أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد أحمد - الجيش السوري الحرّ أجهز على الثورة














المزيد.....

الجيش السوري الحرّ أجهز على الثورة


خالد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجيش السوري الحرّ أجهز على الثورة
الثورة السورية توقّع لها المحللون أن تتأخّر عن الربيع العربي , وأن تتخمّر أكثر قبل أن تنطلق , وإن انطلقت ستغيّر أشياءَ كثيرة , وها هي ذي فعلت , وفعلتِ الكثير , بدأتِ الثورة سلميّةً مطالبة بالكرامة والحرّيّة التي حُرِمَ منهما السوريون قرابةَ أربعة عقود متتالية , خرج جلّ السوريين بقلب رجلٍ واحدٍ , وروحِ رجلٍ واحدٍ مطلبهم الحرية , ولم يرضوا لها بديلاً .
بالمقابل انتهجَ النظام الأمني العسكري سياسة إعلان حكومة حرب لسحق هذه الجماهير المطالبة بالحرية , واستمرّت الثورة سلمية قرابة الأحد عشر شهراً , حتى خرج بعض الضباط الشرفاء – برتب خجولة – وأعلنوا رفضهم للأوامر التي تقول بقتل الشعب السوري الأعزل , وكان لسان حالهم : " اللي بيقتل شعبو خاين " وكانت الطليعة المنشقّة أمثال البطل حسن الهرموش رياض الأسعد , مالك الكردي .... هؤلاء فرضت عليهم سوريتهم ألا يقتلوا المتظاهرين العزّل المطالبين بالحرية والكرامة , وتُعتبر هذه الفئة هي المؤسّسة للجيش السوري الحر , الذي كان في بدايته سورياً وحرّاً !!
ثم بعد أن تطورتْ الأمور إلى ما آلت إليه نتيجةَ استمرار النظام الدموي لسياسة القتل والتفجير والتفريق , التي لم تبقِ ولم تذر , أخذ بعض الجنود وبعض المدنيين الأحرار يلتحقون بهؤلاء الضبّاط الشرفاء , ويدافعون عن المتظاهرين العزل ببعض الأسلحة الخفيفة , ويوماً بعض الآخر اشتدّ عود هؤلاء في حرب العصابات ضد النظام , وسيطروا على بعض الأحياء والأسلحة التي زادت من قوتهم , وثقة الشعب بهم , وهؤلاء يُصنفون من الجيل الثاني للجيش الثوري الحر , الذي كان سورياً وحراً,
أما بعد أن نحَت الثورة منحى التسلّح – الذي هو رد فعل طبيعي على همجية النظام , والصمت الدولي غير المسبوق إزاء ما يجري في سوريا – فقد أدّى الأمر إلى ظهور جسم هجين في الساحة السورية وفي ظل الثورة المميزة , وهو الجماعات المسلحة السلفية المدعومة من قبل بعض الدول , التي لا تختلف عن النظام في ممارساتها , من نهب وسلب وتمثل بجثث الجنود النظاميين , والإجهاز عليهم , وهو الأمر الذي لا يتوافق مع رؤى وتطلعات الشعب السوري العريق , وأخذت هذه الجماعات تنشئ هيئاتٍ ولجانَ تحت مسميات سلفية وجهادية بحتة , من مثل هيئة" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" , والدعوة إلى إعلان الخلافة الإسلامية ,والنداء في الشوارع إلى الصلاة ومنع الناس من ممارسة مشاغلهم في أوقات الصلاة الخمسة , وحين تشكيل جسم من هذه الأجسام – التي يخشاها كل السوريين – ترى الصورة لا تختلف عن صورة تنظيمات القاعدة من حيث الشعارات والتكبيرات , والأسماء التي يروّحون لها من مسمياتٍ أُحادية وطائفية لطائفة ضد الأخرى , إذاً الفصيل الثالث من الجيش الحر الذي جزأ كبير منه قد استورد إلينا من دول مجاورة عربية وإسلامية – بشهادة أعضاء الجيش الحر ذاته - تحت مسمى الجهاد, وإعلاء كلمة الله , والسعي لإقامة إمارة إسلامية , في سوريا التي تتميّز بفسيفسائها الذي يزيد من جمالها , والربيع السوري جميل بتنوعه , ومن المعروف للجميع بمجرد ظهور هذه الجماعات بدأت المخاوف تتسرّب إلى نفوس المجتمع الدولي الذي يخشى من امتداد هذا التيار السلفي المتشدّد إلى الدول المجاورة , هذه الجماعات التي هي وليدة وصناعة جهات متعددة مختلفة حول مصالحها في سوريا الياسمين والغار والتفاح .
إذاً الجيش السوري الحرّ – بحلته الحالية – أجهز على الثورة السورية السلمية , وقضى على أحلام السوريين ببناء دولة تعددية علمانية يكون فيها الدين لله والوطن للجميع.
خالد أحمد - كاتب - الدنمارك 1-12-2012






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة الرسالة الأولى ل شاهين سوركلي لأبيه
- البيت الشرقي الخيري في مدينة فايلة بالدنمارك لمساعدة ودعم ال ...
- المنطقة الكردية بين التحرير والتسليم
- وماذا بعد يا أحزاب الكرد ?
- كلمة جمعية سبا الثقافية بكوباني في ذكرى أربعينية نصر الدين ب ...
- عملاء الأمس، شبيحة اليوم
- حزب الطليعة الحلقة المفرغة
- بالعربي الفصيح !
- بشار الاسد: التصريح الأحمق !!
- يوم العار !!
- معزوفة المعارضة السورية
- مجلس ( النوام ) السوري!
- اخوة و شركاء في الوطن ..عند اللزوم!
- شعب ارهابي!!
- أين الأكراد من جبهة الخلاص الوطني ؟
- إذا لم تستح
- شاهد عيان على حرب لبنان 1982
- تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة
- عواقب استمرار الديكتاتورية البعثية
- أكراد سوريا والمرجعية السياسية


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد أحمد - الجيش السوري الحرّ أجهز على الثورة