أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سليم نصر الرقعي - نحو نشر الثقافة المدنية والوطنية الجديدة!؟















المزيد.....

نحو نشر الثقافة المدنية والوطنية الجديدة!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 23:49
المحور: المجتمع المدني
    


بالطبع أن عملية إشاعة ثقافة التمدن والمواطنة والثقافة الوطنية في مواجهة الثقافة الجهوية والقبلية والعنصرية ليست معركة سهلة فهي تحتاج إلى ذكاء وتخطيط وتنظيم وتجييش كل القوى الوطنية المستنيرة التي تؤمن بثقافة التحضر والتمدن لغرس هذه الثقافة في عقول ونفوس الأجيال ...ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة! .
ففي سبيل النهوض الحضاري ببلادنا لا خيار لنا كمثقفين وطنيين إلا خوض هذه المعركة الإجتماعية الثقافية ضد "القبلية" فهي من أشد أسباب تخلفنا ولكن لابد من خوض هذه المعركة بطريقة ذكية "فابيه"(*) وذلك بالتركيز على غرس الولاء للمدينة في عقول ونفوس الشباب والأجيال الجديدة لا الولاء للقبائل أو الجهات أو الأعراق وهذا يتطلب ندوات ودورات ثقافية وإتصالات مباشرة بالجمهور ومقالات في الصحف وبرامج توعوية في الإذاعة والتلفزيون وخطب في المساجد ودروسا ً مقررة ً في مادة التربية الوطنية والثقافة المدنية في المدارس.. ويتطلب مؤسسات إعلامية وثقافية تتبنى رسالة إشاعة روح التمدن والمواطنة.. ويتطلب أن يرفع أنصار التمدن في كل مدينة تنتشر فيها آفة القبلية شعار "مدينتنا هي قبيلتنا " و"ليبيا هي وطننا ودولتنا".

هل هناك فرق بين الولاء للمدينة والولاء للقبيلة؟

الجواب : نعم هناك فرق .. فالولاء للقبيلة في عصر الدولة الوطنية هو علامة التخلف الحضاري بينما الولاء للمدينة هو علامة التقدم والتحضر والتمدن.. أما الولاء للوطن فهو أمر مفروغ منه فنحن نريد ربط الناس بمدنهم بحيث تكون مدينة كل منا هي ليبيا مصغرة وهي إختبار عملي وأولي لصدق وجدية وفاعلية وطنيتنا .. فخدمتك لمدينتك وإهتمامك بها وبتنميتها وبسمعتها وبصورتها وبنظافتها هو مجلى صدق وطنيتك وهو مساهمة منك في تعمير وتجميل جزء من الوطن ككل ..هذا ما يجب أن نفهمه عن الولاء للمدينة فهو ولاء في وجه القبائلية والجهوية والعنصرية وليس ضد الوطن فالولاء للوطن مفروغ منه!.
مصراتة نموذج للمدينة الناجحة المتماسكة
يعجبني ولاء أهل وشعب وسكان مصراتة لمدينتهم العريقة حتى أننا نجد بعضهم وقد ألحق إسم مدينته بأسمه بدل إسم القبيلة فيقولون "فلان المصراتي" إعتزازا ً بمدينتهم وهذا الولاء الكبير لمصراتة هو ميزة وليس عيبا ً فالولاء للمدينة علامة تحضر وتمدن وهو أفضل ألف مليون مرة من الولاء للقبيلة .. وأتمنى أن يكون الولاء في مدينتي الأصلية "إجدابيا" مثل ولاء المصراتيين لمصراتة بدل هذا التنافس والفرز القبلي المتخلف المقيت الذي دمر مدينة إجدابيا وأعاقها عن التقدم والتمدن الحقيقي إنسانا ً وعمرانا ً!.. فليكن ولاء "الإجدابيين" - بعد الولاء لله ثم لليبيا - إلى مدينة إجدابيا رافعين شعار " إجدابيا هي قبيلتنا " في وجه الفرز والتنافس القبلي الضار والمدمر.. بل مثل هذا الولاء المديني وتعزيز الإنتماء للمدينة لا للقبيلة أو الجهة أو العرق هو ما أتمناه أن يعم ويسود في كل مدن ليبيا حتى نتخلص من الولاء للقبائل فيكون ولاؤنا - بعد ولائنا لله ثم لليبيا – إلى المدائن لا القبائل.. هذه هي ليبيا الجديدة كما أتصورها وكما أتمناها !.

الولاء المديني يفيد الولاء الوطني؟

الذين يخافون من أن الولاء للمدينة سيضر بالولاء للوطن نقول لهم : بالعكس فهو سيفيد هذا الولاء الوطني العام لأنه سيحد من التقسيم الجهوي القديم والسائد (شرقاوي غرباوي جنوبي) ومن الفرز القبلي (عبيدي/ورفلي/ مغربي/سليماني) ويسود – بالتالي - التقسيم الإداري على أساس المدن.. والتقسيم على أساس المدن هو من طبيعة الدولة الوطنية المتحضرة .. فيكون الإنتماء المدني الخاص فضلا ً عن الإنتماء الوطني العام هو السد المنيع في وجه القبلية والجهوية والعنصرية التي تقسم الوطن لغرب وشرق وشمال وجنوب أو إلى قبائل أو أعراق! .. بل وتقسم أهالي المدينة الواحدة إلى عدة طوائف وقبائل تتنابز بالألقاب وتتصارع صراع الديكة على المناصب الإدارية كما لو أنها "بئر" يريد كل منهم أن يحتله ويجعله من حماه!!.
ولا بأس أن تتنافس هذه المدن الليبية في عهدها الجديد بعد ثورة 17 فبراير فيما بينها في ظل (نظام الحكم المحلي) لتقديم أحسن نموذج ولنيل لقب أفضل وأعدل وأنظف وأجمل مدينة!.. وما المانع!؟؟..فهذا التنافس الحضاري والتسابق التنموي والنهضوي بين المدن هو تنافس محمود ومفيد وسيخدم الوطن ويخدم المواطنين ويخدم مسألة التحضر بعكس التنافس على أساسي قبلي أو جهوي أو عرقي وعنصري فهو مدمر!.

الروابط المدينية بطبيعتها مفتوحة ومرنة بعكس الروابط القبيلية!

هنا في بريطانيا كل مدينة تتمتع بشخصية خاصة بها وتحافظ في مكاتبها ومتاحفها على تاريخها وتراثها المحلي وتتمتع بصلاحيات واسعة في الحكم والإدارة فيما يُعرف بنظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وليس للحكومة الوطنية المركزية في العاصمة "لندن" إلا صلاحيات محدودة جدا ً في شئون المدن المحلية .. فكل مدينة يحكمها شعبها وسكانها وأهلها من خلال "مجلس المدينة" "الكونسول" المنتخب من قبل شعب وسكان هذه المدينة.. وكل مدينة يخدمها أهلها وتفرض ضرائبها ورسومها على نفسها وتنفقها على ذاتها وحسب إحتياجاتها.. وفي المدينة ليس هناك مانع من ضم وافدين ومواطنين ومستوطنين جدد في تركيبة هذه المدينة من مناطق ومدن أخرى فالمدينة بطبيعتها منفتحة ولا تقوم على أساس عنصري أو قبلي .. لهذا فإن الإنتقال من مدينة لمدينة أخرى للإستيطان والعيش فيها أمر مباح ومتاح للجميع وهو من طبيعة الحياة المدنية المفتوحة بعكس الإنتقال من قبيلة إلى قبيلة أخرى أو من عرق لعرق فهو أمر غير وارد فالقبيلة والعرق روابط جبرية قدرية مغلقة قائمة على أساس الدم والتكاثر التناسلي ولا حرية للمرء في إختيار قبيلته بعكس المدينة فيمكن للمرء أن يُغيّر مدينته متى شاء وينتمي لمدينة ومجتمع حضري آخر يرى أنه الأنسب له فمثلا ً زوجتي عندما تم منحها شهادة الجنسية البريطانية بعد إستيفاء شروط الحصول على حق الإقامة وحق المواطنة تم منحها أيضا ً في مدينة "شفيلد" البريطانية حيث نقيم شهادة "المواطنة الشفيليدية" مع أنها ليس من سكان "شفيلد" الأصليين أو القدامي جدا ً ولا من سكان بريطانيا الأصليين!.. والشاهد أن المدينة منفتحة بطبيعتها وتقبل كل من يأتي للإنضمام إليها ليكون مواطنا ً فيها نافعا ً ومفيدا ً لها ولأهلها مشاركا ً معهم في هذا التجمع الحضري المتمدن بحلوه ومره بعكس القبيلة التي هي رابطة ناشئة عن رابطة الدم والنسب.

