أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - التيار - الرابع-














المزيد.....

التيار - الرابع-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


أتسمح لي 
أرمي (مكحلتي )في حديقة قلبك.. و أدق الباب عليك:
- ممكن ..
يعني إن تسمح ..
مكحلتي سقطت من شرفة روحي .. 

لا تضحك.. ( تصفن) في ( حركاتي):

-بكل بساطة.. أنا جد معقد..
حلمي الهارب من جيبي المثقوب..
أصغر من خطك ل( الكحلة) ..

بكل بساطة ( لائي) عقدت حبل حياتي..
معارضتي عقدت حبل حياتي..

استجداء الحق أنساني الواجب.. بكل بساطة

ما نفع الإنسان المهزوم
ما نفع الإنسان المكسور 
كيف ستبنى الأوطان في أرض العقد ( البنية)

ما نفع العقد تتمتن كرامة هاوية 
إن لم تتسلق.. 
تغرق...
**********


و في " سوريا" تيار الموالين.. و تيار المعارضين.. تيار الصامتين.. 
لكن يوجد أيضاً من هو في التيار الرابع:

و التيار الرابع يضم أناسا من جميع التيارات.. يضم كل من ينام و في قلبه أزقة دمشق، قلعة حلب، و شط اللاذقية...

تيار " الفول" و " الفلافل" الذي يريد سلته بلا " لحم" مقطع من أطفال سوريين كانوا يلعبون على الطريق، عندما قرر ( أصحاب) العقول إعلانها حربا.

تيار مرضى السرطان.. الضغط.. القلب.. النفس و الروح.. الذين أسقمهم داء الحنين.. و شعور العجز.

التيار الرابع الذي رفض الظلم، و يرفضه.. يحب السوري الآخر لأنه إنسان.. يرفض ما يحدث من قتل.. و كل يوم قبل أن ينام يقول: يا رب احم تلك الأرض.. و ظللها بسماء.. ما نفع السماء بلا أرض؟!
 
التيار الرابع هو من سينقذ " سوريا" و ينقذ الأرض.
**********


رسالة وصلتني من سورية إنسانة عزيزة أحترمها جداً:

(سلام ... الشي الوحيد اللي كان عطول يمنعني اني سكر صفحتي هو اني لما بفتحها الصبح بقرا كلماتك النابضة بالمحبة اللي كتير منفتقدلا هلأ ...انا رح ضل متابعتك عبر صفحتك التانية و عالحوار المتمدن ...رح الغي حسابي بس لأني تعبت عن جد و قرفت من كل شي , الطرفين بيجيبولي الغثيان حفلة جنون جماعي او حفل دموي جماعي هادا اكتر وصف مناسب ما بيخطر ببالي الا اني قول :السلطة والحلم أمران متناقضان من حسن حظ "الناجين" من المجزرة انهم هزموا، حسب قاموسهم، في معركة غدر، وفي انهيار حلم نظيف، قبل أن يروا حلمهم وقد تحقق على صورة أكثر قسوة، لأن السلطة تفسد الأحلام النقية وتحول الانسان الى وحش أنيق يمشي مثل كل البشر: لا تجسد الثورة حلم الحرية، دائماً، بل تحطمه في الواقع......و في الواقع انا كل يوم صرت بحلم بالثوار قاتلين امي و عم يرقصو على جثتها او على جثة اخي الضابط اللي رماه حظه العاثر ليكون في حمص ... الحمد الله انو الله ما وهبني جهاز لكشف النوايا و لا وهبني معتقد اعتنقوا لهيك ما رح برر قتل اي انسان باي زمان و بأي مكان ...و بالأخر بتمنى يضل عندك هي الارادة لتحافظي على قلمك حر ....)
انتهت الرسالة



أنا أيضاً سآخذ إجازة( فيسبوكية).. لا أريد أن أكره أحدا...

لم يحدث يوما أن حذفت إنسانا يبرر له.. كنت دائماً أفضل أن أكون ( محذوفا) .. لا ( حاذفا).. و لا أريد أن تستمروا في إدهاشي كل صباح بأنصاف حقائق..

نعم أعترف: المقدسات في حياتي تتلخص في كلمتين " الله" و " الإنسانية"..

أعلم أن " الطائفية " موجودة : في جميع معتقدات و تواريخ الطوائف يوجد ترهات و يوجد محكومون من قبل " اللحى " و " العمائم" أولئك يجب أن يتبعوا صوت العقل و المحبة ( متمثلا بالمثقف) لا أن يحدث العكس.. و نرى ( المثقف) قد لحق المتعصبين ( من الجميع) يصفق و يشد على يد البعض و يصوب نيران حقده و جاهليته الدفينة على البعض الآخر.

سأظل أذهل ممن يتكلمون بلسان حال " الله" يحللون، يحرمون، يقتلون باسمه..لكنني لن أكرههم لأن الكراهية تميت حاملها و تذهب بالصحة و الأوطان.

أراكم تقصون في أجنحة الإنسانية بتعميمكم.. ما نفع إنسانية لا تطير؟!

 و لمن قال منكم أنني أستطيع أن أكون من طائفة ما و سوري.. أقول له:

تتعدد الطوائف بتعدد بصمات أصابع البشر، و كل لديه علاقته الخاصة مع الله.. مهما تخيل أنه يستطيع تحديدها في إطار دين واحد يبقى عقله ( الشخصي) صاحب الطائفة الخاصة :
كمثال : إذا كنت تصلي( بأي طريقة دينية) نبرة صوتك و ما يجري من صور في مخيلتك و ما تقصده بالطلب( العام) من الله خاص بك .. جداً يا السوري.

إذا وضعتم( ديمقراطية مرجوة) على حدود القلوب السورية لن تتوحد، إذا حاولتم بعد هذه المرحلة كسر صنم التعميم لن تفلحوا لأنه سيكون دخل محراب التاريخ العربي.. و هو كما في قرارة نفسكم تعلمون ذاكرة جمعية متضاربة الأنباء مع الكثير من الفلفل و البهار.

 محبتي لكل ( إنسان) يسكن في أمواج التيار الرابع.


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام عليكم...
- -سوريا- يا حبيبتي..( خارج سياق رمادي)
- يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...
- مرتدة!
- غرائز
- لا دينية!
- -الزبيبة - تحكم...
- لنتصلعن- علي السوري7-
- خارج سياق ( مسلح)
- علي السوري -الطفلة حنظلة-
- علي السوري -عراة.. عراة-
- علي السوري -لماذا ثار السوريون؟!-
- علي السوريّ -الحب في زمن الثورة-
- علي السوريّ -سأصلي بالبكيني-
- علي السوري -مقدمة-
- الأقليّات تأكل التفاحة
- خارج سياق -روحي-
- خارج سياق -مسجون-
- خارج سياق -طائفي-
- خارج سياق -حليبي-


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - التيار - الرابع-