أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟














المزيد.....

نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا النظام تكون الدولة - بإعتبارها ممثلة المجتمع وأداة الأمة - هي الغطاء الآمن والضامن لحقوق وحاجات المواطنين (الدولة الحامية والراعية) وخصوصا ً من يستحق للرعاية من الفقراء والضعفاء أو أصحاب الدخول المحدودة .... فبالنسبة لمن لا يتقاضى راتب بالدولة فهو إما أنه يتقاضى راتب من القطاع الخاص أو أنه عاطل عن العمل أو أنه يمول ذاته بمعنى أنه يعمل لحسابه الخاص (أعمال حرة) كأن يكون تاجر أو رجل أعمال وصاحب مصنع أو صاحب شركة أو مالك عقارات أو أسهم ومستندات أو صاحب مستشفى أو عيادة أو صاحب مكتب محاماة أو مدرسة خصوصية أو مؤسسة إعلامية خاصة أو صاحب سيارة أجرة أو شاحنة أو صائد أسماك أو معلم خصوصي أو مالك مكتب هندسة أو مقاول أو صاحب ورشة تصليح سيارات أو أجهزة لكترونية أو سباكة ولحام أو .... إلخ .. إلخ ... فالناس لا ينفكون عن هؤلاء فهم إما يعلمون لدى الدولة والقطاع العام أو لدى القطاع الخاص أو أنهم عاطلون عن العمل أو أنهم عاجزون عن العمل !.
ولتحقيق الرفاهية الإجتماعية للجميع لابد من أن تضمن الدولة للمواطنين بعض الأمور الأساسية كحقوق من حقوق المواطنة الأساسية وهي : "السكن" و"المعاش الأساسي الكافي" و"التعليم والصحة" بغض النظر عن نوع وطبيعة عمل ووظيفة كل مواطن ... فتنظر الدولة إلى الدخل الأسبوعي أو الشهري أو السنوي لكل مواطن فمن كان دخله مرتفعا ً جدا ً بسبب أنه رجل أعمال كبير وصاحب أملاك وأموال فهذا مواطن غني فهو لا يحتاج حتى للمعاش الأساسي الذي تقدمه الدولة للمواطنين لأن دخله يغنيه عن الحاجة لمساعدة الدولة بل بالعكس فإن الدولة ستأخذ منه ضرائب تصاعدية للصالح العام !.. وأما العاجز عن العمل لإسباب تتعلق بالصحة البدنية أو الذهنية أو العاطل عن العمل فتوفر لهما الدولة السكن والمعاش الأساسي ولعائلتهما أثناء فترة إعاقته ومرضه وكذلك العاطل عن العمل توفر له الدولة هذه المستحقات الأساسية والضرورية (السكن والمعاش الأساسي) أثناء فترة عطالته وتساعده على الحصول على عمل كوظيفة أو كمنتج أو تاجر بل وتوجب عليه أن يبحث عن عمل لنفسه وتساعده في ذلك من خلال التدريب المهني والمساعدة في الحصول على رأس مال بسيط للبدء في مشروعه الإنتاجي أو الخدمي الخاص من أجل الوصول إلى حالة الإستغناء عن دعم الدولة نهائيا ً وهو هدف يجب أن يكون حاضرا ً لدى الجميع!.. وأما من كان يعمل تابع الدولة أو تابع للقطاع الخاص ولكنه ظل من ضمن أصحاب الدخل المحدود أي أن راتبه لا يكفيه ولا يغنيه هو ومن يعول فإن الدولة تعمل على دعمه ماديا ً لتحسين أحواله وتحقيق الحد الأدنى من الرفاهية والحياة الكريمة وتشجعه على زيادة دخله كي يحاول الإستغناء عن مساعدة الدولة بقدر الإمكان!.
هذا النظام (الإجتماعي) هو النظام الإجتماعي "الضماني" الموجود هنا في بريطانيا وعدة دول غربية ديموقراطية فالسكن والعمل والمعاش الأساسي هنا أصبحت من حقوق المواطنة فضلا ً عن الحقوق السياسية المتعلقة بحرية التعبير والتصويت والترشيح والتنظيم والتظاهر والإحتجاج .. وهذا النظام - نظام الكفالة والرعاية الإجتماعية - نجد جذوره ومبادئه الأساسية في وصايا وتعاليم الإسلام وفي ممارسات عهد النبي والخلفاء الراشدين إلا أنه في أوروبا الغربية تم تبنيه وتطويره خصوصا ً تحت ضغوطات الحركات الإجتماعية الإشتراكية التي قامت في أوروبا منذ مطلع القرن الماضي والتي كانت تطالب بحقوق العمال والأطفال والنساء وحقوق الطبقات الفقيرة وأصحاب الدخول المحدودة والعاطلين عن العمل مما أدى بالنتيجة إلى تحويل الدولة الديموقراطية إلى دولة الرعاية الإجتماعية والضمان الإجتماعي لكافة المواطنين دون التورط لا في النموذج الإشتراكي الشيوعي ولا في نموذج الدولة الريعية كما هو الحال في معظم الدول العربية الغنية !!.. بل هو جمع ذكي ورشيد بين فاعلية الرأسمالية وكفالة الحقوق الأساسية والإجتماعية للمواطنين !.
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وثورات الشارع العربي!؟
- هل فاز الإخوان لأنهم يمثلون أغلبية المصريين!؟
- الثورة المصرية بين شفيق ومرسي!؟
- العنصرية في أوروبا من زاوية أخرى!؟
- هل العروبة عرق !؟
- هكذا هي الثورات الشعبية !؟
- الثورات بين المرحلة الرومانسية والمرحلة الواقعية!
- الفرق بين الإتحاد و الفيدرالية؟
- ظاهرة العزوف عن المشاركة في الإنتخابات في الغرب الديموقراطي! ...
- بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية!؟
- علي صالح يقول : (سأغادر السلطة ولكن...)!؟
- ماذا يحدث في بريطانيا !؟
- إطالة عمر الثورات في ليبيا واليمن وسوريا طبيعي أم مقصود!؟
- هل الديموقراطية والليبرالية شئ واحد!؟
- الشيوعيون في بريطانيا تنعشهم ثورات الشارع العربي !!؟
- الفيدرالية أم نظام الحكم المحلي!؟
- إذا قرر القذافي التنحي والفرار فكيف سيبرر ذلك!؟
- نحو نشر الثقافة المدنية والوطنية الجديدة!؟
- هل الدول الغربية تساعدنا لوجه الله ووجه الإنسانية !؟
- ثلاثية الحرية والعدالة والنظام !؟


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