أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد محمد - تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة














المزيد.....

تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 03:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


" أهلا وسهلا بالحرب الاقليمية " . هذه الجملة الخطيرة ليست لوزير الدفاع الروسي ، أو الامريكي .. بل هي لوزير خارجية سوريا وليد المعلم ! ومن أين أطلقها ؟ ليس من الحدود مع الجولان المحتل ، ولا من بيروت المحاصرة من قبل آلة الحرب الاسرائيلية .. بل من طرابلس ، في شمال لبنان ! جاء كلام الوزير السوري بمناسبة تشريفه لمؤتمر وزراء الخارجية العرب ، الذي عقد في العاصمة اللبنانية . حيث حاول هذا الوزير جاهدا افشال المؤتمر عن طريق طرح مبادرة صبيانية لتسمية " مقاومة " حزب الله وتحية خاصة لصموده ، وهذا تم رده بحزم من قبل بقية الوفود العربية . حتى وتبنى المؤتمر وجهة نظر الحكومة اللبنانية من قضية بسط سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها الجنوب وارسال الجيش اليها وبموافقة وزراء حزب الله وأمل ، وهو ما شكل ضربة موجعة للسياسة الخارجية السورية الفاشلة دوماً ، عربيا ودوليا !

قبل تصريح وليد المعلم ، سمعنا تصريح مماثل لرفيقه وزير الاعلام السوري : " ان سوريا سترد عسكريا ان استهدفت اراضيها من قبل اسرائيل ، أو اقترب القصف من حدودها " . هذا التصريح والذي تلاه ، كان على الوتيرة نفسها من الجعجعة الاعلامية الفارغة . فالنظام البائس بدمشق واثق كل الثقة أنه ليس مستهدفا من اسرائيل أو حتى امريكا ، ولن يكون هناك أي فعل ضده في الوقت الراهن . انه يعلم أيضا أنه في هذه الظروف ، فبقاءه في الحكم خير من رحيله وقيام سلطة اخرى متشددة في موضوع الصراع العربي _ الاسرائيلي بشكل خاص . ولكن النظام البعثي يعرف أيضا أن وقت محاسبته ليست ببعيدة جدا ، على دعمه للإرهاب في العراق وتخريبه العملية السلمية في فلسطين ومحاولته تقويض حرية لبنان . ولهذا السبب بالذات يقوم نظام دمشق بالتحالف مع نظام طهران ، وبإشعال الحروب الاقليمية في المنطقة عبر أدواته من حماس إلى حزب الله إلى البعث العراقي . ومن يدفع الثمن ليس سوى شعوب المنطقة ، وخاصة الشعب السوري المكتوي بديكتاتورية عائلة الاسد وزبانيتها ، وكذلك الشعب اللبناني المدمر وطنه الآن بسبب مغامرة ما يسمى " مقاومة اسلامية " ، بالاضافة للشعب الفلسطيني الواقع بين الاحتلال والفتنة الداخلية ، وانتهاء بالشعب العراقي المتخلص من ديكتاتورية صدام والمبتلي بالارهاب المستورد من سوريا وايران . هذا الارهاب الذي يقومون بتصديره ايضا للدول المجاورة ، مثل الاردن والسعودية ومصر والكويت ، بهدف ابتزاز هذه الدول ماليا وسياسيا .

المفارقة أنه بعد التصريحات الثقيلة لمسوؤلي النظام السوري ، اذا بغارة اسرائيلية تستهدف مزرعة في منطقة القاع ، الواقعة شمال سهل البقاع على الحدود اللبنانية _ السورية ، ويقتل فيها 23 عاملا سوريا (معظمهم من العمال الاكراد المحرومين) . وبالطبع فهذا النظام الذي يساوي وزن الريشة عسكريا ، لم يحرك ساكنا بعد هذه الضربة للمزرعة اللبنانية ، وهو الذي لا يهمه سوى بقاؤه في المزرعة السورية لينهب ويسلب ويسرق ما يحلو له ولزبانيته. بل والمفارقة الثانية ، أن النظام السوري لم يحرك حتى أبواقه الاعلامية ، ليقولوا : " اننا نحتفظ لأنفسنا بالرد في الوقت المناسب " ، كما كانت عادته بعد كل غارة اسرائيلية تستهدفه ، كما حصل عندما قصف الطيران الاسرائيلي ضواحي دمشق وبعدها قام بالتحليق فوق قصر الرئيس بشار الاسد في اللاذقية وأذله في عقر داره ! وبما أن " الوقت المناسب " لن يأتي أبدا بالنسبة للنظام البعثي ، فمتى اذن يأتي وقت المعارضة لهذا النظام كي تتحرك جديا لانقاذ الوطن ؟ ونخص بالذكر جبهة الخلاص الوطني ، التي تضم كل تلاوين الشعب السوري ، والتي هي مرشحة لتوحيد جهود المعارضة في الداخل والخارج ، من أجل تكنيس هذا النظام الطائفي المستبد وإقامة سلطة وطنية تتحقق بظلها الحرية والديمقراطية والعدالة ، فتساهم ببناء شرق أوسط جديد حقا



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواقب استمرار الديكتاتورية البعثية
- أكراد سوريا والمرجعية السياسية
- من المتهم في سورية؟
- تمثيلية جديدة للأمن السوري؟
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي
- !على نفسها جنت براقش
- * لماذا قتلتم شاها رمو؟
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- تحليل: هذا السلاح الوحيد القادر على تدمير موقع مثل فوردو
- تحليل ما قاله خامنئي ومكان تصوير فيديو رسالته للشعب وسط ضربا ...
- تحديث مباشر.. صور مواقع سقوط صواريخ إيران في إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف المفاعل النووي في أراك الإيران ...
- البرازيل: السكان الأصليون يحتجون على بيع الحكومة آبار النفط ...
- مدير عام نجمة داوود الحمراء ينفي وجود تسرب مواد خطرة في مستش ...
- بانون يحذر من هجوم أمريكي على إيران: مغامرة قد تمزق الولايات ...
- بعد ساعات من التحذير.. اسرائيل تستهدف منطقة المفاعل النووي ف ...
- ترامب وخطأ استبعاد بوتين من مجموعة الثماني
- عندما اشترت أمريكا مواد نووية من عدوها!


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد محمد - تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة