جنون الإرهاب لا دين له ولا وطن !

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 11:42
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

ـــ(حاجة الحضارة الحديثة لروحانية وواقعية الإسلام !)ــــ

تكررت - خلال السنوات الأخيرة - مشاهد القتل العشوائي الإرهابي غير المبرر في الدول الغربية وخصوصا ً قتل التلاميذ في المدارس أو رواد الأسواق التجارية أو رواد دور السينما !.. مسلح ناقم على المجتمع والحياة .. إنسان محطم وشبه مخبول .. يقوم بمداهمة المكان وإطلاق الرصاص على المارة بلا سبق معرفة !! .. تكرر هذا المشهد كثيرا ً في الآوانة الأخيرة في الغرب وخصوصا ً في المدارس !!.. ومساء أمس قام مسلح بمهاجمة مدرسة إبتدائية في الولايات المتحدة فقتل أكثر من 30 إنسانا ً من بينهم 20 طفل !!!.
هل هو إفراز طبيعي للحضارة الغربية المادية التي تفتقد للروح !!؟.. هل هو إفلاس وسقوط الحضارة كما تنبأ به الفيلسوف البريطاني "كولن ولسن" في كتابه الشهير (سقوط الحضارة) حيث أكد على أن (الخواء الروحي) سيقود الحضارة الغربية في نهاية المطاف للسقوط المدوي !؟؟.. أم هي إفرازات المجتمع (الرأسمالي) كما يدعي الماركسيون والشيوعيون !؟.. ولكن وفي المقابل هل حققت الشيوعية للمجتمعات في أوروبا الشرقية وفي كل دول المعسكر الإشتراكي المنهار السعادة والهناء والتوازن بين (المادة) و(الروح)!!؟؟.
إن (الإسلام) بعقيدته الروحية العميقة والبسيطة يملك أن يسد هذا الفراغ الرهيب في حضارتنا المعاصرة .. الإسلام بالفهم المتوازن الصحيح بعيدا ً عن الأدلجة والتسيس ! .... صحيح أن للإسلام توجهات إجتماعية وسياسية وإقتصادية يريد توطيدها في حياة البشر من خلال آلية التربية والتعليم وآلية التقنين والتنظيم .. ولكنه - أي الإسلام - وقبل كل هذا هو دين يبدأ من إصلاح "الروح" واشباع تطلعاتها والإرتقاء بها في مدارج الإيمان والإحسان والأخلاق العميقة والحميدة .. ومن "الروح" يبدأ الإصلاح الحقيقي والعميق .. فالأصل في الإنسان هو (الروح) وما (المادة) إلا وعاء هذه (الروح) الخالدة !.
ــــــــ

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات