أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - خطاب (هنيه) ذكرني بخطابات القذافي النارية !!














المزيد.....

خطاب (هنيه) ذكرني بخطابات القذافي النارية !!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكل صراحة وبكل موضوعية فإن خطاب السيد "هنية" - رئيس السلطة في قطاع "غزة" - اليوم بمناسبة "الهدنة" التي جرت بين الفلسطينين ودولة الصهاينة بواسطة مصرية وإمريكية ذكرني بخطابات القذافي النارية والتي عمدتها البلاغة الإنشائية اللغوية ورفع المعنويات بإنتصارات تاريخية إفتراضية!!.. وخصوصا ً خطاب القذافي - بعد الغارة الإمريكية عام 1986 – والذي جاء يومها كعقوبة رادعة من "ريغان" على تفجير مقهى في ألمانيا يرتاده جنود إمريكيين نسبته أمريكا للقذافي !.. فخطاب السيد "هنية" اليوم ليس سوى محاولة لإصطناع "نصر عظيم؟" و"نجاح تاريخي غير مسبوق؟" من خلال آليات الخطاب السياسي وروعة البلاغة العربية !!... إلى درجة أن قناة "الجزيرة الإخبارية" لم تطق مواصلة البث المباشر لهذا الخطاب البلاغي الطويل العريض فقطعت "البث" وقالت للمشاهدين أن من يريد أن يتابع خطاب "هنية" بالكامل فعليه بقناة "الجزيرة مباشر" !!!.. فالخطاب لم يكن سوى بلاغة عربية لغوية تحاول أن تقلب حقيقة "مرارة الخسارة" والجرح الأليم إلى "نصر تاريخي" عظيم !.. وعلى طريقة القذافي !!.. (نرقص ونغني ونتحدى!).

فالحقيقة أن الكيان الصهيوني لم يكن يستهدف إحتلال "غزة" كما إدعى السيد "هنية" ولا إشعال نار حرب كبرى يحتل من خلالها "سيناء" ثم "مصر" ثم كل أنحاء العالم العربي كما يدعي البعض !!.. وإنما كان هدفهم محددا ً ومعروفا ً مسبقا ً وهو معاقبة "غزة" بسبب إطلاق الصواريخ منها نحو المستوطنات الصهيونية وإجبارها على عدم تكرار ذلك وما هو حدث بما سمى بالتهدئة ورفع الراية البيضاء !!.. كما قد يكون الهدف أيضا ً جس نبض النظام المصري الجديد وجس ردود أفعاله وكذلك إكتشاف ما لدى الفلسطينيين في "غزة" من أسلحة جديدة وصلت إليهم في ظل إنهيار النظم العربية السابقة التي كانت تساهم في الحفاظ على أمنهم الإستراتيجي !.

في رأيي أن إستهداف الصهاينة بالصواريخ في ظل هذا الزلزال العربي الذي يهز المنطقة إنطلاقا ً من دول الربيع العربي .. وفي ظل وخضم الثورة السورية .. وفي ظل عدم إستقرار الدول التي حدثت فيها هذه الثورات وخصوصا ً "مصر" المحروسة هو خطأ كبير !.. لأنه إستعجال للمعركة قبل أوانها وأحراج لمواقف هذه الدول المنشغلة جدا ً بعمليات تحقيق الإستقرار الداخلي وبناء النظم السياسية الجديدة وعلى رأسها "مصر" كما أن هذا الأمر - أي إمطار المستوطنات الصهيونية بالصواريخ إنطلاقا ً من "غزة" - قد يخدم بطريقة غير مباشرة النظام السوري من حيث نقل الإهتمام العربي الشعبي والرسمي مما يجري في "سوريا" إلى حدث جديد دام في "غزة" بالرغم من أن شلال الدم في "سوريا" أكبر وأكثر وأخطر !.. ولا أستبعد أن يكون لإيران وحزب الله حليفا النظام السوري يد في تشجيع عملية إطلاق الصواريخ من "غزة" نحو "المستوطنات" من أجل فتح جبهة جديدة تخفف عن حليفهم النظام السوري وتنقل الإهتمام نحو بؤرة أخرى !!.. لا أستبعد هذا !.. ولكن لا شك عندي أن الحكمة تقتضي من إخواننا الفلسطينيين خصوصا ً في غزة التحلي بالصبر والمسؤولية وإعطاء دول الربيع العربي ودول الطوق العربي فرصتها لإعادة الإستقرار وبناء القوة من أجل أن يكون لهم "ظهير " قوي ومستقر قادر على مساندتهم عندما يدق الصهاينة طبول الحرب في المستقبل!.
ــــــــ
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي دواعي وأغراض الهجوم على (غزة) !؟
- نحن في خضم أيام من أيام العرب المجيدة !
- هل أمير قطر (إخواني) !؟
- نظرية المؤامرة من أكبر آفات العقل العربي!؟
- أسئلة ضرورية حول تسليم أبي حمزة المصري لأمريكا!؟
- توبة متسلق فاشل !!؟؟؟
- أيهما أفضل القاعدة أم ثورات الشارع العربي!؟
- مواقف الإسلاميين من الديموقراطية وتصوراتهم للدولة المسلمة؟
- إعترافات رجل خائف أو خواف !!؟
- الخط الأساسي في فكر وإستراتيجية القاعدة!؟
- رسالة من منتج الفيلم الإسرائيلي للعالم العربي!؟
- الإساءة لمشاعر المسلمين فخ مرسوم لغرض مفهوم !؟
- أيها السادة أنا سعيد !
- ثورات الربيع العربي ثورات أم مؤامرات!؟
- نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟
- أمريكا وثورات الشارع العربي!؟
- هل فاز الإخوان لأنهم يمثلون أغلبية المصريين!؟
- الثورة المصرية بين شفيق ومرسي!؟
- العنصرية في أوروبا من زاوية أخرى!؟
- هل العروبة عرق !؟


المزيد.....




- أردوغان لنتنياهو: لن نعطيك نقش سلوان أو حصاة واحدة من القدس ...
- ماذا قال ترامب عن -انتهاك- مقاتلات روسية المجال الجوي لإستون ...
- روسيا تصدر بيانا للرد على مزاعم -انتهاك- مقاتلاتها لأجواء إس ...
- البرتغال تعترف رسميا بدولة فلسطين الأحد المقبل
- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - خطاب (هنيه) ذكرني بخطابات القذافي النارية !!