أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إذا قرر القذافي التنحي والفرار فكيف سيبرر ذلك!؟















المزيد.....

إذا قرر القذافي التنحي والفرار فكيف سيبرر ذلك!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- سيناريوهات نهاية القذافي في تقديري -

ربما ؟.. أقول ربما ؟ .. في ظل الضغوطات العسكرية والميدانية الدولية والمحلية المتزايدة حوله ولشعوره بأن الدائرة أصبحت تضيق وتشتد وتشدد الخناق عليه وأن العد التنازلي قد بدأ بالفعل خصوصا ً مع تقدم الثوار نحو العاصمة الليبية (طرابلس) .. ربما بدأ القذافي أخيرا ً النزول للواقع المحسوس من أبراج عالمه الوهمي الإفتراضي الذي كان يعيش فيه طوال العقود الماضية وطوال هذه الأحداث وبالتالي الوصول إلى قناعة تامة وجازمة ومؤلمة مفادها أن بقائه في السلطة بات أمرا ً مستحيلا ً بكل الحسابات السياسية والعسكرية والمنطقية وأن سقوط نظامه بات وشيكا ً وأنه أصبح ليس سوى مسألة وقت لا غير وأنه إذا إستمر في عناده فسينتهي الأمر إما بقتله وقتل أولاده على يد الثوار أو القبض عليه هو وإبنه "سيف" وتقديمهما لمحكمة الجنايات الدولية لذا يبدو لي - ومن خلال التحركات المكثفة التي يقوم بها مبعوثوه في كل أنحاء العالم حتى في "إسرائيل" !! - بات القذافي يبحث الآن عن مخرج آمن له ولأولاده !.. مخرج آمن يحميه من جهة من مسألة الملاحقة القضائية ومن جهة أخرى يُظهره في الصورة الإعلامية وكأنه يقدم هذا التنازل - بإرادته الحرة؟ - ومن باب التضحية الشخصية النبيلة!- من أجل حقن دماء الليبيين ولمصلحة الوحدة الوطنية وإحتراما ً لشهر رمضان الكريم!!.. فأتوقع مثلا ً أن يخرج هذا الطاغية الدجال ليمارس الدجل والتضليل "الديموغواجي" فيخطب الخطاب الأخير محاولا ً تصوير نفسه على أنه ضحية مؤامرة دولية "صليبية" دُبرت ضده بسبب مواقفه القومية والأممية والإسلامية المشرفة وبسبب خطابه التاريخي في الأمم المتحدة وتوحيده لإفريقيا (!!!!) ثم يقول :

(( ولكن – أيها الشعب الليبي العظيم - إذا كانت المشكلة في "معمر القذافي" وأولاده وإذا كان "الناتو" سيُدمر ليبيا من أجل "معمر القذافي" وأولاده فإنني سأترك البلد وأذهب أنا وعائلتي لصيام رمضان في مكة المكرمة من أجل إيقاف نزيف الدم وإيقاف ضربات "الناتو" لبلادي!!!.. فأنا أصلا ً لم أكن أحكم ليبيا يوما ً بل كنت مجرد قائد ثورة أممية ضد الإمبريالية والرأسمالية!!.. لذا سأترك القيادة للشعب الليبي كي يقرر مصيره بمؤتمراته الشعبية وقياداته الإجتماعية وأذهب أنا وأولادي لأعتكف بجوار بيت الله )!!! .

وقد يحاول القذافي في خطابه الوادعي "الديموغواجي" الأخير هذا أن يدعي أن أغلبية الجماهير والشعب الليبي تؤيده وتحبه ويستدل بالحشود الشعبية التي حشدها بقوة السلطان والترهيب والترغيب في "طرابلس" و"سبها" الأيام الماضية (!!) ويقول :

((ولكن – أيها الأخوة والأخوات - ومع يقيني أن أغلب الليبيين يحبونني ومستعدين للموت في سبيلي فإنني سأترك ليبيا وأذهب لمكة لأداء العمرة من أجل حماية وسلامة الشعب الليبي ومن أجل حقن دمائهم الغالية.. فماذا يساوي "معمر القذافي " بجانب دماء الليبيين وبجانب مصلحة ليبيا فأنا مستعد للتضحية بنفسي وأولادي في سبيل ليبيا ومن أجل حقن دماء الليبيين الطاهرة الغالية الذين يتعرضون لقصف "الناتو" منذ عدة شهور بلا هواده .. فلتعش ليبيا والليبيين فمصلحتهم وسلامتهم أهم من معمر القذافي وأولاده ألف مره .. وطز في معمر القذافي إذا كان وجوده في ليبيا سيعرض بلادي وشعبي لكل هذا الدمار وإلى إستباحة دماء الليبيين))!!!.. وقد يتظاهر القذافي هنا بأنه يبكي ويمسح دموع عينيه بمنديل !!!؟؟.. ثم يصيح بأعلى صوته : ( تعيش ليبيا .. يعيش الإسلام .. تعيش الأمة العربية .. تعيش فلسطين .. ولعنة الله والتاريخ على الخونة والجبناء !!).

