أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد محمد - حزب الطليعة الحلقة المفرغة














المزيد.....

حزب الطليعة الحلقة المفرغة


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 11:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يحلوا للرفاق في حزب الطليعة التبجح بالعديد من الشعارات الثورية و استعراضها في بياناتهم كادعاء كونهم "إستمرارا لحركة التحرير الشعبية و للحركة الاتحادية الأصيلة" و "حزبا للطبقة العاملة" يتبنى "الاشتراكية العلمية منهجا و هذفا" .. كما لا يتوانون يؤكدون ، و إن بطريقة محتشمة ، إنتسابهم إلى كوكبة نيرة من الشهداء تبتدئ بعبد الكريم الخطابي و المهدي بن بركة و لا تنتهي بعبد الله موناصير و محمد بوكرين .

لكن من يعاين ممارسة هذا الحزب في العقد الأخير من عمره الذي طال و استطال ، لا بد و أن يخرج بنتائج عكسية تماما ، فمنذ دعوته مناضليه إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية سنة 2002 لجس نبضهم و ردة فعلهم ، تبين بالملموس أن القيادة المانشفية تعد الحزب لتزكية الديمقراطية المخزنية المغشوشة ، و أن خطوتها هذه ، رفقة أخريات صاحبتها في حينه ، ما هي إلا قشرة البصل التي يراد أن تودي به مباشرة إلى مهاوي الانتهازية و الردة اليمينية و غيرها كثير من الأمراض التنظيمية التي تعشش و تنتعش إبان مرحلة الجزر اليساري و هو ما حصل فعلا بشكل درامي يوم 7 شتنبر 2007 . حيث ظهر الحزب عاريا على حقيقته حزبا قزميا لا في العير و لا في النفير .

لتظل الطريقة التي برر بها فطاحلة الحزب "مشاركتهم" الهزيلة جدا بما لا يقاس من حيث نتائجها المخيبة لآمال أكثر المناضلين تشاؤما مدعاة للسخرية و التندر ، فلا أروع من أن يكتب الانسان الكوميديا بعد حرب خاسرة . إذ أقحموا لينين عنوة في غير محله و راحوا في نرجسية حمقاء يبحثون عن أوجه التشابه بين مشاركة البلاشفة التي إكتسحوا فيها مجلس الدوما الروسي كانعكاس طبيعي لتغلغلهم و سط الجماهير بفعل الممارسة الثورية . و بين "مشاركتهم" هم التي لا تتعدى حدود الجعجعة بلا طحين . غير مدركين أن لا مجال للاسقاطات النزواتية في منطق الفكر العلمي بين حالة و أخرى ما دامت الأمور تختلف باختلاف شروطها الفعلية ، و ما دامت جميع الحدود الفاصلة سواء في الطبيعة أو في المجتمع ، هي حدود متحركة ، و أنها نسبية لدرجة معينة . فغدوا كلص البحار الذي تظاهر بالورع و ركب البحر و في يده الوصايا العشر لكنه محا واحدة منها من على لوحها الحجري : "لا تسرق" .

إن أي حديث عن صراع أجنحة داخل الحزب بين خطين يميني إنتهازي إنتخابي و يساري نضالي ديمقراطي يعد إستنساخا كاريكاتوريا غير موفق لتجارب ماضية . فالتاريخ لا يعيد نفسه و لا يرحم متخلفا عن سيرورته . و سيظل الحزب متأرجحا بين تبني الاشتراكية لفظا و الانقلاب عليها ممارسة تعبيرا عن انفصام يعتمل ذاته هو عينه "التذبذب" و "انسداد الأفق" الذي يسم التنظيمات التي تستأثر بقيادتها قوى غير هيمنية كالبورجوازية الصغيرة فتودي بها نحو مأزقها المتجدد بتجدد أزمة سيطرتها .

و يالها من خاتمة هزلية لمسرحية تراجيدية على خشبة التاريخ



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالعربي الفصيح !
- بشار الاسد: التصريح الأحمق !!
- يوم العار !!
- معزوفة المعارضة السورية
- مجلس ( النوام ) السوري!
- اخوة و شركاء في الوطن ..عند اللزوم!
- شعب ارهابي!!
- أين الأكراد من جبهة الخلاص الوطني ؟
- إذا لم تستح
- شاهد عيان على حرب لبنان 1982
- تصريح ثقيل من نظام بوزن الريشة
- عواقب استمرار الديكتاتورية البعثية
- أكراد سوريا والمرجعية السياسية
- من المتهم في سورية؟
- تمثيلية جديدة للأمن السوري؟
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خالد محمد - حزب الطليعة الحلقة المفرغة