أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - النصر ببعضنا, لبعضنا, لا على بعضنا














المزيد.....

النصر ببعضنا, لبعضنا, لا على بعضنا


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتب الدكتور حسين علي الصباح يقول
العزيز الفاضل الدكتور جعفر
نعم ان ما ورد في تصريح العراقية ينم عن نفس طائفي يتنافى مع كامل الطروحات التي طرحتها وطرحت نفسها كبديل منتظر للشعب العراقي لتجاوز الارتداد الفكري والثقافي المنتشر في اغلب مفاصل المجتمع العراقي وانك وكما عهدناك على حق من استغرابك ونقدك لهذا التوجه فاذا كان هذا هو توجه العراقية فلا عتب إذن على الطرف الاخر الذي لم يدعي يوما ولم يطرح نفسه كمشروع وبرنامج لتجاوز الانتماء المذهبي والطائفي والقائم على أبعاد الدين عن السياسة في حين ان المتكلمين عن العراقية لم يتوقفوا يوما عن ادعاءهم تمثيل البديل للأسف لا بوادر في الافق المنظور عما تتمناه ومعك يتمناه كل عًراقي حالم بوطن الشراكة للجميع يدون تمييز

وكتبت له أقول.......
الأخ الكريم الدكتور حسين
أنا لم أكنب مقالتي الأخيرة والتي جاءت بعنوان ( قضية العيساوي.. طائفية الفعل ورد الفعل) من واقع إنني كنت جاهلا بطبيعة تركيبة العراقية وإستعداد بعض من فيها للإرتداد الطائفي, بل أن العنوان ذاته, بالإضافة إلى ما جاء في أكثر مقالاتي السابقة, إنما يعبر عن وعي لا بأس به بظاهرة الطائفية, وعن رقابة لمجريات تنقلاتها على الجبهتين. لذلك فأنا لم أفاجأ حقا بتصريحات المساري ذات الثقافة الطائفية, وإنما ومن منطلق تشريح معادلة الفعل ورد الفعل كنت أتوقع تلك التصريحات قبل ذلك بكثير, إذ أن المتابع للسياق الإجتماعي والسياسي العراقي من حقه أن يتعجب, ليس من تصريح المساري, وإنما لتأخر هذا التصريح كل هذه الفترة. إن الذي يجري على جبهة القرار ضمن النظام السياسي القائم وهي الجبهة السياسية (الشيعوية), التي يعمل ويتحدث بإسمها المالكي هي التي تؤثر جديا بإتجاه تعميق رد الفعل الطائفي على الجهة السنية, لا بل وتؤكد على الحاجة إليه كلزوم ما يلزم للنظام الطائفي الحالي. هناك من سيقول لي أن الطائفية لم تبدأ بوصول المالكي وسأقول له : نعم أعرف ذلك, غير أننا نتحدث الآن عن نظام سياسي جديد يدعي أنه جاء لصالح العراقيين جميعا بما يوجب عليه ان يرفع شعار (النصر ببعض لبعض لا على بعض).
لكن الذي رأيناه هو عكس ذلك, فكثير من أوجه النشاط السياسي والتنظيمي والثقافي باتت ترتبط بمفهوم الغلبة الطائفية,وليس بمفهموم الغلبة على الطائفية, وصار الحكم الجديد يوهم الشيعي بأن نصره الإستراتيجي هو الذي يتحقق بالفوز (على) السنة لا بالفوز (بهم) بالمعنى الأخلاقي والسياسي.
هل معنى ذلك أن السنة ليس بينهم طائفيون, أنا لم أقل ذلك على الإطلاق, وبالإمكان الخوض بحوار طويل حول هذه النقطة بالذات, لكن مع صعود قوى القرار الجديد فإن معادلة الفعل ورد الفعل الطائفي باتت تحت هيمنة قوى شيعوية سياسية صار لازما عليها أن تعيد بناء القرار العراقي على أسس وطنية ثقافية واضحة وعميقة وملزمة. لكن الذي حدث هو العكس, وكان من ضمن أهدافه ليس تقوية وشد الثقافة الطائفية على الجانب الشيعي فحسب وإنما أيضا لتقوية وشد الطائفية على الجانب السني, لأن ذلك هو بمثابة لزوم ما يلزم لنظام سياسي يقود بلد ذا هوية مذهبية ثنائية التكوين. وهنا فإن لم يكن المساري طائفيا بالأصل فلقد تم تصنيعه بعناية وقصد, وإن كان طائفيا بالأصل فقد ترك لتياره أن يتعمق وينتصر بالنهاية على التيار المناهض للطائفية.. إن الطائفيين بالنهاية هم لبعضهم البعض, سنة كانوا أم شيعة, وسيتقاسمون على حسابنا, نحن العراقيون جميعا, غنائمهم ويقسمونها على حساب شعبنا سنة كانوا أم شيعة..
مرة أخرى, أنا لم يفاجئني تصريح المساري بل أن ما فاجأني هو تأخره, وبالتأكيد فإنني حين أدين (ردة الفعل) لمرة, فعلي أن أدين (الفعل) لمرات, ويهمني أن تعرف إن إنحيازي للعراقية كان إنحيازا نسبيا مرحليا وليس إيديولوجيا, فالعراقية هي بالنهاية تآلف وليست حزبا سياسيا, وهو بالتالي كشأن أي تحالف آخر يضم قوى مختلفة التكوين والتفكير, لكنها مع ذلك وبسسب العوامل الفاعلة في تلك المرحلة قد إتفقت على برنامج سياسي كانت الغلبة فيه للفكر والتيار الوطني, ولذلك ستبقى عملية التأييد هي نسبية ومرحلية وغير مرتبطة بحسابات الفكر الأيديولوجي الذي يجعل الإنحياز بإتجاه واحد هي مسألة مطلوبة من المهد إلى اللحد , ودونها هي الخيانة أو الإنتهازية.
جعفر المظفر



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية العيساوي.. طائفية الفعل ورد الفعل
- كركوك.. الوطن والمدينة
- كركوك.. وطن في مدينة وليست مدينة في وطن
- الإستجواب.. خصلة حميدة أم مؤامرة خبيثة.
- الديمقراطية في العراق.. الفأر الذي ظن نفسه ديناصورا
- مَرسي يا ريس مُرسي
- سوريا ... الدبابة ليست قارب إنقاذ
- التحالف الشيعي الكردي الذي إنتهى.. ضد من كان قائما
- الغزو الإسرائيلي لغزة .. محاولة للقراءة
- الفساد في العراق.. موروث أم مكتسب
- الأغلبية السياسية.. بين أزمة المفهوم وعبثية النوايا
- لا تنتظروا المعجزة ... العلمانية هي الحل
- من هو الطائفي تحديدا
- مجلس القضاء يفعلها مرة أخرى
- الطائفية.. شتيمة العصر الأولى
- ثقافتنا .. بين التلقي والاستجابة
- العلمانية والإلحاد
- العراق وإزدواجية جنسية الحكام.. وطن أم فندق
- الفلم المسيء .. بين الفعل الرخيص ورد الفعل الأرخص, وما بينهم ...
- أمريكا.. حرية تعبير أم حرية تفجير


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - النصر ببعضنا, لبعضنا, لا على بعضنا