أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المملكة المتحدة.!؟














المزيد.....

المملكة المتحدة.!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عطفاً على مشروع الإخوان
حزب الكلكة يطرح مشروعه:
( المملكة المتحدة..!؟)
جهاد نصره
بعد ستة عقود من قيام الأنظمة الجمهورية في غالبية الدول العربية، لم يفلح نظام واحد في تكريس شرعية دستورية تضعه في مصاف الجمهوريات الحقة الأمينة لمصالح شعوبها، وأوطانها.. لقد بقيت معظم الجهوريات العربية تسير على سكة الموروث الإسلامي السلطاني الذي يقتضي عدم التفريط بكرسي السلطانية المدعوم من كرسي العرش الرباني عن طريق الديمقراطية الشعبية، وجماعة الحل والعقد، وهيئات الأمر بالمعروفين والنهي عن النكرات..! وكان أن فقدت الأنظمة الجمهورية مصداقيتها لحساب الأنظمة الملكية التي ظلت وفيِّة على الأقل –في ( عقالاتها وقنبازاتها ودشداشاتها وطرابيشها ) - للموروث من جهة أولى.. ومن جهة أخرى، وفرَّت بعضاً من الهوامش التي عرفتها الملكيات في غير مكان من العالم وذلك بفعل التماس الحضاري المباشر.
لقد أصبح من غير الممكن وقد مضى على البنى الهيكلية المأزومة التي أشادتها أحزاب الأنظمة الجمهورية عشرات العقود، الحديث عن إمكانية تصويبها عبر الاصلاح، وشرعنتها عبر المأسسة، بعيداً عن الفساد المتجذر، والخراب المستفحل..! وبالرغم من كل المحاولات المعلنة، فإن ثبات تلك الهياكل البنيوية المجبولة بالفساد والعطالة عند حدود العقم والاستحالة، هو الناتج الملموس والمؤكد لدى الجمهوريات العربية المزوزكة.
ولأن المشاريع السياسية المعارضة و العائدة ملكيتها لأحزاب ( من المؤسف..ونستغرب.. ونرجو..! ) لا تستجيب ولو في الحدود الدنيا لمتطلبات الاستحقاقات الوطنية الداخلية والخارجية اللهم سوى مشروع جماعة وحدة الشيوعيين السوريين التي تستجيب لكل الاستحقاقات الكونية ما عدا المتعلق منها باقتصاد ( السوء ) والليبراليين السوريين الخونة بتوع أمريكا وأنا واحد منهم لكون حماتي عانس أمريكانية بشهادة مختار القرية ، ولأن التجربة العراقية مرفوضة بالمطلق بما تعنيه من تجسيد لمقولة الهدم الناجز بالمعول الخارجي واعادة البناء من الصفر، فإن الحديث عن الحل الملكي الدستوري قد يكون من المخارج الواقعية الممكنة في زمنٍ عربي فاقدٍ لهويته الحضارية لحساب شرعية استطلاعات فضائية شدو الربابة في جزيرة الصحابة التي تبث مؤقتاً من عاصمة الخلافة الإسلامية في فلوجة الشيخ المبجّل القرضاوي، ومن حيث أنه -أي الزمن العربي- متعارض مع المعايير الدولية المعاصرة بما يعني التوافق مع الشرائع الدولية المنجزة بعد الحرب العالمية الثانية.
قد يكون طرح فكرة التأسيس للملكية الدستورية في مقابل طرح الإخوان لمشروعهم الإسلامي المزركش بالمصطلحات السياسية المعاصرة مثل: تداول السلطة والديمخلافية ( الخلافة الديمقراطية ) في بلدٍ جمهوريٍ ضربٌ من الأوهام، أو فذلكة كلكاوية كوميدية..‍! ولكن، حين التبصّر في ممكنات التغيِّير الأخرى، وتلمّس مدى استحالتها وبخاصة بعد نجاح عملية تدجين المجتمعات، ومن ثم نتف ريشها وجعلها لقمة صائغة بيد أصحاب المشاريع ألما ورائية، وبعد الإنجاز الناجح لعملية اخصاء الأحزاب جراحياً أو كعكيا ( من الكعكة )، فإنه يصحُّ القول بشرعية البحث في بعض المخارج التي ظلَّت على الدوام ومنذ فجر الأنظمة الجمهورية، مستبعدة كلياً، بل خارج كل تفكير سياسي أو أيديولوجي.. إذ ما الذي يعطي الشرعية لأي حلٍ من الحلول وقد عرف آو أخر القرن الماضي تهافت، وتساقط، وفشل، العديد من أشكال الحكم كالخلافة و الشاهنشاهية، والجمهورية، والما بينَ بينْ كالصدامية واللحودية ..!؟
لم تكن –المَلَكية- عائقاً في طريق وصول بعض الدول الغربية إلى المراتب الحضارية الأولى، و قد بقيت الممالك الغربية في مضمار حلبة التنافس مع الأنظمة الجمهورية الديمقراطية ، أما في المشهد الجمهوري المشرقي، فقد بقي التكاثر الأرنبي مقتصراً على فصيلة الأحزاب التي تتبنى النظام الجمهوري وبخاصة غير البرلماني وذلك على أساس من إيمانها المطلق بأنه المنجز الوحيد الناجح في تاريخ الشعوب بعد الحرب العالمية الثانية..! وبالرغم من الفشل الذريع الذي واجهته الأنظمة الجمهورية وأحزابها والذي وصل إلى مرتبة المراوحة المستديمة التي لا تعني في حقيقة الأمر غير العقم، فإن الخيارات الأخرى ظلَّت في دائرة التجاهل أو الاستهجان من قبل النخب والأحزاب إياها لكن من غير التسلح بما يبرر هوسهم بخيار النظام الجمهوري.
الفروق محدودة وبسيطة بين مشروع الرفاق الإخوان وبين مشروعنا الملكي وهي لا تتعدى مسألة المرجعية العقيدية فعندهم الدين الإسلامي مرجع تشريعي مطلق أي واحد أحد وعندنا جملة المعارف الإنسانية والتجارب البشرية وبخاصة المعاصرة منها مرجع مطلق..وعندهم حرية الفرد وبخاصة المرأة ليست ذات شأن وعندنا تعتبر أس وجوهر كل عمل..عندهم ميزان سماوي للأعمال والنيات وعندنا ميزان أرضي..عندهم البشر صنفان فقط: مؤمنون وكفار وعندنا البشر صنف واحد..عندهم إعمال العقل و تركيز النظر صوب الدنيا الآخرة وعندنا فعل ذلك بحدود مستقبل أولادنا وأحفادنا على أبعد تقدير..وإلى ما هنالك من جزئيات نراها غير مهمة بالمرّة..!
أخيراً، لا بد من الاعتراف بوجود مسائل صعبة للغاية في خيار المَلَكية وذلك لعدم وجود حزب ملكي محترم الأمر الذي يجعل على رأس تلك المسائل الشائكة مسألة إيجاد –ملك- من دون وجود حزب ملكي يليق بملكية برلمانية تتأسس في رحم زمن الحداثة..! أما مسألة وجود الأمراء فهي غير عويصة بالمرة حيث أنهم موجودون بكثرة في كل الأمكنة و هم يتكاثرون كالأرانب كلما اشتدت الأزمات، وكلما تناسل الفقراء على بيادر المراعي المجدبة..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات-38-الأرض المقدسة
- كتابة في الإقامة الجبرية
- غربلة المقدسات -37- المحدِّث الجليل: عبد الله بن عمرو بن الع ...
- غربلة المقدسات -36- اللغة المقدسة..!؟
- الويسكي الصدامية في الاتجاه المعكوس
- الخطاب السياسي بين حقبتين - الواقعة الفلوجية -
- اللجنة الوطنية تحيِّي أعداء العراق
- الكادر الشيوعي العراقي يتحدث بلسان القرضاوي
- تضامناً مع التجمع الليبرالي حزب الكلكة يحل نفسه
- غربلة المقدسات -35- حول المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية
- غربلة المقدسات -34- متاهة الأحاديث
- حزورة رمضان.؟
- الدعارة الأيديولوجية
- غربلة المقدسات -33- المشترَكَات بين الجاهلية والإسلام
- غربلة المقدسات -32-
- غربلة المقدسات -31-
- الوحدة الوطنية أم الوحدة المدنية..؟
- غربلة المقدسات -30-
- غربلة المقدسات -29-
- غربلة المقدسات -28- الصلب والجزّ في التاريخ الإسلامي


المزيد.....




- -البعض يحبها-.. ترامب يكشف دراسة إدارته لقرار بشأن الماريغوا ...
- خلّف سحابة سوداء ضخمة.. فيديو يُظهر انفجارًا بمصنع للصلب في ...
- قصف روسي على زابوريجيا يصيب 20 شخصا على الأقل
- خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة - افتتاحية فايننشال تاي ...
- استنفار أوروبي قبل قمة ألاسكا.. ميرتس يجتمع بترامب وزيلينسكي ...
- السودان: 40 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين ...
- -مراسلون بلا حدود- تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية صحفي ...
- منظمات دولية للجزيرة نت: اغتيال طاقم غزة لإسكات آخر شهود الح ...
- موقع وهمي وشعارات مزيفة.. سقوط -مكتب مكافحة الجريمة- في الهن ...
- 7 أيام في ألماتي الكازاخية جوهرة آسيا الوسطى


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المملكة المتحدة.!؟