فهذا أحد أهم "السيناريوهات" التي أتوقعها من هذا الطاغية الدجال إذا قرر بالفعل الرضوخ للأمر الواقع والكف عن المقاومة البائسة والخروج من السلطة والبلد بعد إدراكه بأنه لا جدوى من هذه المقاومة ويقينه أن بقائه في ليبيا سيعني إما قتله هو وأولاده أو القبض عليهم من قبل الثوار والجماهير الغاضبة وإذلالهم أشد الإذلال!... فالقذافي - كما عرفناه وخبرناه كل هذه العقود - كان يحاول دائما ً تغطية تنازلاته وإنبطاحاته وجبنه بغطاء إعلامي كاذب وخادع كما فعل في قضية "لكوربي" وفي قضية تسليمه لبرنامجه النووي للغازي "بوش" عقب إحتلال أمريكا للعراق وإسقاط نظام "صدام" بالقوة!.. فهو ظل دائما ً يحاول إظهار التنازلات والإنبطاحات التي يضطر إلى تقديمها مرغما ً وجبنا ً على غير حقيقتها وذلك من خلال سلسلة من الأكاذيب والمغالطات الديموغواجية التي يحاول من خلالها تصوير هذه " الإنبطاحات" أولا ً على أنها تأتي (طواعية) وأنها تمت بـ(إرادته الحرة) !!.. وثانيا ً تصوير هذه "الإنبطاحات والتنازلات الجبانة" كما لو أنها بطولات وتضحيات يجب أن تُحسب له لا عليه بل ويستحق عليها الشكر والتقدير والثناء!!.

فهذا "السيناريو" " الديموغواجي" المضلل الذي أتوقع أن يلجأ إليه القذافي في حال وصل إلى قناعة تامة وجازمة بأنه لا جدوى من المقاومة وأنه خاسر لا محالة وأنه إذا لم يستسلم ويفر من البلد فإنه سيتعرض هو وأولاده للإذلال والتعذيب ثم القتل الرهيب على يد الثوار والجماهير الليبية الغاضبة!!.. ويبدو لي – والله أعلم – أنه فضلا ً عن الضغوطات الدولية السياسية والميدانية فإن القذافي يتعرض الآن بالفعل لضغوطات من الدائرة القريبة والمحيطة به (أولاده وحاشيته) تلح عليه وترجوه بضرورة الفرار للخارج قبل فوات الأوان لأن لا جدوى من المقاومة ولأن العد التنازلي قد بدأ بالفعل!.
ومع ذلك – أي مع إحتمالية هذا "السيناريو" – الفرار بغطاء التضحية المزعومة! - فهناك إحتمال أن يظل القذافي – بسبب غروره وكبريائه وأمل خادع يسيطر على عقله - يقاوم الإستسلام للأمر الواقع حتى آخر لحظة إلى أن تتحرر طرابلس من قبضته بسبب ضربات الناتو وزحف الثوار فيتم القبض عليه أو قتله أو ينتحر أو يفر هو وأولاده إلى مخبأ مجهول خارج العاصمة أعده لمثل هذا اليوم مجهز بكل الإحتياجات لمدة عام أو عامين .. وتبدأ عندها رحلة المطاردة والتفتيش عن "المجرم الفار" من وجه العدالة الدولية والمحلية المدعو "معمر بومنيار القذافي"!.. ولكن إذا خرج القذافي خارج ليبيا وإستقر في بلد لم يوقع على إتفاقية محكمة الجنايات الدولية فلا شك عندي بأنه ومن خلال ما يملك من "مليارات منهوبة من مال الشعب الليبي" رصدها لمثل هذا اليوم في حسابات سرية بالخارج وما يملك من "طابور خامس" داخل ليبيا سيحاول حبك الدسائس والمؤامرات وإثارة القلاقل والصدمات على أمل عودته أو عودة أحد أولاده لحكم ليبيا من جديد!!.. فهل أنتم منتبهون!؟.
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو نشر الثقافة المدنية والوطنية الجديدة!؟
- هل الدول الغربية تساعدنا لوجه الله ووجه الإنسانية !؟
- ثلاثية الحرية والعدالة والنظام !؟
- تأخر الحسم العسكري في ليبيا مؤامرة أم عجز!؟
- ماذا قدمت القاعدة للعرب!؟
- هل ويكيليكس كان شرارة الثورات العربية!؟
- القذافي والخطة الإنتقامية القذرة الأخيرة!!؟
- هذه رؤيتي لليبيا ما بعد القذافي!؟
- 8عوامل أساسية ساهمت في إطلاق الحملة الجوية ضد قوات القذافي
- سر الفتحتين الموجودتين في قميص القذافي!!؟
- القذافي يخطط لإحتلال بنغازي عن طريق حصان طروادة!؟
- هل القذافي مجنون بالفعل؟
- جرائم أخرى يعد لها الآن القذافي لخداع العالم!
- التدخل العسكري الأجنبي البري في ليبيا مرفوض ومُخجل!؟
- كلما شعر القذافي وأولاده بتهاوي نظامهم إزدادوا عنفا ً!؟
- سر تصاعد التدخلات الغربية في أحداث ليبيا!؟
- التوصيف العلمي الموضوعي لحكم معمر القذافي!؟
- التوصيف الموضوعي العلمي لما يجري في ليبيا؟
- القذافي يدفع العرب المقيمين في ليبيا نحو تونس لغرض سياسي!؟
- حكام السعودية يشعرون بالذعر بسبب ما يحصل في ليبيا!؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إذا قرر القذافي التنحي والفرار فكيف سيبرر ذلك!؟