أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف














المزيد.....

الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واقع صحي وايجابي واقع التنافس لاجل خدمة الناس, فخير الناس من نفع الناس, ولا خير بمن ينزوي بعيدا عن الاخرين والارتقاء بالجماعة التي يعيش فيها متطلعا لخير الامه ومتنافسا مع غيره ممن يبحث عن خدمة الوطن, لهذا تكون خدمة الوطن شرف ما بعده شرف, ولهذه الخدمة طرقا عدة كان من اهمها الوظيفة الحكومية التي تعرف على انها تكليف وطني وخدمة اجتماعيه يستهدف القائم بها المصلحة العامة وخدمة المواطنين ضمن احكام القانون، فهي خدمة من نوع خاص تهدف الى تحقيق المصلحة العامة وهي تتكون من الصلاحيات والواجبات والمسؤوليات التي تناط قانوناً للموظف ليؤديها وفق أهداف دائرته خدمة للمصلحة العامة, ومن التعريف نطمئن بالقول ان الوظيفة واجب سامي يقدمه الانسان للمجموع عن طريق عرض خدماته للغرض العام وهذا هو الواقع الطبيعي للوظيفة العامة,
اما الواقع غير الطبيعي والوجه الاخر يكون عندما يقدم المجموع خدماته للفرد حين يكون بالوظيفة العامة, عندما تسخر منافع المؤسسة وتبتعد صفة اشباع حاجة المجموع وينضج الاعتقاد بالملك ويستغل الغرض للنفوذ وحكر السلطة والقرار, وهذا ما يخلق لدى الافراد تنافسا غير مشروع يبتعد عن الغايات والاغراض التي اوجدت من اجلها الوظيفة العامة,
الواقع العراقي يعيش هذه الازمة بشكل واضح بل ان البعض يسميها "ازمة كراسي" نظرا لما تجنيه الوظيفة العامة من منافع ونفوذ لتكون امتيازا واستحقاق بدل ان تكون تكليفا بواجب وخدمة وطنيه لذلك تراجعت الخدمات التي تقدمها تلك الوظائف وعادت الوزارات غارة غلي بابا التي ستحول ملكيتها من علي بابا لحساب من كلفه الشعب لإدارة مواردة واشباع حاجاته,
في العراق تنحرف الوظيفة العامة عن هدفها الاصيل حيت تكون مؤسسه عشائرية او حزبيه تملك الامتياز لكل ما في الوزارة لها اللب بعد ان تعلن عن القشور في وسائل الاعلام المتعددة,
ان الاساس الذي بنيت عليه الوظيفة الحكومية العراقية اساس غير سليم مستندا على معايير لا تلائم اغراضها كون اختيار من يتولون المناصب الحكومية يكون عن طريق المحاصصة والاستحقاقات في الانتخابات ما يجعل الاستئزار حالة ارضائية هدفها اسناد الوزارة لمرشح قائمة ما وليس على اساس افضل متخصص ومهني في الوطن يمكنه ان يدير تلك الوزارة وخصوصا الوزارات التي تتطلب اساسا تخصصيا والذي لا نجده لدى بعض الوزارات بشكل قريب للتخصص, اضافة لذلك فان الوزير حين يكون من ضمن مرشحي الانتخابات فانه سيعمل على تغيير ارادة الناخب الذي اختار هذا الشخص ليتولى حق ايصال صوت الجماعة واشباع خدماتها على الاعم الاغلب, لذلك فان الاساس المهني التدرجي لموظفي الوزارة ممن خدموا فيها وقضوا مدة طويله يجب ان يكون معيارا لاختيار من يتسنمون المناصب الحكومية وكما معروف ان اهل مكة ادرى بشعابها,
نقول هذا ونحن نقر بنسبية ما نقول فهناك وزارات تحقق نجاحات ملموسه في ارض الواقع مع وجود وزارات تتخبط لبعدها عن هدفها الحقيقي بل لنقل لعدم كفاءة قادتها الادارية ولا سبيل للحل والقضاء على ذلك الى عن طريق حكومة الاغلبية السياسية او نظام الحكم الرئاسي الذي يوفر للرئيس التنفيذي الاعلى اختيار الوزراء على اسس ومعايير دقيقة لكونه سيكون مسؤولا عن النجاح والفشل,
لهذا فان الوظيفة الحكومية يجب ان تبتعد عن السياسه قدر الامكان لإمكانية تحقيق اغراضها المتعددة وفي ذلك خير الوطن والمواطن.



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي تمثلة شخصية الزعيم
- السياسيون والفقراء وماذا بعد
- السياسه ليست كل شيء
- قانون البنى التحتيه والخطى نحو المسار الامثل
- براءة المسلمين وكشق المستور
- ميناء مبارك وكل عام وانتم بالف خير
- سلاما سلاما
- الشعب يدفع الثمن مرة اخرى
- 11 ايلول والشرعيات المفترضه
- تناشز المدارس والوظائف في العراق
- الحكومات الاسلاميه ومشروع ضرب الاسلام بالاسلام
- الدستور والنظام البرلماني هل حققا طموحات العراقيين؟
- على طريقة المزرعه السعيده
- بين العجم والروم بلوه ابتلينا
- القمة الاسلاميه , سوريا وعناق وعراق
- العراق ابو كملة بكعه 2
- العراق ابو كَمله البكَعه 1
- تاملات فيلسوف كهربائي حاذق!
- كلامكم بوادي وافعالكم بوادي اخر!
- ردا على الكاتب العراقي زيرفان البراوري (العراق لايقاس بمنظار ...


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم محمد السيد - الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف