أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الفلم المسيء .. بين الفعل الرخيص ورد الفعل الأرخص, وما بينهما















المزيد.....

الفلم المسيء .. بين الفعل الرخيص ورد الفعل الأرخص, وما بينهما


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شك أن فلم الإساءة للرسول يتحمل المزيد من الحوار, ليس بسبب حجم الإثارة التي جاء بها, ولكن بسبب أن الأحداث والمشاهد الكبيرة والمؤلمة التي أدى إليها يجب أن لا تمر بدون دروس وعبر قد تساعدنا على تبين الطريق ومعرفة إلإتجاه الذي نسير عليه. فالأحداث الكبيرة يجب أن تكون محطات وقوف لدراسة المشهد من جميع جوانبه, وذلك لتحديد الأسباب التي أدت إلى رسمه أولا, ولتقديم الحلول التي تكفل له أن لا يتكرر مرة أخرى ثانيا. وسنبقى عاجزين عن تخطي عثراتنا ما لم نلجأ إلى مثل هذه الوقفات المسؤولة والشجاعة والواضحة والصريحة, وما لم تنتقل من موقف النقد السلبي, الذي لا يحمل سوى الإدانة, إلى موقف النقد الإيجابي الذي وإن حمل هذه الإدانة فهو يسعى أيضا إلى تحديد الأسباب التي أدت إلى الإشكالية المدانة, والعمل بعد ذلك على وضع الحلول لتجاوزها.
إن التأكيد على أن ردود الفعل التي حدثت في شوارعنا هي ردود فعل غوغائية إنما يشكل حالة وصفية لنصف المشهد, لا كله, وهي حالة وصفية لما يحدث على السطح فقط, أما النصف الأهم فهو الذي يحتوي في العمق على الأسباب التي أدت إلى هذا الفعل الغوغائي. وسيكون الهدف ليس تسكين الحالة وإخماد لهيبها وإنما, وهو الأهم, بناء حالة نقيضة في العمق وقادرة على ان تعبر عن نفسها على السطح بسلوكيات نقيضة.

فالمسألة بشقيها, تلك التي لها صلة بالفعل المتمثل بالفلم وطريقة تصرف الغرب بشأنه, وتلك التي المتعلقة بردة الفعل على الجانب الذي نقف عليه, بكل ما سادها من عنف وغوغائية وما أدت إليه من تخريب, هما متأسسان على فروق كبيرة في الثقافات, بيننا وبين الغرب, وعلى تناقض في طرق التعامل مع الإنسان والأفكار والعقائد. وأن هناك نقائض لا بد من تأشيرها, لا لغرض تحديد من هي الثقافة الأفضل, وإنما لغرض تلمس الرؤيا القادرة على تصور رشيد لمجموعة الأسباب التي تؤدي إلى صدامات كهذه, وذلك من أجل أن نفيد غربا ونستفيد شرقا.

وإن علينا بالتالي ضمن إتجاه كهذا أن ننتقل من إدانة الفلم, كمحاولة لزرع الفتنة, إلى دراسة العقلية التي تفتتن بفلم هابط كهذا. وهو فلم كان أفضل رد عليه, إهماله لا الإفتتان بسببه. ولو كنا على مستوى متواضع من الفهم والإدراك والسلوك اللاغوغائي, وبعيدين عن إستثمار الخطأ لأغراض ذاتية مقرفة, ولا علاقة لها مع الدين أو مع رسول الله, لأدركنا أن خير وأبسط طريق لوأد الفتنة هو إهمال الفعل المتدني لا التفاعل معه, فأقدار الناس الواعيين غالبا ما تحفظ بالتغاضي, وليس بالإنجرار نحو الفتن الرخيصة. ونحن من خلال سلوك كهذا نكون قد نقلنا الفلم من مستواه المتدني والمقرف, الذي يتناقض بدءا مع طبيعة الثقافة الغربية نفسها, ومن كونه إمتهانا لهذه الثقافة نفسها وإحتقارا لها, قبل ان يكون إساءة رخيصة لنا, إلى الحالة التي اصبح عليها بوابة تدخل منها هذه الثقافة إلى طريق البرهان على أننا أمم متخلفة بحق وغير قادرة على السلوك المتحضر.

وبهذا فقد أفلح صانعوا هذا الفلم الرخيص إلى جرنا نحو مشهد خطير كان ممكنا لنا أن نتغلب عليه بالتغاضي, وحولناهم من خلال رد فعلنا غير المتوازن إلى أبطال حقيقيين, تماما مثلما حولنا سليمان رشدي من إنسان, بفكرة شخصية, ربما تكون عابرة, إلى حالة ثقافية تجتمع فيها مستويات أكيدة من مشاهد الصراع الإفتراقي بين الثقافات. إن رد فعلنا هذا هو الذي ينقل أشخاصا كهؤلاء من اشخاص عابرين, وحتى تافهين, إلى حالات يجد فيها الغرب, أنها على مستويات عديدة, تتجاوز كونها فعلا محدودا وصغيرا وشخصيا وقابلا للإضمحلال, إلى حالة يتوجب الدفاع عنها لما تمثله, بسبب طبيعة رد الفعل, وليس من خلال ما أتت به من فعل, إلى مستويات تتعلق بطبيعة ثقافة الغرب وطرق تفكيره.

ومع كل هذا فإننا ما زلنا نعتقد أن معاركنا مع أعدائنا هي تلك التي تدور على الحدود, ثم نتعجب جاهلين من الأسباب الحقيقية التي تجعل الغرب منحازا إلى إسرائيل ومستعدا للدفاع عن تل أبيب تماما مثلما يدافع عن نيويورك, متغاضين عن حقيقة أن الصهيونية قد أفلحت في معركة النصر علينا في شوارع نيويورك, قبل أن تحول نجاحها ذاك إلى إنتصارات ساحقة على الحدود, وغير ميالين للإجابة عن تساؤلات كبيرة مشروعة سيكون في مقدمتها حتما كيف كان بإستطاعة اليهود الإنتقال من قوم يطاردهم الغرب إلى قوم يبجلهم هذا الغرب ويعتبرهم جزءا لا يتجزأ منه, بعد أن كان ينظر إليهم من خلال الصورة التي رسمها شكسبير لليهودي المرابي ورسمتها الكنيسة لقتلة السيد المسيح.

لكن البقاء ضمن مساحة الفتنة والإنجرار العفوي لها من قبل العامة سوف يجعلنا نتغاضى عن حقيقة أن في الفتنة شريكان, اصغرهما من صنع الفلم, وهي مجموعة تدعي بقبطيتها والأقباط منها براء, وأكبرهما من إستثمر الفلم وراح يشجع في شوارعنا من خلاله على رد الفعل الغوغائي, وهذا الشريك يجمع ما بين الإسلامويين, تكفيريين وقاعدة, وأيضا مؤسسة دينية قد تتناقض مع التكفيريين على مستويات فقهية, لكنها غالبا ما ما تشترك معهم في إستثمار وعي الإنسان المتدني لإحكام قبضتها على خطاب الشارع وردود أفعاله ضمن حالة صراع يتمترس فيها الجميع, تكفيريين وغير تكفيرين, في الإجهاز على إنساننا وتقاسمه إلى حصص.

وتضم هذه الحالة أيضا بالإضافة إلى كل أولئك المحسوبين على صفوفنا, خطابا سياسيا وعقائديا على الجانب الغربي يهمه دائما تعميق هوة الصراع بين الثقافات إلى الحد الذي يضع في يد مفكريه, ولا أقول متطرفيه فقط, حق التأكيد على أن همنغتون لم يكن مخطأ حينما أكد على أن الصراع الحالي, الذي بدأ بنهاية الحرب الباردة, هو صراع بين حضارات أو ثقافات, وليس صراعا إقتصاديا إستغلاليا وإحتكاريا بالأساس.

