أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - تهافت نظرية (الأزلام) لصالح نظرية (المتطرفين) في ليبيا !؟















المزيد.....

تهافت نظرية (الأزلام) لصالح نظرية (المتطرفين) في ليبيا !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــــــ(حول إستهداف ضباط الجيش والشرطة بالإغتيالات في بنغازي ! )ــــــــــ

ذكرت في مقالة سابقة أربعة تفسيرات متداولة تحاول الوصول لحقيقة (الفاعل) في عملية إستهداف ضباط الجيش والشرطة في بنغازي .. فالنظرية الأولى تشير إلى (الأزلام) وتقول أن غرضهم خلق الفوضى والبلبلة وعدم الإستقرار في بنغازي .. النظرية الثانية تشير إلى (المجموعات الدينية المتطرفة المتأثرة بفكر السلفية الجهادية وخط القاعدة) وتقول أن غرضهم هو الإنتقام والتشفي من ضباط الأمن والشرطة الذين كانوا يعملون تحت مظلة نظام القذافي في "بنغازي" بينما يرى آخرون أن الغرض هو تصفية كل من يتولى منصب قيادي في الجيش والشرطة والأمن في بنغازي حتى يخشى الضباط من تولي هذا المنصب وبالتالي تكون الظروف مهيئة أمامهم للسيطرة على مؤسسة الجيش والشرطة إستعدادا ً للظروف المناسبة التي تمكنهم من الإنقضاض على سلطة الدولة برمتها !.. النظرية الثالثة تشير إلى (صراعات ومنافسات غير معلنة بين مكونات وشرائح المجتمع البنغازوي على تولي المراكز الحساسة في المدينة !) أي يعتقد أصحاب هذه النظرية أن ثمة صراع إجتماعي قبلي غير معلن بين (البوادي) و(المصرايت) على السلطة في بنغازي وأن بعض المصاريت المتشددين المسلحين يستخدمون هذا الإسلوب التصفوي من أجل إزاحة أي ضابط "بدوي" عن تولي مثل هذه المناصب حتى تعود المراكز الحساسة في المدينة في يدهم هم دون (البوادي) والبعض يلمح لعلاقة لهؤلاء (المصرايت) بشخصيات ومخططات في مدينتهم الأصلية (مصراتة) هدفها السيطرة على (برقة) بإعتبار أن من يسيطر على (بنغازي) يسيطر على المنطقة الشرقية (برقة) كلها !!! .. والنظرية الرابعة تشير إلى (عصابات إجرامية منظمة) تتاجر بالمخدرات ومن صالحها إستمرار الفوضى وعدم الإستقرار !.

أنا شخصيا ً رفضت بشكل قاطع النظريتين الثالثة والرابعة ورجحت النظريتين الأولى والثانية ... إلا أنه بالتأمل والتدبر مع وجود معلومات من داخل بنغازي عن أحوال (المجموعات الإسلامية) فإنني بت أرجح النظرية الثانية أي أن وراء هذه العمليات بعض المجموعات الإسلامية ذات الفكر المتطرف والمنحرف التي تخطط لإقامة حكم إسلامي غير ديموقراطي على طريقة الحكم الطالباني في "أفغانستان" أو الإمارة الإسلامية في "مالي" !!!.

أنا في مقالاتي السابقة كلها لم أستبعد نظرية (الأزلام) ولكن معلوماتي وتحليلاتي الحالية تؤكد لي أن الغالبية العظمى من هؤلاء (الأزلام) إما أنهم قد قتلوا أو تم القبض عليهم أو هربوا لدول الجوار أو الدول الأوروبية لطلب اللجوء السياسي كما هو حالهم هنا في بريطانيا (!!) بل هناك معلومات تؤكد أن أغلب أتباع وأنصار الطاغية المتواجدين في دول الجوار وخصوصا ً في "تونس" و"مصر" يقومون بتدبير أمورهم للهرب نحو "أوروبا" لطلب اللجوء السياسي فيها .. وهذه المعلومات والتحليلات تجعل من نظرية (إتهام الأزلام) بكل مصائبنا الحالية وخصوصا ً عملية قتل الضباط وخصوصا ً في بنغازي - هل الأزلام في بنغازي فقط !؟؟ - نظرية ضعيفة جدا ً أمام التحقيق العقلي إذ لو كان وراء هذه الإغتيالات (الأزلام) كما يدعون وأن هدفهم خلق الفوضى ونشر الذعر وعدم الأمن والإستقرار فلماذا يغتالون ضباط الجيش والشرطة فقط وخصوصا ً في بنغازي !!!؟... لماذا لا يستهدفون قيادات الأحزاب ورؤساء منظمات الثوار والمليشيات المسلحة مثلا ً؟ أو أعضاء المجلس المحلي لبنغازي مثلا ً؟ أو إستهداف رئيس الحكومة ورئيس المؤتمر مثلا ً ؟؟؟ .. فهذا سيخلق فوضى أمنية عارمة أكبر !!.. ولكنهم لم يفعلوا هذا منذ بروز ظاهرة الإغتيالات الإرهابية في "بنغازي" منذ إغتيال الشهيد (عبد الفتاح يونس) بل هم لم يستهدفوا من قبل السيد "عبد الجليل" الرئيس السابق للمجلس الوطني أيضا ً !!؟.. ربما لأنه شخص متدين وكان يسايرهم أو خائف منهم فضلا ً عن أنه دعى مرارا ً وتكرارا ً إلى تطبيق (الشريعة) ومنها مشروعية تعدد الزوجات وهي مسألة مهمة جدا ً عند بعض أصحاب الإتجاهات السلفية الجهادية المتطرفة بالإضافة لمسألة ( وما ملكت إيمانكم !!) ... فلو كنت أنا مكان (الأزلام) وأريد خلق فوضى وبلبلة أكبر لأستهدفت مثل هذه الرؤوس الكبيرة وهي ليست بالأهداف الصعبة والمستحيلة!.. فهذا سيكون أجدر بتحقيق هدف إشاعة مناخ الذعر و الفوضى وعدم الثقة وعدم الإستقرار .. ثم أخيرا ً لو كان (الأزلام) و(بقايا القذافي) هم كان من وراء هذه الإغتيالات لوجدنا ذلك في كل مدن الشرق أو كل مدن ليبيا كلها وليس في بنغازي فقط !!؟.

الشاهد هنا أن كل هذه المعلومات والتحليلات العقلانية تجعل من (نظرية إتهام الأزلام) ركيكة وضعيفة جدا ً والإصرار على إتهام (الأزلام) بكل ما يجري من أعمال إرهابية مروعة ومخالفة للشرع الحنيف والخلق النظيف تستهدف سفك الدم الحرام .. هذا سيعمينا عن رؤية الواقع الحقيقي ... الواقع الحقيقي الذي يؤكد وجود مجموعات متطرفة تنتمي للفكر السلفي الجهادي ومتأثرة بفكر القاعدة ورافضة للديموقراطية وتحلم بإقامة دولة إسلامية سلفية على وفق تصورها هي للدين !.. وبصراحة أن تواجد هذه المجموعات في المنطقة الشرقية أكبر وبوجه خاص في (بنغازي) و(درنة) ومن ينكر ذلك حاله حال من يريد إستنساخ طريقة "النعامة" في الهروب من الواقع المخيف!... والذي يتحدث إليكم هنا كان قريبا ً جدا ً من أصحاب هذه الإتجاهات السلفية الجهادية والتكفيرية ويعرف كيف يفكرون وما هو مشروعهم وما هي طبيعة فكرهم وكيف ينظرون لمن يخالفهم وكيف ينظرون مثلا ً للديموقراطية وللدولة (الوطنية)!!؟.. ولا يعني هذا أن غالبية الإسلاميين وبوجه أخص (السلفيين) هم على رأي هذه المجموعات المتطرفة والمنحرفة والمسلحة !.. ولكن بصراحة هناك بعض الإسلاميين المعارض لهم ولكنهم يخافون منهم ويقيمون لهم ألف حساب أو يحاولون إستثمار وجود هؤلاء المتطرفين كورقة ضغط سياسي ليعرضوا المسألة على الشعب وعلى "الغرب" بطريقة : ( إما نحن أو هؤلاء )!!!؟؟.. بعكس الحركة الإسلامية في تونس - حركة النهضة - فقد حسمت أمرها مع المجموعات السلفية الجهادية المتطرفة واعترفت بوجودها وإعتبرتها تهديدا ً لا للدولة التونسية بحسب بل تهديدا ً لنجاح (الثورة التونسية) في تحقيق قيم الحرية والعدالة التي قامت من أجلها وكلام السيد "الغنوشي" بهذا الخصوص كان واضحا ً وصريحا ً لا لبس فيه بعكس (جماعة الإخوان الليبية) مثلا ً التي لا تصرح بموقفها من مثل هذه المجموعات السلفية الجهادية المتشددة والتي بعضها يبدع أو يكفر (الإخوان) أنفسهم !!.. والبعض يفسر موقف (الإخوان) هذا على أنه نتيجة الخوف والعجز عن المواجهة .. والبعض يفسره على أنه تحالف ضمني من أجل إستخدام وجود هؤلاء كورقة ضغط سياسي على العلمانيين الليبيين بل والمجتمع الليبي كله للقبول بهم - أي بالإخوان - كجماعة معتدلة كبديل عن هؤلاء السلفيين المتطرفين وبطريقة قضاء أهون وأرحم من قضاء !.. البعض الآخر يرى أن هناك تحالف سري بين هؤلاء وهؤلاء بهدف إقامة دولة إسلامية وإستخدام هؤلاء المتشددين من أجل تصفية كل خصوم المشروع الإسلامي في داخل ليبيا وتمكين العناصر الموالية للإسلاميين من تولي المراكز الحساسة خصوصا ً في الجيش والشرطة !.. ويقول البعض أن هذا الأمر كان تحقق في "طرابلس" في وقت مبكر من تحرير المدينة - أي سيطرة الإسلاميين - ولكن "بنغازي" لازالت عصية عن سيطرة هؤلاء الإسلاميين لذا تجري على قدم وساق وبدم بارد ووفق مخطط وجدول زمني عملية تصفية كل من يتولى منصبا ً حساسا ً من غير الإسلاميين أو الدائر في فلكهم !!.

