ماهي دواعي وأغراض الهجوم على (غزة) !؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(أسئلة وأجوبة للمناقشة الموضوعية!؟)
ــــــــــــــــــــ
لا شك أن ما جرى وما يجري لإخواننا وأهلنا في "غزة" من تقتيل وتدمير من قبل قوات دولة الصهيانة هو أمر مدان خصوصا ً وأنه يطال المدنيين بل والأطفال الأبرياء حيث وصل عدد القتلى حتى الآن - حسب حكومة "حماس" - إلى الف قتيل !!!.. ولا شك أننا ومن حيث المبدأ مع نصرة إخواننا في فلسطين المحتلة ... ولكن علينا أن نحاول لماذا قامت دولة الإستيطان المحتلة لأرض فلسطين والمسماة "إسرائيل" بمثل هذه الغارات المدمرة لقطاع غزة!؟.. ما هو الدافع لهذا ؟ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ وهل هي عملية محدودة أم طويلة المدى!؟.

حول هذه الأسئلة وجدت عدة إجابات تتردد هنا وهناك وأهمها ما يلي :

(1) أن الهجوم الصهيوني العنيف جاء كرد فعل وكعقوبة على إستهداف المستوطنات الإسرائيلية بصارويخ تنطلق من غزة والتي تطلقها "كتائب القسام" أو "السلفية الجهادية" والتي تم تهريبها كما قيل من "ليبيا" أثناء الحرب ضد القذافي!!.. فهل هذا الهجوم الصهيوني المدمر هو بالفعل نتيجة موجة إطلاق الصواريخ على "غزة" ؟.. وهل - إذا صح ذلك - من الحكمة والسياسة الدخول مع العدو الصهيوني في مواجهات في ظل هذه الظروف الحالية التي إنشغلت فيها دول الطوق مثل "مصر" و"سوريا" والشارع العربي بأحداث وهموم الثورة الشعبية وتداعياتها !؟.. ثم ما جدوى وفائدة هذه الصواريخ التي تطلق من "غزة" نحو الكيان الصهيوني قبل إعداد العدة وإستنفار كل الأمة خصوصا ً إذا كانت تكلفتها على المدنيين وعلى الأرواح والممتلكات كل هذا الثمن الباهظ !؟ .. هل مصالحها وفوائدها أكبر من مفاسدها ومضارها أم العكس هو الصحيح !!؟... هذا سؤال آخر للتدبر وللمناقشة !.

(2) أن الهجوم الصهيوني جاء كرد فعل على زيارة أمير "قطر" إلى قطاع غزة ودعمه الكبير لحكومة "حماس" سياسيا ً وإقتصاديا ً أي هو من باب الإنتقام من هذه الزيارة التي فرح بها سكان القطاع وكانت بمثابة إعتراف بمشروعية حكومة حماس في مواجهة حكومة عباس !!.

(3) أن الهجوم الصهيوني جاء في ظل مخاوف الصهاينة من التغيرات الكبرى في أنظمة دول الربيع العربي وفي ظل خوفها من تداعيات سقوط النظام السوري الحالي - نظام عائلة الأسد - الذي ظل يوفر طوقا ً آمنا ً لدولتهم تحت شعار "الصمود والتصدي" وشعار دول "الممانعة" !!!.... فجاء هذا الهجوم من باب إستعراض العضلات وإرسال رسالة للعرب مفادها أننا لازلنا نحن الطرف الأقوى والأقدر على توجيه ضربات لكل من يهدد أمننا في أي وقت نشاء !!.. كما حدث في ضرب المفاعل النووي العراقي أيام "صدام" وكذلك توجيه ضربات جوية بالطائرات للسودان مرتين لمواقع قيل أنها مصانع للأسلحة الكيمياوية دون أن تتعرض دولة الصهاينة لأي رد فعل عربي محسوس أو عقوبة دولية !.

هذه هي التفسيرات التي وجدتها لقيام الصهاينة بهذا الهجوم الحالي ضد أهلنا في "غزة" فما هو رأيكم أنتم وهل هناك تفسيرات أخرى !؟.. وهل هذه العملية هي عملية محدودة بغرض إيقاع أقصى العقوبات على حكومة وسكان قطاع "غزة" بسبب إنطلاق الصواريخ من أراضيهم أم أنها خطوة في توجيه ضربات أخرى لعدة دول ومناطق أخرى كما يقول البعض !؟؟؟..وهل الصهاينة بالفعل هم من دعو للتهدئة اليوم أم هي حماس أم هي إمريكا أم هي مصر/مرسي؟؟؟؟.... كل هذه الأحداث تحتاج إلى كل هذا الكم من الأسئلة والتفكر والتدبر من أجل الفهم الصحيح وإستخلاص الدروس والعبر !... أم ما هو رأيكم !؟؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليم الرقعي

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل