ثقافتنا .. بين التلقي والاستجابة

احييك استاذي الدكتور جعفر المظفر على ما تفضلتم به من مقالة رائعة حول الثقافة ومفاهيمها ويوما بعد اخر تترسخ لدينا فكرة انكم اصحاب مدرسة فكرية نحن بمسيس الحاجة ان تقتبس من نورها اما ثقافتنا اليوم فهي مبتلاة باحاديي الفكر ولا يقبلون غيره ومبلاة ايضا بالاميين المتخصصين في علم واحد ويجهلون كل شئء غيره وان ارتفعت مرتبتهم العلمية ومبتلاة باشباه المثقفين واخرين مقلدين المهم انهم افندية كما وصفتهم جنابكم هذا الوصف الجميل وعلى العموم فنحن نعترف اننا بحاجة الى المزيد كما هو حال مجتمعنا كي ننهض بالثقافة العراقية الجامعة التي تكون لنا هوية وجواز سفر للاحتكاك الايجابي بالثقافات الاخرى اشكركم دكتور واكرر التحية

إرسال شكوى على هذا التعليق          101 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

موضوع مهم هذا الي يطرحه الكاتب الفذ اليوم،والتعليق عليه يحتاج الى أقصى درجات الفهم المعرفي لواقع التحريك التاريخي في الوطن العربي اليوم،لا سيما نحن نعيش في مجتمعات عربية وان اختلفت في مقياسها الحضاري لكنها متشابه في تخلفها المعنوي والحضاري،فهي مجتمعات ضاعت وسط ممارسات السلطة للشريعة والقانون وضياع الحقيقة
نعم الحضارات لا تتمثل في عظام المنشآت كالاهرامات وحدائق بابل المعلقة،بل تتمثل في عمليات التواصل بين التحدي والاستجابة حين وضع علماء عصر الانوار مشكلة الانسان الاوربي واحواله وحاضره ومستقبله موضع درس عميق وأطلقواالعنان للفكرفي بحث مشاكل البشرعندهم واعادة النظر في كل ماقامت به الانسانية من تجارب الماضي وحولته الى تطبيق،فمهدوا لتثوير الفكرفي التغيير،وبهذا مهدوا لثورة بعيدة المدى في الفكر الانساني والنظم السياسية والاجتماعية والتي كانت حصيلتها الثورة الفرنسية،ولا زالت تعيش ضمن حركة التواصل الثقافي والفكري التطبيقي الى اليوم حتى استطاعوا ان يدخلوا انسانهم على عصر جديد.هم توفرت لديهم الاداة ليضيفوا ثمرة انتاجهم الى جهد الانسان الجديد حين تساوى عندهم الثياب واللباب.
ورغم حالة التشائم .

إرسال شكوى على هذا التعليق          117 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

التي يطرحها كتابنا اليوم،لكن التحدي للاستجابة احتاج عندهم عشرات السنين لا بل مئات حتى وصوا بالجد والمثابرة الى قطف ثمرات جهودهم في حياة الانسان عندهم.وكما تراه اليوم حين اصبحت الثقة والعهد والتطبيق عنوانا لهم لا شعارات ،حتى تم استيعاب السطح والعمق لكل الثورة الثقافية التي انتجت لهم الحقوق والواجبات ودونت في دساتيرهم التي اصبحت عندهم مطاعة دون تجاوز من فرد او سلطة او دين.واصبح الدستور و القانون عقيدة لا سلطة،فأصبح الفرد والمسئول يؤمن بالجديد فمشى المجتمع دون عرقلة من جماعة او سلطة او قانون مضاد ،هذا السياج القوي اصبح لا يخترق واختراقه صار عيبا عندهم لا يمكن مزاولته عند كبيرهم وصغيرهم مسئولهم ومواطنهم،فأستقر المجتمع عندهم واصبحت الثياب واللباب واحدة لا انفصام بينها.
نعم نحن بحاجة الى زمن ،لكن لسنا بحاجة الى التواكل والانتظار دون عمل؟لان التواكل يفتر الهمة ويقضي على الامل.نحن مثلهم لنا عقول ونخشى الله والوطن والتاريخ فهل سنستطيع التغلب على الظروف المواتية بدلا من الرضوخ لها وجعلها تشكلنا كيف شاءت فنبقى على حالنا مئات السنين الاخرى؟ لا أظن ذلك فالعودة الى الماضي مستحيلة رغم وجود الادوات

إرسال شكوى على هذا التعليق          98 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا لك يا اخي واستاذي العزيز
أنتم الآن بوجودكم في العراق وعملكم يوميا من أجل تطوير الثقافة العراقية إنما تؤكدون على وعيكم بالإحتياجات الأساسية لشعبنا..إن المجتمع المثقف لا يقاس بنسبة المتعلمين فيه وإنما بنسبة أولئك الذين يتقنون قدرة قراءة العالم, بتحولاته ومناهجه وسياقاته, فيحاولوا بعد ذلك النظر إليه من خلال خصوصيتهم الثقافية, وحينها سيفلحون في تأسيس خطاب ثقافي معاصر.
على إنني أردت أن أقول أيضا أننا بحاجة إلى ثقافة تتأسس على تحولات في عمق البنية الإقتصادية والإجتماعية , وتؤسس في نفس الوقت لتحولات قادمة لحتى يكون هناك ترابط ما بين الذاتي والموضوعي..
حينما يقال عنا باننا أمة صوتية فلأن القول في إحدى جوانبه يكشف عن هذا الشق الكبير والواسع بين خطابنا التاريخي وبين قدرته على أن يكون جزءا من نهضة معاصرة وأساسا لنهضة لاحقة.
إن المثقف الحقيقي هو الذي تكون أقدامه على الأرض بعينين تحسنان النظر والقراءة, فلا يكون معلقا ومعوما ولا صلة له بمجتمعه, كما ولا يكون أيضا مسمرا في مكانه وغير قادر على مغادرة زنازين المكان

إرسال شكوى على هذا التعليق          95 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أخي وأستاذي الكريم العبيدي
وماذا أبقيت لي لأقوله.. لقد أشرت بيدك إلى الطريق السليم: قضية التحضر تحتاج إلى وقت وإلى جهد وإلى تحولات تصيب عمق المجتمع..
بعض ما جاء به لنا العصر من أمراض, إن سرعة التطور المنتج في الغرب ما عاد بالإمكان ملاحظتها إلا بصيغة التقليد والسلوك الإستهلاكي الذي يخلق تواصلا حضاريا شكليا وسطحيا في حين تبقى رواسب الأعماق لا تتغير فيحدث أن نعيش التناقضية القاتلة والتي حاولت أن أجعلها هنا بشكل التناقض ما بين ثياب الأفندي ولبابه..
لقد تغيرت ثيابنا يا سيدي أما لبابنا فقد ظل على حاله وكان ذلك تمهيدا لسقوط شخصية الأفندي ثيابا ولبابا.
لو أن أفندينا كان قد عمل فعليا لتقدم المجتمع لغَيّره بالثياب واللباب أيضا, ولكن علته أنه أرادنا أفندية ثياب فقط ولذلك صار سهلا أن تصطادنا الأفكار السلفية بشيقها.
أما عن العنوان.. فقد أردته أن يكون هكذا.. التلقي والإستجابة لكي يكون أكثر إنسجاما مع ما نعاصره..
تذكر يا سيدي إنني أوليت إهتماما بعقلية الإستيراد, فأنا هنا بمعنى أكيد أيضا أتحدث عن ثقافة التلقين التي يغيب عنها التحدي الحقيقي.. نعم إنها ثقافة التلقي والإستجابة وليس التحدي والإستجابة .

إرسال شكوى على هذا التعليق          105 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---