أنا شخصيا ً بت أرجح نظرية (الإسلاميين المتطرفين) على نظرية (الأزلام) وبت أرجح أن (مجموعة إسلامية متطرفة) لها مخطط مدروس ذو أهداف معلومة وجدول زمني للسيطرة على مؤسسات الجيش والشرطة في "بنغازي" بإعتبارها عاصمة الشرق الليبي هي من وراء عمليات إغتيال الضباط بداية من إغتيال المرحوم (عبد الفتاح يونس) ورفيقيه حتى محاولة الإغتيال الأخيرة التي استهدفت النقيب (ناجي حماد) وإنتهت بقتل شخص آخر في بنغازي مساء أمس !!!.

الشئ الآخر والأخير ومن خلال تاريخ الجماعات الإسلامية السلفية الجهادية المتطرفة بأشكالها وأسمائها المختلفة - وأنا إسلامي وأزعم بأنني على إطلاع واسع بها - فإن التجربة أكدت لنا سهولة إختراق هذه المجموعات من قبل أجهزة المخابرات المحلية والدولية! .. لذا لا أستبعد - في حالة الإصرار على وجود "أزلام" داخل بنغازي - من وجود إحتمال أن يكون هؤلاء تمكنوا من إختراق هذه المجموعات المسلحة في وقت مبكر من أجل إستخدامهم في ضرب إستقرار الدولة وتشويه صورة الثورة ونشر الشكوك بين شرائح المجتمع البنغازوي وتأكيد نظرية "القذافي" وأولاده عن وجود (القاعدة) في شرق البلاد وتأجيج نار العداء ضد الدول الغربية التي وقفت لجانب الثوار في معركة التحرير بإعتبارها دول "صليبية كافرة" يجب محاربتها وضرب مصالحها أينما كانت حتى داخل ليبيا (!!!) ولعل حادثة الهجوم على القنصلية في بنغازي ومقتل "السفير" الإمريكي فيها تؤكد صحة هذه "الفرضية" !.. وبالتالي قد يحدث تداخل وتلاقي - غير مقصود من قبل الإسلاميين المتشددين على الأقل - بين هؤلاء وهؤلاء في تنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية الدموية المؤسفة ولكل فريق منهما أجندته وأهدافه إلا أن حسب هذه (الفرضية) يكون (المتطرفين الإسلاميين) ألعوبة في يد (الأزلام) كما حصل في حادثة إغتيال قائد الجيش الليبي السابق المرحوم (اللواء عبد الفتاح يونس) الذي لا يخالجني شك في أنه قتل بأوامر وتخطيط من "القذافي" ولكن بيد (الإسلاميين المتطرفين) الذين يسهل إختراقهم وإستخدامهم كما يخبرنا تاريخ الجماعات الإسلامية السلفية الجهادية المتطرفة والمختلفة !.. والله أعلم !.
ــــــــــــــــــــــــ



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان بين عبد الناصر والقذافي !
- الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وحجم التحديات !؟
- نصر (الله) أم نصر (إيران) !!؟
- خطاب (هنيه) ذكرني بخطابات القذافي النارية !!
- ماهي دواعي وأغراض الهجوم على (غزة) !؟
- نحن في خضم أيام من أيام العرب المجيدة !
- هل أمير قطر (إخواني) !؟
- نظرية المؤامرة من أكبر آفات العقل العربي!؟
- أسئلة ضرورية حول تسليم أبي حمزة المصري لأمريكا!؟
- توبة متسلق فاشل !!؟؟؟
- أيهما أفضل القاعدة أم ثورات الشارع العربي!؟
- مواقف الإسلاميين من الديموقراطية وتصوراتهم للدولة المسلمة؟
- إعترافات رجل خائف أو خواف !!؟
- الخط الأساسي في فكر وإستراتيجية القاعدة!؟
- رسالة من منتج الفيلم الإسرائيلي للعالم العربي!؟
- الإساءة لمشاعر المسلمين فخ مرسوم لغرض مفهوم !؟
- أيها السادة أنا سعيد !
- ثورات الربيع العربي ثورات أم مؤامرات!؟
- نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟
- أمريكا وثورات الشارع العربي!؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - تهافت نظرية (الأزلام) لصالح نظرية (المتطرفين) في ليبيا !؟