديولوجية وهم في العادة
أصلب من قشر القواقع بحرية كانت أم برمائية، و هناك أيضاً بعض العجائز من اللذين يحّنون لهاتيك الأيام يوم
كانوا مسئولين عفاريت صغنططين أي في مواقع المسؤولية المسماة في بعض الدوائر المغرضة: السلطة.!؟،
ثم يأتي يا مرحومي الحماوات، الباحثون عن إطارات هوائية حزبية جديدة لزوم سوزوكيات من طراز جديد
يتناسب مع عصر العولمة، وهناك أيضاً الذين نسوا من زمان أنهم لم يعودوا يعيشون في القرن الماضي، وفي
الجهة المقابلة من الطاولة يبقى متسع لأصحاب المشاريع السياسية يعني مشروع يلحق بمشروع من دون أن
يدركه، وفي الجهة الأخرى، ينبطح فوق الكراسي جماعة الوطن في خطر، و هؤلاء المحاربين المساكين،
تجدهم دائماً يلهثون من شدة التعب فهم لا يتوقفون عن كيل اللكمات للإمبريالية الجبانة..! وحدهم أبناء الجيل
الجديد غائبون عن الطاولة لأنه من زمان فوَّضوا العجائز القيام بكل ما يلزم لصناعة المستقبل..! وبعد أن يحمى
الوطيس بعد الطاس والطيس، لا ينسى أصحاب المناسبات أن يرفعوا كأس هذه المناسبة أو تلك وهي على طول
خط العرض مناسبات قومية جليلة من مثل:
مأثرة العرب الكبرى في حرب عام / 1948/، ومفخرة حرب العام / 1967/ وذكرى الانفصال البليدة ،
وذكرى ابنة عمتها الوحدة السعيدة، والذكرى المزدوجة المتعلقة بتحرير- الكويت- يعني تحريرها أول مرة على
يد الرفيق صدام ومن ثم تحريرها مرة ثانية على يد الرفاق العرب بمساعدة محدودة من الملاعين الأمريكان
الذين يدسون أنوفهم في كل مكان..! وغيرها الكثير الكثير من المناسبات، والمآثر، التي يتوجب عدم نسيانها ..!
وفي العادة ترفع جلسة العمل بعد منتصف الليل بقليل حيث يفترق الخلان وهم في أحسن مزاج على أن
يستأ نفوا العمل في قادم الأيام.. وهكذا دواليك.. وعلى الغائب أن يعلم ( الحاضر) والعكس ليس صحيحاً أم أنكم
نسيتم مفاعيل خمارة الصمود العائدة لحزب الكلكة المنحلة ركبه منذ هاتيك الضربة وخروجه من البيد ر
دائخاً من غير حصاد.!؟
واليوم هاهي البلاد تشهد انتعاش عجائز السياسة وذلك بالقطع القطيع لم يكن ليحدث لولا توفر حبوب الفياغرا
السياسية التي فرفشت العجائز، وحقنتهم بالحيوية الوطنية فانتفخت عضلاتهم، وتورمت كلماتهم، واحمرّت
شعاراتهم، وراحوا يهرسون عظام الصهيونية متناسين أن الخطاب المعتمد من فوق رؤوسهم هو خطاب خيارنا
السلام..!
وحدها [[ الحرية ]] ظلت كلمة ناعسة وإن ظهرت بين السطور فعلى استحياء وخجل كمن يغازل حبيبته من
خلف الجدران..!.يا رب الكعبة..! هل لكل هذا الكلام، وكل كلام غيره، أي معنى قبلها.؟ وهل للوطن، أي وطن،
قبل وجودها أي معنى.؟ وهل يمكن فعل شيء أو حتى الحلم به قبل بزوغ ذاك الفجر..!؟

4/4/2004

* - من أرشيف الحزب



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-
- غربلة المقدسات - 46 - الحاكم بأمر الله
- غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟
- الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى
- غربلة المقدسات -42- من علوم السنة النبوية
- غربلة المقدسات -41- من علوم السنة المسكوت عنها
- غربلة المقدسات-40- من علوم السنة النبوية المسكوت عنها
- المحلِّقون الفضائيون في الأيام الأخيرة
- غربلة المقدسات-39-الشعب غير المقدس
- الإعلام الغائب والصحافة المفترضة
- المملكة المتحدة.!؟
- غربلة المقدسات-38-الأرض المقدسة
- كتابة في الإقامة الجبرية
- غربلة المقدسات -37- المحدِّث الجليل: عبد الله بن عمرو بن الع ...
- غربلة المقدسات -36- اللغة المقدسة..!؟


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - حزب الكلكة وحبوب الفياغرا