الولاء للمدينة سلاح في وجه الولاء القبلي لا في وجه الولاء الوطني!

نحن ندعو لرفع شعار الإنتماء والولاء للمدينة ليس في وجه الولاء لله تعالى أو الولاء والإنتماء للوطن بل في وجه الولاء للقبيلة .. ثم أن الولاء للمدينة سيعزز الولاء للوطن والدولة فكأن المدينة عبارة عن وطن مصغر يجمع المواطنين على أساس المواطنة في هذه المدينة لا على أسس قبلي أو جهوي أو عرقي ..... وهكذا فولاء الأفراد للمدينة التي يقطنونها وحب أهلها لها ورغبتهم في تعميرها وتفوقها وتميزها سيصب في صالح الوطن ككل وصالح المواطنين بعكس الولاء للقبيلة الذي يدفع لتخريب وضمور الحياة المدنية وتعطيل نمو المدينة التي تتواجد بها مجموعة من القبائل أو الأعراق أو المجموعات السكانية المختلفة! .. كما أن التنافس بين المدن على الحصول على لقب أفضل وأعدل وأجمل مدينة خير من التنافس القبلي المتخلف بين القبائل..وأخيرا ً فإن الولاء للمدينة - مدينتك التي تعيش فيها - ومدى تفانيك في خدمتها والسعي لتميزها والنهوض بها إنسانيا ً وعمرانيا ً- هو الإختبار الأول والمحك العملي لتجريب صدق وطنيتك.. فمن لا خير فيه لمدينته كيف سيكون له خير ونفع لوطنه ودولته وأمته!!؟..(الربيع من باب الدار يبان)!.

القبيلة لها إيجابيات ولكن !!!؟.

صحيح أن القبيلة فيها بعض المنافع والإيجابيات ولكن – صدقوني – بالنهاية هي مثل "الخمر" الذي أقر الله تعالى في القرآن الكريم أن فيه منافع للناس إلا أنه – عز وجل - أخبرنا بعد ذلك أن مضاره وآثامه أكبر من منافعه كذلك الحال بالنسبة للقبلية!.. فالقبيلة في الحياة الحضرية المدنية وفي الدولة الوطنية مضارها أكبر من منافعها بكثير.. بعكس القبيلة كمؤسسة إجتماعية في حياة البدو والصحراء والريف فهي مظلة إجتماعية ضرورية للأفراد أما في حياة المدن والدولة الوطنية فوجودها في المدينة وجود شاذ ويدل على التخلف وعدم قدرة المجتمع للرقي من الطور القبلي إلى الطور المدني!.

رفضنا للقبيلة لا يعني رفضنا لصلة الأرحام!؟

نفورنا من القبلية كثقافة والقبيلة كمؤسسة إجتماعية متخلفة عن عصر البداوة والريف ولا محل لها من الإعراب في الحياة المدنية الحديثة لا يعني أننا ضد صلة الأرحام والحياة العائلية !!.. لا .. بالعكس فالأسرة والحياة العائلية وصلة الرحم أمر مهم ومطلوب دينا ً وحضارة ً فالأسرة مؤسسة ضرورية في البدو والحضر على السواء فهي مؤسسة إجتماعية دائمة أما القبلية فهي مؤسسة فرضتها ظروف الحياة البدوية والصحراوية من باب الضرورة الحياتية فهي مرحلة من مراحل سلم التطور الإجتماعي والحضاري بعكس الأسرة فهي جزء ثابت في حياة البشر العقلاء منذ فجر التاريخ حتى اليوم .

