أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة














المزيد.....

غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخرج البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: (( الدار الجنة والداعي محمد فمن أطاع محمداً
فقد أطاع الله ومن عصى محمداً فقد عصى الله ومحمد فرقٌ بين الناس )) فأتباعه حزب الله
ومخالفوه حزب الشيطان وجميع أعضاء الحزب مأواهم الجنة.. أخرج البخاري عن أبي
هريرة عن الرسول قال: (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، من أطاعني دخل الجنة ومن
عصاني فقد أبى)).
لقد استطاع محمد بعبقريته الفذّة أن يضمن ولاء الناس المطلق والأبدي بربط طاعته بطاعة
الله وكرَّس ذلك بالنص المقدس ( القرآن ): (( أطيعوا الله ورسوله لعلكم تُرحمون )) من
سورة آل عمران و (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا أولي الأمر منكم )).. و (( ومن
يُطع الله ورسوله ويخش الله ويتقِّه هم الفائزون ))
و (( ...ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )) و (( قل أطيعوا الله والرسول..))
و(( من يُطع الرسول فقد أطاع الله ...)) و (( من يُطع الله ورسوله يدخله جناتٍ تجري من
تحتها الأنهار ...)) و (( و ما آتاكم الرسول فخذوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا )) وكثير من الآيات
التي تحض على الطاعة الموصولة بطاعة محمد.. وقد عمد إلى حث أتباعه بأحاديثه
المتواصلة على عدم العصيان والتذكير بأن الله بالمرصاد. أخرج البخاري عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله: ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ) وأخرج مسلم عن
أنس: ( من رغب عن سنتي فليس مني ) وأخرج الدار قطني عن عائشة ( من تمسك بالسنة
دخل الجنة ) والسنة هي:
كل ما يقوله محمد أو يفعله في حياته اليومية..! وهكذا دخل العرب المسلمون مدرسة الطاعة
ولم يخرجوا منها حتى اليوم على أمل الفوز بجنات عدن التي تجري من تحتها الأنهار في
دنياهم الآخرة.. وقد شهد تاريخ المسلمين وبخاصة العرب منهم محاولات عديدة للخروج العاقل
وغير العاقل من هذه المدرسة الأبدية فكانت النتيجة حروب الردة، و التأثيم، و التكفير،
والصلب وجز الرؤوس.. !
ورد عند مالك والشافعي وأبي عُبيد والبيهقي عن عبد الرحمن القاريء قال: قدم على
عمر بن الخطاب رجل من قِبَل أبي موسى فسأله عن الناس فأخبره ثم قال: هل كان فيكم من
مغربة خبر.؟ فقال: نعم رجل كفر بعد إسلامه قال: فما فعلتم به.؟ قال: قربناه فضربنا عنقه.
أما الذين لم يستسلموا فقد أمر محمد بقتالهم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
محمد رسول الله ).
وقد ثبَّت محمد أوامره القتالية في آيات قرآنية متلاحقة (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم
الآخر )) من سورة التوبة.
و(( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )) من سورة البقرة .
ولأن مدرسة التسليم و الطاعة المطلقة تعطّل وظيفة العقل فإنها تؤسس الأرضية الصالحة
لحالة ا استبداد مديد وهو ما كان عليه حال المسلمين طوال تاريخهم حيث فقدوا إرادتهم
و ركنوا لمقولة القضاء والقدر وهم يحلمون بنعيم وعدهم به محمد منذ بدأ دعوته في أرض
الحجاز وفي كل عام نراهم يتسابقون إلى مكة لتذكيره بوعده الذي تأخر عشرات القرون..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟
- الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى
- غربلة المقدسات -42- من علوم السنة النبوية
- غربلة المقدسات -41- من علوم السنة المسكوت عنها
- غربلة المقدسات-40- من علوم السنة النبوية المسكوت عنها
- المحلِّقون الفضائيون في الأيام الأخيرة
- غربلة المقدسات-39-الشعب غير المقدس
- الإعلام الغائب والصحافة المفترضة
- المملكة المتحدة.!؟
- غربلة المقدسات-38-الأرض المقدسة
- كتابة في الإقامة الجبرية
- غربلة المقدسات -37- المحدِّث الجليل: عبد الله بن عمرو بن الع ...
- غربلة المقدسات -36- اللغة المقدسة..!؟
- الويسكي الصدامية في الاتجاه المعكوس
- الخطاب السياسي بين حقبتين - الواقعة الفلوجية -
- اللجنة الوطنية تحيِّي أعداء العراق
- الكادر الشيوعي العراقي يتحدث بلسان القرضاوي
- تضامناً مع التجمع الليبرالي حزب الكلكة يحل نفسه
- غربلة المقدسات -35- حول المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية


المزيد.....




- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة