أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - بالعربي الفصيح !














المزيد.....

بالعربي الفصيح !


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 03:58
المحور: القضية الكردية
    


يبدو ان البعض من ( المعارضة ) يجهل او يتجاهل بعض الحقائق التاريخية عن الوضع الكردي وقضيته منذ ما يقرب القرن من الزمن ، عن دهل تارة وعن عمد اغلب الاحيان . فلا بد من ذكر ماهو معروف وموثق وغير قابل للتأويل بالنسبة للطلم الفادح الذي لحق بشعبنا نتيجة اتفاقيات دولية معروفة ، من ( سيفر ) الذي وعد فيها الاكراد بنيل حقوقهم أسوة بشعوب المنطقة ، الى اتفاقية ( لوزان ) والتي تنكر فيها اتاتورك لتلك الوعود بالنسبة لحقوق الشعب الكردي ، وغلى ( سايكس بيكو ) التي قسمت كردستان بين دول تركيا والعراق و سوريا . ففي سوريا والعراق اذاق النظامان البعثيان العنصريان شعبنا شتى الوان الظلم والقمع والاضطهاد ، لا لشئ سوى لقناعة النظامين بان حدود بلديهما مزيفة ورسمها الاستعمار وضمها الى شعوب لاتجمعها بالاكراد الا رابطة الدين الاسلامي ، مع ان الاكراد لديهم تعدد في الاديان ايضا .

نتيجة الفكر الشوفيني القومي الضيق ، عملت هذه الانظمة على سحق الهوية الكردية بالدرجة الاولى . وظل الامر على هذه السياسة في سوريا من عهد الاستقلال الى عهد الاسد الصغير ، وكان الهدف هو الحيلولة دون بلورة فكر وطموح لدى الشعب الكردي للمطالبة بحقوقه ، والتي ربما ستنتهي مستقبلا باقامة كيان كردي مستقل أسوة بالكيانات الاخرى المستقلة في المنطقة ، والتي كان الاستعمار منذ اتفاقية سايكس بيكو قد رسم حدودها على حساب اراضي كردستان ولتصبح هذه الحدود الان مقدسة وخط احمر ، سواء من الانظمة الديكتاتورية او معارضاتها ! واليوم ايضا يحاول بعض اطياف المعارضة تصوير طموحات شعبنا الكردي المشروعة كانها ( بعبع ) يريد تقسيم دولها واعادة النظر بحدودها ، ولتضاف الى معزوفة الامبريالية والرجعية والمؤامرات الخارجية التي ماعادت موجودة الا في خيال هذا البعض من المرضى العروبيين ، المتجاهلين حقوق الغير من القوميات الاصيلة ، المتعايشة في دولهم .

في ظل النظام البعثي الشمولي ، وكل مافيه من ايديولوجية عنصرية ، فان ماكينته الاعلامية المركزة على الخطاب العروبي قد اثرت حتى في افكار المثقفين السوريين ، المفروض انهم ينتمون لايديولوجيات مختلفة من يسارية وليبرالية وعلمانية . واليوم يخرج علينا الكثيرمن هؤلاء المثقفين ( المعارضين ) بموقف اكثر تطرفا قومجيا من موقف السلطة الديكتاتورية نفسها ، فيما يتعلق بحقوق الشعب الكردي . وهم يتخذون هذا الموقف وعلى الرغم من ضعفهم كقوى معارضة وتشتتهم وانقساماتهم ، وبالرغم ايضا من حقيقة قوة الشارع الكردي المعارض وحيويته ونشاطه بشكل عام . هذه الحقيقة كان يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار من قبل هؤلاء ( المعارضين ) اذا ما كانوا جادين فعلا في التغيير وانهاء التسلط الديكتاتوري ، وكان عليهم ان يراعوا في خطابهم مشاعر القومية الثانية في البلاد والتي تعيش منذ الاف السنين على ارضها التاريخية . ولم يكن ليختلف موقف هذه القوى ( المعارضة ) خلال الازمة الكردية ـ التركية ، فمنهم من وقف علانية في صف الطورانيين المغتصبين لقطعة ارض عزيزة (لواء اسكندرون * وكانوا يشبهون موقف الاسد الصغير المخزي والمدان . والبعض الاخر من المعارضة وقف متفرجا وكأنما هذه الازمة لاتعني شيئا له !

وبالعربي الفصيح نقول ان المطلوب من المعارضة في سوريا الان ، ليس تكرار العبارات المعسولة عن المواطنة والحقوق الثقافية للشعب الكردي ، بل ان تراجع مواقفها ودساتيرها بشكل جذري . المطلوب منها ان تعترف بكل وضوح وقناعة وشجاعة بحقيقة ان الاكراد هم القومية الثانية الرئيسية في البلاد ، وان لهم حقوقهم كما لهم واجباتهم . وهذه الحقوق السياسية والثقافية بما فيها حق تقرير المصير ، يجب ان تثبت في الدستور المقبل الديمقراطي الدائم للدولة السورية . حينها فقط يمكن الحديث عن المواطنة والوحدة الوطنية والمصير المشترك ، حينما يكون الشعب الكردي حرا اسوة بالشعب العربي ولديه حقوقه المصانة ومناطقه القومية محددة ومعروفة وتنعم بنظام حكم لامركزي ، سواء كان فيدرالي او ذاتي . وكذلك الامر في مايتعلق باقتسام السلطة في عاصمة القرار السياسي ، ان يتمتع الاكراد بنصيبهم العادل في المناصب جميعها من رئاسة الدولة الى الوزارات الى قيادة الجيش . كما وعلى قوى المعارضة ان تقر بحقيقة السياسة الشوفينية التي مورست لاكثر من اربعة عقود على الشعب الكردي ، وعلى ذلك يجب تكنيس المستوطنات العربية من اراضيه ودفع تعويضات للمتضررين من تلك الاجراءات وخاصة مئات الاف المجردين من الجنسية .



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الاسد: التصريح الأحمق !!
- يوم العار !!
- معزوفة المعارضة السورية
- مجلس ( النوام ) السوري!
- اخوة و شركاء في الوطن ..عند اللزوم!
- شعب ارهابي!!
- أين الأكراد من جبهة الخلاص الوطني ؟
- إذا لم تستح
- شاهد عيان على حرب لبنان 1982
- تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة
- عواقب استمرار الديكتاتورية البعثية
- أكراد سوريا والمرجعية السياسية
- من المتهم في سورية؟
- تمثيلية جديدة للأمن السوري؟
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي


المزيد.....




- -تاجر المخدرات في القفص-.. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول ا ...
- مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة: سنرد على أي هجمات إيرانية أ ...
- الأمم المتحدة: انعدام الغذاء يهدد نصف سكان مناطق سيطرة حكومة ...
- إيران: إحباط عمليات إرهابية واعتقالات بتهمة التجسس في عدة مح ...
- الشرطة الإيرانية: اعتقال 53 شخصا على صلة بإسرائيل بتهمة استخ ...
- إيران: إعدام مجيد مسيبي بتهمة التجسس لصالح الموساد
- الصين: الهجوم الأمريكي على إيران انتهاك جسيم لميثاق الأمم ال ...
- رواندا.. اعتقال المعارِضة البارزة فيكتوار إنغابير بتهم التآم ...
- إيران: إعدام مواطن أدين بالتجسس لصالح إسرائيل
- تفاصيل القصة.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس للموساد


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - بالعربي الفصيح !