أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - لا دينية!














المزيد.....

لا دينية!


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 16:49
المحور: الادب والفن
    


و أنا وحدي على ذلك الطريق .. أخرج الوطن من مخيلتي و أضعه أمامي.. أعيد ترتيب تفاصيله الحبيبة:

 أنقل هذا المبنى إلى هنا، و ذلك المطعم إلى هناك.. شارع حبيبي يجب أن يكون هنا، و شارع غريمتي سأضعه هناك..
 أحاول أن أرتب العشوائيات، أن أرفع بدل البيوت الطينية ناطحات سحاب يسكن فيها الفقراء و تكون حرام على ( الزناكيل)..
أضع كنيسة حنونة مقابل كل مئذنة عطوفة، ثم أفصلهما عن المدارس و الجامعات بغابات من الأزهار ( دائمة الخضرة).. 
و على البحر أضع " دمشق" كلها بسحرها و صهيل ليلها.. فيتسع المكان، يقولون في الأخبار: ظاهرة طبيعية غريبة كيف امتد الشاطئ و مشت العاصمة!، فأضم ( مكعبات ) مخيلتي و أضحك..

على الحدود أضع أحذية الأمهات المقدسات، و أنا أتذكر أمي كيف دافعت عني يوما ب ( شبشبها) العتيق، و هي تدور على المستشفيات تستجدي العلاج لطفلة جلست على الطريق و كانت تعيد ترتيب التفاصيل الحبيبة، فهشمت رأسها سيارة ( الغربة)...
**********


تحاول أن تقنعهم بأنها قامت و تشير للجسد الصغير بهالة الضياء حول الرأس مغيب المعالم..
تناشد الأطباء و المشعوذين ..الأولياء و السلاطين .. الحراس و العسكر.. السياسيين و ذوي الاحتياجات العقلية..
يصدح صوتها كحدأة : ما بالكم ألا تبصرون، ابنتي قامت!

يجاوبونها بتأفف أو بأنين:

يا أيتها الأم الجريحة ذات ( الشبشب) العتيق..  في بلادنا حتى لو قام " المسيح".. لن يقوم!
**********


ترميهم ب(الشبشب) العتيق و تمضي حافية، تحمل الجسد الصغير بهالة الضياء حول الرأس مغيب المعالم، و تعود من جديد إلى ذلك الطريق حيث التفاصيل الحبيبة.. تضع طفلتها الجديدة، و تقطع الحبل السري بأحد ( المكعبات)، ثم توصي الروح الجديدة:

(الوطن الحبيب أمانة قيدها هذه الأحلام.).

يمسي رأسها (هي الأخرى)  هالة من ضياء و تغادران معا إلى كتاب حكايا (للأطافيل) لن يزوره ( الكبار)..

بينما تكبر الرضيعة  الجديدة في " دمشق" على شاطئ اتسع و لن يضيق، و عندما يقولون في الأخبار (الحقودة):
ما دين النبية الجديدة التي نقلت العواصم؟!

يرد الصوت قويا كقيامة:

رحلت كالأنبياء جميعا من دون أن تعتنق دينا...

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الزبيبة - تحكم...
- لنتصلعن- علي السوري7-
- خارج سياق ( مسلح)
- علي السوري -الطفلة حنظلة-
- علي السوري -عراة.. عراة-
- علي السوري -لماذا ثار السوريون؟!-
- علي السوريّ -الحب في زمن الثورة-
- علي السوريّ -سأصلي بالبكيني-
- علي السوري -مقدمة-
- الأقليّات تأكل التفاحة
- خارج سياق -روحي-
- خارج سياق -مسجون-
- خارج سياق -طائفي-
- خارج سياق -حليبي-
- خارج سياق مندّس
- خارج سياق منساق...
- بلاد - الباق باق-
- -براغش- القلم
- معادلة دينية
- سوريانا -زيت و زعتر-


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - لا دينية!