أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - تمثيلية جديدة للأمن السوري؟














المزيد.....

تمثيلية جديدة للأمن السوري؟


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 05:48
المحور: القضية الكردية
    


الملاحظ أنه في الآونة الأخيرة وخاصة بعد انتفاضة 12 آذار ، قد كثرت المقالات والتعليقات بخصوص القضية الكردية في سورية . كذلك تابعنا ما استجد من تحركات ونشاطات على صعيد الحركة الكردية في داخل وخارج سورية ، وكان آخرها لقاء واشنطن الذي جمع شخصيات من الكونغرس الأمريكي ببعض ممثلي شعبنا في كردستان سورية.

إضافة للقائين اللذين اجريا في باريس وبروكسيل ، والذي شارك فيهما عدد من أطراف المعارضة السورية ، بما فيها الأحزاب الكردية . وكانت لمشاركة السيد عبد الحليم خدام في لقاء بروكسيل مع جماعة الاخوان المسلمين وأطراف سياسية اخرى ، نقلة جديدة في عمل المعارضة السورية ، ربما يفتح الباب لانضمام شخصيات رسمية سابقة من النظام الحاكم إلى هذه المعارضة . كما أنه من اللافت طرح المسألة الكردية بشكل واضح وصريح من قبل لقاء بروكسيل ، وتأكيد السيد خدام على الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سورية ، وكل هذا يعتبر تطور مهم على صعيد قضيتنا الوطنية .

أما النظام البعثي السوري ، فهو في عزلته وما يتعرض له من ضغوطات خانقة من قبل المجتمع الدولي وخاصة في قضية اغتيال الحريري ، فإنه فقد صوابه وراح يشدد قبضته الأمنية في الداخل . وكذلك يكشف هذا النظام الديكتاتوري أكثر من قبل عن حقيقته الارهابية ودعمه للمجموعات المتطرفة في العراق ولبنان ، لتخريب الاوضاع فيهما . لذلك لم يكن صدفة أن تخرج بعض الاصوات العروبية المدعية الوطنية والغيرة على الاسلام ، لتوجه أبشع الاتهامات لأكراد سورية ونعتهم بالخيانة والعمالة وغير ذلك من مفردات بعثية مكشوفة . ولا يمكن فصل هؤلاء الكتبة من اصحاب الأقلام المأجورة عن الذين يحركونهم في الأمن السوري ، الذي بات مهتماً كثيراً بنشر الإفتراءات عن الكرد السوريين في شبكة الانترنيت عبر بعض من مرتزقته المعروفين ، وكذلك شتم المعارضة السورية داخل وخارج الوطن واتهامها بالعمالة للأجنبي وأن مؤتمراتها يحضرها ضباط من الاستخبارات الامريكية ، وايضاً من الموساد الاسرائيلي !

ثم طلع علينا بيان تم توزيعه على موقع انترنيتي ، يحمل توقيع (منظمة الشباب الاحرار ) يتوعد الأكراد السوريين وقياداتهم الحزبية ويكيل التهم واوصاف الخيانة والعمالة لهم . الملاحظ ابتداء هذا البيان المشبوه بالبسملة ثم اختتامه بالشعار البعثي المعروف ( الخلود لرسالتنا ) ، مما يكشف هوية اصحابه الحقيقية ، وهم جماعة الامن السوري الذين لهم سوابق في هكذا امور . البيان المذكور يمجد ارهابيي الفلوجة ومليء بالحقد على كردستان العراق ، وهو اسلوب المخابرات لتوهيم الناس انه صادر عن مجموعة حقيقية من شباب العرب في الجزيرة ( الغمر أو الديرية ) . ولكي يعطي مصداقية للبيان المذكور ، طلع في اليوم التالي شخص بإسم ( حسين العويد ) ، يتبنى فيه بيان الشباب الاحرار ويكرر نفس مضمون البيان السابق من تهم رخيصة وتهديدات جبانة بحق الكرد السوريين واحزابهم السياسية وقادتهم . واذا عدنا الى اسلوب الامن السوري في الفترة الاخيرة ، حيث لا يتدخل ضد اعتصامات المعارضة في دمشق ، بل يدفع بعدد من طلبة الجامعات والمعاهد البعثيين وغيرهم من كتبة التقارير المحملين بالعصي ينهالون بها على المعتصمين ويفرقونهم وهم يرددون شعارات تتهمهم بالعمالة والخيانة .

اسلوب الامن السوري يذكرنا ايضا بجريمة اغتيال العلامة الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي ، حيث الصقت جريمة اختطافه وتصفيته بمجموعة على شاكلة ( الشباب الاحرار ) أي أنها وهمية بدليل ان ما اسمي ( تحقيق ) قد توقف من حيث بدأ وراح المتهمون يموتون في ( حوادث مرور! ) الواحد وراء الاخر . كما نتذكر جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، واستعمال الامن السوري تسجيل فيديو لمنظمة وهمية وشخص المدعو ( ابو عدس ) . وحينما انفضحت لعبتهم امام العالم ولم يصدقها احد ، فكان ان عمد الامن السوري مجدداً الى عملاءه من امثال ( الشاهد المقنع ) لتضليل التحقيق الدولي . كل هذه الامور وغيرها كثير تضع علامات استفهام حول ما يسمى منظمة (الشباب الاحرار) ، وتبرر اتهامنا لها بكونها من صنع الامن السوري . ان نظام دمشق الارهابي والمصدر للتكفيريين والداعم للصداميين في العراق للقيام بالاعمال الاجرامية من قتل وتفجير ومذابح بالجملة واختطاف رهائن ، يقوم كل مرة باعداد تمثيلية سيئة الاخراج تسمى ( مهاجمة وكر ارهابي لجماعة جند الشام ) ، من اجل ايهام العالم والدول العربية ان النظام السوري ايضاً ( ضحية للارهاب ! ) . الاخطر في هذه المنظمة الوهمية الجديدة المسماة (الشباب الاحرار) ، أنها قد تكون مقدمة لحملة تصفيات جسدية ( على مثال جريمة الشهيد الخزنوي ) ، يحضر لها اجهزة الامن البعثية ثم يتم الصاقها بنفس المنظمة الوهمية . كل هذا يبين ان على شعبنا في كردستان سورية وقواه الحزبية وقياداته ، الانتباه للعبة الامن الجديدة ــ القديمة . كذلك يتعين فضح هذه اللعبة عن طريق المنظمات الدولية والسفارات الاجنبية في دمشق ، وكذلك توجيه رسائل لقادة الدول الكبرى بهذا الخصوص ، ولدى اول تحرك اجرامي للامن السوري الارهابي ضد جماهيرنا واحزابها وقياداتها. وايضاً يجب أن لا ننسى مئات والاف من امثال ( حسين عويد ) الذين يعيشون في المناطق الكردية وجاهزون للتحرك بأوامر المخابرات ، مما يستوجب اخذ الحيطة والحذر منهم .



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي
- !على نفسها جنت براقش
- * لماذا قتلتم شاها رمو؟
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً ...
- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...
- جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن ...
- في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن ...
- سلام وجراندي يشددان على أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة ال ...
- لاكروا يؤكد سعي الأمم المتحدة الجاد لضمان تمديد مهمة اليونيف ...
- الأمم المتحدة تحذر من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر ال ...
- فرنسا: نشر 4 آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقال ال ...
- مسئول إيراني يعلن اعتقال 24 جاسوسا إسرائيليا غرب طهران
- ممثلو عملية التشاور العربية: قضية اللاجئين جوهر القضية الفلس ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - تمثيلية جديدة للأمن السوري؟