أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الدول الغربية تساعدنا لوجه الله ووجه الإنسانية !؟














المزيد.....

هل الدول الغربية تساعدنا لوجه الله ووجه الإنسانية !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أي دولة تريد مساعدتنا - بإستثناء دولة الصهاينة طبعا ً - ضد الطاغية القذافي يجب علينا أن نقبل منها هذه المساعدة سواء أكانت مساعدة سياسية أو مالية أو عسكرية شاكرين لها ولكننا في الوقت نفسه يجب علينا أن نكون على وعي تام لماذا هم يفعلون ذلك؟.. لماذا تساعدنا هذه الدول!!؟.. فليس كل هذه الدول الغربية والعربية والإفريقية التي دعمت الشعب الليبي فعلت ذلك لوجه الله أو لوجه الإنسانية فهي قطعا ً لها حسابات أخرى ولها مصالحها الوطنية والقومية "الإستراتيجية" وإلإقتصادية في ليبيا .. فهذه الثورة جعلتهم يدركون أن مصلحتهم مع الشعب الليبي لا مع الطاغية معمر القذافي الذي بدأ في فقدان السيطرة على الدولة !.. مصلحتهم مع الشعب الليبي الذي أخذ بزمام المبادرة وبدأ يستعيد مقدراته ودولته وثروته من قبضة الطاغية الفاسد والمستبد!.

كما أننا نحن الليبيين لنا كذلك مصالح معهم ولنا حساباتنا أيضا ً التي تراعي مصلحة بلادنا أولا ً وعلينا إدارة "لعبة المصالح" بطريقة سياسية ذكية تعود بالنفع وبالأمن والخير وبحبوحة العيش على شعبنا.. فهذه هي اللعبة السياسية الدولية (خذ وهات) .. والشارع العربي اليوم - من الناحية السياسية - بات أكثر ذكاء ونضجا ً وواقعية من "أيام الغفلة!".. أيام الشعارات وعبادة الزعيم المخلص محرر فلسطين !!!!!.. الشارع العربي اليوم وقواه ونخبه السياسية والمثقفة بات يعرف طبيعة هذه (اللعبة الدولية) ولم تعد تنطلي عليه الشعارات الباهتة الخداعه التي ترفعها النظم الشمولية الشعاراتية الكاذبة الفاشلة!..فالنظم العربية المستبدة بما فيها نظام القذافي كانت تستقوي بالقوى الغربية على شعوبها من خلال ضمان مصالح هذه الدول في بلداننا لتسكت هذه الدول الغربية في المقابل على ديكتاتوريتها وإجرامها وتغض الطرف عنها ولكن اليوم تمكن الشارع العربي من خلال هذه الثورات الشعبية أن يغيّر شروط اللعبة الدولية ويفرض على الدول الغربية أن تتخلى عن هؤلاء الطغاة العملاء والخدم الأوفياء (مبارك وبن علي والقذافي وصالح) الذين كانوا حتى اللحظة الأخيرة قبل إنتفاضة الشارع العربي بدقيقة واحدة يعتبرون حماة حمى المصالح الغربية في بلادنا بل وحماة أمن "إسرائيل" كما إعترف القذافي نفسه بالقول أن إستقرار نظامه هو ضمان لإستقرار "إسرائيل" !! بل وكما صرح بعض الصهاينة مؤخرا ً الذين عبروا عن مخاوفهم من نتائج وتداعيات سقوط هذه الأنظمة البائسة والفاشلة على أمن دويلتهم المحتلة لأرض فلسطين (!!!) .. فهؤلاء الطغاة المجرمين لم يطلقوا طلقة واحدة بإتجاه "إسرائيل" بل كانوا يوجهون رصاص رشاشاتهم نحو صدور شعوبهم العارية بلا حياء !.. لقد كانت علاقاتهم بالسادة الغربيين قبل إندلاع ثورات الشارع العربي بدقيقة واحدة مثل "السمن على العسل" ولكن "الشارع العربي" بهذه الثورات الباسلة تمكن من فضح وتعرية هؤلاء الطغاة عالميا ًً وتمكن من تغيير شروط اللعبة الدولية وبالتالي إرغام الدول الغربية - بعد ترددها لعدة أيام أو أسابيع بسبب الصدمة الأولى التي أربكتها !! - على التخلي عن هؤلاء "الخدم المنبطحين" كما تمكن الشارع العربي الثائر من أن يحرم هؤلاء الحكام المستبدين من هذا "الظهير الدولي" الذي لطالما تستر على هؤلاء الطغاة وغض عنهم الطرف !.. بل وتمكن الشارع العربي من أن يكسب هذا "الظهير" لصف مطالب التغيير من خلال لعبة المصالح ذاتها!.
لذلك فلا حرج من القبول بمساعدة كل هذه الدول الغربية لنا مدنيا ً وسياسيا ً وعسكريا ًعلى أن لا نكون سُذجا ً أغرارا ً بل يجب أن نكون عقلاء واعيين تماما ً للعبة المصالح الدولية (خذ وهات) وأن ندير هذه اللعبة بشكل ذكي وواعي ومتوازن بما يحفظ لنا إستقلال إرادتنا السياسية ومصالحنا الوطنية في ظل التجاذبات الدولية من جهة وبما يحقق لشعبنا الخير والنماء والأمن والرخاء من جهة ثانية .. فكما أننا في حاجة للغرب ولخبراتهم وقدراتهم علميا ً وتقنيا ً وصناعيا ً لتحقيق التنمية البشرية في بلادنا فهم - في المقابل - محتاجون إلينا سواء فيما يتعلق بالنفط أو فيما يتعلق بتحقيق مصالحهم الإستراتيجية!.. فمع كل ما لهم من قوة وهيلمان إلا أننا في ظل لعبة المصالح ووسط التجاذبات الدولية يمكننا أن نحاور وأن نناور بما يحقق لنا مصالحنا .. فهذه هي السياسة !.. وليس لنا من خيار إلا أن نخوض لعبة المصالح الدولية هذه بذكاء ومهارة وتوازن لتحقيق أكبر المكاسب لشعبنا بأقل الخسائر الممكنة.. ففي النهاية نحن جزء من هذا العالم وعضو في الأمم المتحدة ولا يمكننا الإنعزال التام عن هذا العالم المترابط كما لا يمكننا (الإكتفاء الذاتي) من كل شئ إعتمادا ً على أنفسنا فقط بل نحن نحتاج لهذا العالم غربا ً وشرقا ً لتحقيق الكثير من إحتياجاتنا الضرورية والحضارية كما أن هذا العالم يحتاج إلينا إقتصاديا ً وسياسيا ً وعلينا أن نقدم نموذجا ً لدولة الإعتدال والرشد السياسي التي توازن بين المبادئ والمصالح بلا إفراط ولا تفريط .. وهذا هو التحدي الكبير!.

سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية الحرية والعدالة والنظام !؟
- تأخر الحسم العسكري في ليبيا مؤامرة أم عجز!؟
- ماذا قدمت القاعدة للعرب!؟
- هل ويكيليكس كان شرارة الثورات العربية!؟
- القذافي والخطة الإنتقامية القذرة الأخيرة!!؟
- هذه رؤيتي لليبيا ما بعد القذافي!؟
- 8عوامل أساسية ساهمت في إطلاق الحملة الجوية ضد قوات القذافي
- سر الفتحتين الموجودتين في قميص القذافي!!؟
- القذافي يخطط لإحتلال بنغازي عن طريق حصان طروادة!؟
- هل القذافي مجنون بالفعل؟
- جرائم أخرى يعد لها الآن القذافي لخداع العالم!
- التدخل العسكري الأجنبي البري في ليبيا مرفوض ومُخجل!؟
- كلما شعر القذافي وأولاده بتهاوي نظامهم إزدادوا عنفا ً!؟
- سر تصاعد التدخلات الغربية في أحداث ليبيا!؟
- التوصيف العلمي الموضوعي لحكم معمر القذافي!؟
- التوصيف الموضوعي العلمي لما يجري في ليبيا؟
- القذافي يدفع العرب المقيمين في ليبيا نحو تونس لغرض سياسي!؟
- حكام السعودية يشعرون بالذعر بسبب ما يحصل في ليبيا!؟
- يوتيوب لبعض مرتزقة القذافي الذين أرسلهم لقتل الليبيين!
- مجزرة حقيقية تحدث الآن في بنغازي بليبيا!؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الدول الغربية تساعدنا لوجه الله ووجه الإنسانية !؟