الفرق بين الولاء المديني والولاء الجهوي!؟

هناك فرق بين الأنتماء والولاء للمدينة وبين الإنتماء والولاء الجهوي فالولاء للمدينة يجعلك تقول (أنا إجدابي أنا طرابلسي أنا مصراتي أنا بنغازاوي أنا درناوي أو بن وليدي أنا سبهاوي أنا سرتاوي أنا أوجلي أو زواري أنا طبرقي أنا غدامسي ...إلخ) أما الإنتماء والولاء الجهوي فيدفعك للقول : (أنا شرقاوي وأنت غرباوي وأنت جنوبي وأنت شمالي وأنت شرق جنوبي وأنت جنوب شمالي)!!.... صدقوني – يا إخواني الأحرار وأخواتي الحرائر - فالإنتماء للمدينة والولاء لها هو إنتماء وولاء حضاري لا قبلي ولا جهوي ولا عرقي ولا عنصري وهو لا ينافي الولاء الوطني..وهو سيكون مفيدا ً لعموم الوطن خصوصا ً إذا تم تطبيق الرؤية الحضارية والسياسية التي عرضتها في مقالتي (هذه رؤيتي لليبيا ما بعد القذافي! ) حيث يتم تطبيق نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات بحيث تصبح كل مدينة تتمتع - من خلال "مجلس المدينة" المنتخب من قبل سكان المدينة - بصلاحيات واسعة في الحكم والإدارة وفي تنظيم شئونها وحل مشكلاتها المحلية ... فستكون كل مدينة سيدة نفسها وتكون الحكومة الوطنية المركزية ومقرها العاصمة تمارس الإشراف والرقابة فقط وتدير العلاقات الدولية وبهذا سنضرب عصفورين بحجر واحد .. نتخلص من (الديكتاتورية السياسية) المقيتة ونتخلص من (المركزية الإدارية المفرطة) والمعوقة على السواء وهو إنتصار لصالح الوطن وصالح المدن الحرة وصالح المواطنيين الأحرار!.

ثقافة المجتمع المحلي والحي الأهلي!

في المدينة أهل الحي الذي تقطنه من الجيران هم من يشكلون المجتمع المحلي والأهلي بالنسبة لك ويعزز هذا من أهمية رابطة الحي والجيران إهتمام الإسلام وتشديده على علاقات الجوار حتى أن النبي - عليه الصلاة والسلام – ذكر أن ملك الوحي الإلهي "جبريل" – عليه السلام – ظل يوصيه بالجار ويعيد ويكرر حتى ظن النبي أن الله تعالى سيجعل للجار نصيبا ً في الميراث!!... فجارك وصديقك أحق بحسن صحبتك وإحسانك من شخص من قبيلتك لا تعرفه شخصيا ولا يجمعكما غير إسم القبيلة ثم تصفه بأنه " إبن عمك"!!!؟؟.. إبن عمك من أين!!!؟؟.. فحتى صهرك (خال أولادك) الذي ربما يكون من قبيلة أخرى أو دولة أخرى أقرب إليك في الحقيقة منه !!؟؟.. فإبن عمك هو إبن عمك الفعلي (عشيرتك الأقربين)(العائلة المركبة) فهؤلاء من رتب عليهم الشارع حقوقا َ شرعية وهم رحمك الواجب صلتهم أما مجرد الإنتماء لقبيلة واحدة فهذا لا يعني شيئا ً ولا يترتب عليه أمر شرعي.. فجارك أقرب إليك منه وأحق بإحسانك وحسن العشرة منه وكذلك صديقك وصهرك وزميلك وشريكك في العمل ورفيقك في صلوات المسجد... فكل هؤلاء الأشخاص أقرب إليك وأهم من شخص من قبيلتك لا تعرفه شخصيا ً ولا يجمع بينكما سوى "إسم القبيلة"!!.. وقد لا يكون من سكان مدينتك أصلا ً !!!!.. ثم تقول تأتي لتقول لنا : هذا "إبن عمي"!!!؟؟.. أي عمك !!!!!؟؟.

وختاما ً...

فهذه هي روابط المدينة (المكانية الجوارية).. فرابطة المواطنة المدينية التي تجمع بين سكان المدينة الواحدة – مواطني هذه المدينة - هي أقرب لرابطة الوطنية فالمدينة وطن مصغر والوطن مدينة مكبرة!.. بعكس الرابطة القبلية التي تقوم على وحدة الدم فهي أقرب لرابطة العرق! .. ورابطة الوطن أرقى في سلم الحضارة والقيم الإنسانية من رابطة العرق .. ورابطة المدينة أرقى من رابطة القبيلة .. والشاهد أن الروح القبيلية عنصر إعاقة نحو التمدن ونحو إقامة حياة مدينية سليمة وفضلا ً عن ذلك فهي ستكون عنصر إعاقة في طريق إقامة حياة سياسية ديموقراطية سليمة تقوم على "المواطنة" و"النشاط الأهلي" و"الحكم المحلي" لا على الفرز القبلي! .. لذلك لا خيار لنا إلا خوض المعركة مع بقايا "الروح القبلية" حتى نخلص المدينة من شرها!..ولكن وكما ذكرنا يجب خوض هذه المعركة بطريقة ذكية "فابية"(*) حتى يمكن تجفيف منابعها ورحيلها بسلام!.
هذه هي المفاهيم التي نريد نشرها في ليبيا الجديدة التي نود إقامتها على أساس وطني مدني يتعاضد ويتوافق مع تعاليم ديننا السمح ..فالإسلام دين يحفز على التحضر والتمدن وينفر أشد النفور من العصبيات العرقية والقبلية!.. ولهذا عندما تسلم "النبي" زمام قيادة "يثرب" – بعد الهجرة - بمبايعة أهلها له سماها "المدينة"!.

سليم الرقعي
(*) الفابية مشتقة من "فابيوس" وهو قائد سياسي وعسكري روماني إتبع تكتيك عسكري تدريجي ضد جيش "حنه بعل" القرطاجي بحيث لا تتم مواجهته بشكل مباشر بل بطريقة غير مباشرة حتى تم إنهاكه وإضعاف قوته ومن ثم هزيمته .. ومنها إتخذ الإشتراكيون البريطانيون إسم الإشتراكية "الفابية" في مواجهة الرأسمالية ونجحت بهذا التكتيك التدريجي في تهذيب الرأسمالية البريطانية وإجبارها على تقديم تنازلات لصالح الطبقات الفقيرة ... وهو الأسلوب الذي يجب إتباعه في معركتنا ضد القبلية .. وبإختصار تكتيك تجفيف المنابع حتى تغادر بالقبلية المدن الليبية بسلام.
(**) هذه المقالة تبلورت من خلال مناقشات جرت في صفحتي على "الفيس بوك" بين تعليقات تناصر التوجه المديني وأخرى تناصر التوجه القبلي وثالثة تعارض التوجهين وتناصر الإتجاه الوطني فقط!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدول الغربية تساعدنا لوجه الله ووجه الإنسانية !؟
- ثلاثية الحرية والعدالة والنظام !؟
- تأخر الحسم العسكري في ليبيا مؤامرة أم عجز!؟
- ماذا قدمت القاعدة للعرب!؟
- هل ويكيليكس كان شرارة الثورات العربية!؟
- القذافي والخطة الإنتقامية القذرة الأخيرة!!؟
- هذه رؤيتي لليبيا ما بعد القذافي!؟
- 8عوامل أساسية ساهمت في إطلاق الحملة الجوية ضد قوات القذافي
- سر الفتحتين الموجودتين في قميص القذافي!!؟
- القذافي يخطط لإحتلال بنغازي عن طريق حصان طروادة!؟
- هل القذافي مجنون بالفعل؟
- جرائم أخرى يعد لها الآن القذافي لخداع العالم!
- التدخل العسكري الأجنبي البري في ليبيا مرفوض ومُخجل!؟
- كلما شعر القذافي وأولاده بتهاوي نظامهم إزدادوا عنفا ً!؟
- سر تصاعد التدخلات الغربية في أحداث ليبيا!؟
- التوصيف العلمي الموضوعي لحكم معمر القذافي!؟
- التوصيف الموضوعي العلمي لما يجري في ليبيا؟
- القذافي يدفع العرب المقيمين في ليبيا نحو تونس لغرض سياسي!؟
- حكام السعودية يشعرون بالذعر بسبب ما يحصل في ليبيا!؟
- يوتيوب لبعض مرتزقة القذافي الذين أرسلهم لقتل الليبيين!


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سليم نصر الرقعي - نحو نشر الثقافة المدنية والوطنية الجديدة!؟