ونفهم من خلال ذلك ونحن نشيد بثقافة الغرب, وننتقص من ثقافتنا, أن للغرب حصة اساسية في المشهد المحتدم في شوارعنا وفي غوغائية ردود أفعاله. فمنذ أن وضع هذا الغرب الإسلام السياسي في المعركة ضد الإتحاد السوفيتي, في افغانستان, وفي بطونه الإسلامية الرخوة, واضاف عليها بعد ذلك مد يد العون باساليب متعددة لهيمنة الإسلام السياسي على شوارعنا, وهو بالتالي, أي الغرب, شريكا اساسيا فيما يحدث من مخاضات هيأت لهيمنة هذا التيار على الحياة السياسية في بلداننا ووضعت في يده زمام المبادرة الفعلية. ولسنا بإتجاه كهذا ميالين إلى تعليق أخطائنا على شماعة هذا الغرب, لكننا مطالبين حتما في تجميع كافة أجزاء المشهد لكي تكون أمامنا صورة حقيقية وكاملة, ولكي تتحدد بالضبط طبيعة الأخطاء ومرتكبيها وحجومها وطبيعة الفعل والرد الفعل.

وبهذا فإنا لن أرتكب إثما حينما أقول أن الصورة التي جسدتها غوغائية رد فعل شارعنا باتت تجمع على جبهة واحدة صانعو الفلم التافه المسيء للرسول والتيارات الإسلامية التكفيرية وبعضا من رجالات المؤسسة الدينية التي يهمهم تعبئة الشارع تحت عناوين دينية مشوهة, ومعهم يقف أيضا كل من ساهم في الغرب لدعم هذه الإتجاهات سواء بأفعال مقصودة أو بأساليب تجهل أن العالم الذي حولوه إلى قرية صغيرة, من خلال العولمة الإقتصادية والعلمية, بات بحاجة أيضا إلى أن يتعولم سياسيا وثقافيا بالإتجاه الذي يجعلهم مسوؤلين بدرجات متعددة عن تناغم وحدة فعله ووحدة رد فعله.
وسيساعد على ذلك توقف الغرب عن دعم الحركات الإسلاموية السياسية إلى مد يد العون لكل التيارات اللبرالية والحداثوية القادرة على تحقيق نهضة أكيدة يكون لها فعل تسيد الشارع وضبط ردود أفعاله بإتجاهات غير غوغائية, وهي صورة لا أظنها ستتشكل بوجود عقلية ومصالح ترى في إستمرار الجاهلية الإسلاموية منافع كثيرة .

إن التأكيد على ضرورة وعي قدسية التعبير والتفكير التي يتمسك بها الغرب, وضرورة تأكيدنا على الدخول من خلالها لإقترابات أفضل يجب أن لا تعفي الغرب أيضا من مسؤوليات أكيدة تؤكد على كونه أيضا شريكا اساسيا في إستمرار ردود الأفعال الغوغائية هذه.
فإذا كان من الحق رفع قبعاتنا لحرية التعبير في الغرب والتردد عن الإنتقاص منها, لا بل والتمني لأن نملك جزءا ولو يسيرا منها, فإن من الحق لنا أن نؤكد على أن الحالة لا يمكن أن تتجزأ بحيث يتم الدخول إليها من خلال بوابة واحدة, وهي هنا حرية التعبير. فأمريكا الآن لم تعد تلك الدولة القابعة خلف المحيطات, وإنما صارت قابعة في الكثير من طرقنا, كما أنها وأوروبا والمسلمون قد تداخلوا إلى حد كبير, ففي مجتمعاتهما هناك مخاض لعالم جديد يجمع مختلف الثقافات ويجعلها في مساحة واحدة. وهذه المساحة, ولمصلحة كل المشاركين فيها, يجب أن تكون مساحة للتفاعل لا للصدام. وفي مساحة جديدة كهذه, سواء في داخل أوروبا وأمريكا, أو في العالم الذي عولمته, فإننا جميعا مسؤولين مسؤولية تضامنية عن خلق ثقافة جديدة مشتركة, ثقافة لا تطلب من الغرب تغيير أولوياته, ولكنها تؤكد على أن العالم الذي عولمه هذا الغرب, لم تعد فيه خصوصيات ذات حساسيات مفرطة, وأنهما, لهذا السبب يتحملان مسؤولية المشاركة بنصيبهما الكبير لتقريب الثقافات لا لتأجيجها.

لكن أبرز ما في هذا المشهد هو ذلك الذي يستعرض نفسه من خلال التأكيد على أن عدونا الأكبر هو أنفسنا, وإن الجهاد الأكبر هو ذلك الذي يتمركز في الصراع مع النفس أولا, فإن كنا هرعنا لتحميل الغرب كله إثم ما فعلته يد صانع الفلم الهزيل والرخيص, فإن علينا أيضا أن نبحث عن موقع الهزالة في ثقافتنا, تلك التي تستطيع الأيدي الرخيصة التلاعب بها ساعة تريد.
وإن هذا ما يجب أن يفعله الغرب أيضا , أن لا يكتفي والحالة هذه بإلقاء اللوم على الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق, والذين لا تتناسب ردود أفعالهم وحجم الفعل الذي أدى إليها, بل يسألون عن دورهم أيضا في التاسيس لمعادلة غير متوازنة من هذا النوع.

وفي الصورة الواحدة إجتمع الفعل الرخيص, الذي قامت به مجموعة رخيصة الفعل والذهن ممثلة بصانعي الفلم الذين لا ينقصهم ذكاء الثعالب, ورد فعل أرخص إنجرت إليه مجاميع حسنة النوايا جاهلية الثقافة ممثلة بجماهير شوارعنا المسطحة الوعي. وما بينهما.. كان أصحاب النوايا من الطرفين اللذين يتقاسمان أرباح المشهد المقرف بشقيه, شق الفعل وشق رد الفعل.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا.. حرية تعبير أم حرية تفجير
- الحب على الطريقة الغوغائية
- القدس.. عاصمة إسرائيل
- بين حمد والعلقمي وبن سبأ .. ثلاثية القراءة الممسوخة
- هلهولة ... دخول العلم العراقي في كتاب غينيس للأرقام القياسية
- الحمار الطائفي
- هل كانت الدول الإسلامية .. إسلامية
- الدولة العلمانية لا دين لها.. ولكن هل هي ضد الدين
- العلمانية.. أن تحب الحياة دون أن تنسى الآخرة
- الإسلام السويسري *
- دولة الإسلامويين ومعاداة العلمانية
- الطائفية.. من صدام إلى بشار
- أن نتقاطع مع الدم السوري.. تلك هي المشكلة
- ثلاثة طرق طائفية للهجوم على الطائفية
- كيف تكره الأسد دون أن تحب حمد
- البصرة.. مدينة السياب والشاوي وأهلها الطيبين
- طائفيو المهجر
- ما الذي فشل مع فشل الاستجواب
- الخلل في الدستور أم في الرجال والنظام
- ديمقراطية بدون ديمقراطيين وعراق بدون عراقيين


المزيد.....




- -سرايا القدس- تعلن مقتل 3 من عناصرها في قصف إسرائيلي على جنو ...
- أردوغان: فرص نجاح مبادرات السلام الأحادية دون مشاركة روسيا ض ...
- مصر: أفرجوا فورًا وبدون شروط عن الناشط السياسي البارز محمد ع ...
- إسرائيل تعلن مقتل -قائد القوة البحرية- لحماس
- مراسل RT: قصف مدفعي إسرائيلي في محيط المستشفى الكويتي وسط مد ...
- عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مناطق في مدينتي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: قد يكون هذا الصيف -ساخنا- في الشمال ...
- -جداول الحياة-.. أداة جديدة تتنبأ بمدة حياة قطتك
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قائد القوة البحرية التابعة لحماس ...
- ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - الفلم المسيء .. بين الفعل الرخيص ورد الفعل الأرخص, وما بينهما