أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد محمد - * لماذا قتلتم شاها رمو؟














المزيد.....

* لماذا قتلتم شاها رمو؟


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جريمة جديدة نكراء، يرتكبها النظام البعثي الدموي. وهذه المرة بحق امرأة مسنة، كل (خطيئتها) كانت ‏مجرد محاولة الدفاع عن سقف بائس يضمها مع عائلتها في أحد احزمة الفقر المحيطة بدمشق. لقد استكثر ‏زبانية النظام على شاها وأمثالها من المهاجرين الى العاصمة، هذه الأسقف البائسة وهم الذين هربوا من ‏الحاجة والبطالة في منطقة الجزيرة الكردية في سورية. وهي المنطقة الأكثر غنى في سورية، لتواجد ‏الثروات النفطية والزراعية والحيوانية فيها. بينما ساكنوها، وخاصة الأكراد منهم، هم الأكثر فقراً و‏يعانون من صعوبة العيش بسبب البطالة وتخلف المرافق أو انعدامها، عداك عن سياسة التعريب ‏والاضطهاد القومي المعروفة للجميع. شاها التي حرمت هي وأمثالها حتى من حق المواطنة، وبالتالي من ‏أي حق من حقوق البشر، وفي وطنها بالذات الذي ولدت فيه وانجبت له اولادا أجانب!‏
ومقابل أحزمة الفقر في العاصمة السورية، تنتصب أحزمة الغنى الفاحش للمهاجرين (المدللين) من ريف ‏محافظتي اللاذقية وطرطوس، وأغلبهم من عوائل حُماة النظام الارهابي المافيوي الطائفي العنصري، من ‏ضباط سرايا الدفاع السابقين وزملائهم من الوحدات الخاصة والحرس الجمهوري الحاليين، والذين ‏استأثروا بالفيلات الفخمة والشقق الفاخرة.. الى صف الضباط والجنود الذين منحوا ايضا افضل الشقق في ‏أبنية منعمة بكل الضروريات والكماليات.. وبالمجان طبعاً!!‏
هذه الصورة المتناقضة للأحزمة المحيطة بدمشق، تختصر الوضع القائم في البلد: حيث ان السياسة ‏البعثية وباسلوب طائفي بشع وممارسة عنصرية صارخة، تقسم الشعب السوري الى أقلية من الاسياد ‏يحق لها تملك كل ما يحلو لها من خيرات البلد، وأغلبية من العبيد المحرومين من أبسط الضروريات ‏ويطرد الكثير منهم حتى من البيوت المبنية بعشوائية بائسة، فتبعث الشرطة مع البلدوزرات لتجرفها بحجة ‏أنها أملاك دولة! سلطة اللصوص والمخابرات تتناسى أن تلك الأراضي الدمشقية، التي استولوا عليها ‏لصالح جماعتهم المجلوبة من ريف الساحل، هي أيضاً ملكاً للدولة والمجتمع. أم أنهم في جنون جبروتهم ‏وغطرستهم المبنية على أجهزة القمع والوحدات الموالية، باتوا يعتقدون بأن أراضي الناس صارت ‏مشاعاً لهم أو وراثة جاءتهم من الديكتاتور الراحل الذي أتى بهم الى العاصمة من أجل الحفاظ على ‏نظامه الطائفي الغاشم؟!‏
دم الشهيدة الكردية السورية شاها رمو، فضح أوهام الاصلاح والتعددية والتسامح، الذي بشرنا به ‏‏(البشار) في عهده الجديد - القديم! وفضح أيضاً اكذوبة نظامه عن ما يسمونه (تنمية المنطقة الشرقية)، ‏والمقصود بها منطقة الجزيرة!.. والتي من سرقة نفطها وبيعه في السوق الدولية، وبدون أن يدخل في ‏موازنة الدولة!، يتنعم أهل السلطة.. نعم، من أموال هذا النفط وعملاته الصعبة المخزنة في حسابات ‏الحاكم الأوحد وزبانيته، بنيت "مستوطنات" أهل النظام في ضواحي دمشق: مثل عش الورور، القابون، ‏السومرية، يعفور، الصبورة، الفرسان، الأسد، مزة جبل 86، المعظمية..وغيرها!!
يمارس النظام مثل هذه الطائفية البغيضة والمكشوفة منذ أكثر من ثلاثين عاما، ثم يتهم من يفضح هذه الممارسات ويتصدى لها بالطائفية!.. كما تعودنا أن نسمع من أبواقه المأجورة، التي تكيل مثل هكذا تهمة ‏لجماعة الأخوان المسلمين، على أساس أنهم تنظيم يهدد الوحدة الوطنية، والتي هي " خط أحمر" كما جاء ‏على لسان رأس النظام!.. بينما صارت هذه الأكذوبة مكشوفة الآن ولا تنطلي الا على الجاهلين بالأمور ‏‏.. فهذا التنظيم الاسلامي المعتدل طوال تاريخه، هو الذي كان السباق في الواقع، من بين التنظيمات ‏السياسية السورية المعارضة، لكشف هوية النظام الأسدي والتصدي لممارساته الممزقة للنسيج ‏الأجتماعي الوطني. وعلى جميع القوى المعارضة الحقيقية، والكردية منها بصورة خاصة، أن تمد يدها ‏لهذا التنظيم الرئيسي والشعبي والتضامن مع معتقليه في سجون النظام.. هذا النظام يدرك أكثر من غيره ‏خطورة الجماعة على وجوده غير الشرعي، الذي بات متزعزعا وآيلاًً للإنهيار السريع.‏



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد محمد - * لماذا قتلتم شاها رمو؟