أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...














المزيد.....

يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 18:38
المحور: الادب والفن
    


زفرة أولى:


لا يطفئ النار (الضروس )إلا مطر مجيد.. 

و من يحارب نارا بنار.. سيحترق

ما من قط خاف من المطر مات من العطش.

**********
زفرة ثانية من بلاد الشرق:


البارحة قام أحد الجهلة بإحضار مجسم ل ( بوذا) و حطمه أمام صديق ( بوذي)، تطلع إليه هذا الأخير و سأله:
- لماذا فعلت ذلك؟!
فأجابه: 
- هذا صنم و يجب تحطيمه. و رحل.

سألت صديقي ( البوذي):
- هل أنت حزين و غاضب بسبب تحطيم التمثال؟!
فرد مبتسما:
- لا لست غاضبا.. المقدسات لا يمكن تحطيمها لأنها معنوية و ليست مادية، معناها في القلب.
هو حطم التمثال الحجري لبوذا،  و تحطيم معنى و رسالة بوذا يكون من قبل أتباعه، إذا ما أعلنوا العداوة لتحطيم الحجر، أو حرق كلمات ( بوذا).. عندها نحطم الإنسانية و السلام الذين دعا إليهما.المقدس الحقيقي لا يمس و ليس لأحد قدرة على إهانته.

لمن يثورون لحرق " القرآن"، و يتجاهلون تحطيم أفكاره و معناه.. تناقضون أنفسكم هكذا بدون استخدام العقل، و تقولون: "القرآن" صالح لكل زمان و مكان.. ثم نسألكم:
 لماذا لا تحطمون أصنام هذا العصر كتلك التي تقبع في ( الذات الملكية).. و في ( اللحى) التي تفتي بمضاجعة الزوجة ( الميتة)؟!أليس في هذا حرق حقيقي لكل آية تحض على السلام، استخدام العقل، و الإنسانية؟!

نحن ورثة لهذا " العقل" و استخدامه شرط لازم للإنسانية و الإيمان، فلا تزاودوا علينا بالإيمان.. عقلك، عملك و قدرتك على تطوير هذه البلاد هو مقياس ( ذاتك)، التي إن فكرت أن تصبح صنما سننسفها.
**********
زفرة ( دائمة) في كل حديث:


يسقط توريث (الطوائف )كعاهات دائمة، هذه هي الإعاقة العقلية.
يسقط توريث ( الأديان).. من حق أطفالنا أن يختاروا (طريقة) تعاملهم مع " الله".
**********
زفرة ثالثة ( لتعريصهم):


"قال (الكندرجي) :صغروا أقدامكم، أنا لاأقدر أن أكبّر قوالبي.

صغرنّا مهماتنا وأقدارنا على قد (تعريصكم) ، ولم نخلص".

" ممدوح عدوان" / "أعدائي "

و مازال المعارضون الشرفاء يصغرون أقدارهم و مهماتهم على قد ( تعريص) معارصة الفنادق، و القنوات القميئة الطائفية بأجندتها المدروسة:
1-كل ما نحرق معارض شريف غير متزمت نبدأ (باللي بعدو).
2-لا أحد يتكلم إلا بما نمليه عليه.
3-كل معارض غير إسلامي و متزمت أيضا ننسفه، و أقلها نهمشه، و يا حبذا لو دمغ سيف معاوية " سوريا" و أخضع الجميع تحت استبداده.

يا أبناء " سوريا" الشرفاء:
افتحوا العينين على وطن جريح.. يخسر حاليا العقول- التي قضت عمرها في المنافي و السجون- عبر الرجم و التخوين، حتى لا نصل إلى يوم يقول فيه(الكندرجي):

لا أعرف ماذا سأعمل في المستقبل.. أطفال" سوريا" نصفهم مات و النصف الآخر مشلول لا يحتاج أحذية.. لو كبرت قوالبي لكان الوضع أفضل بكثير.
**********
زفرة ( طفلة) لا تعرف العد:


اختبرت الخوف للمرة الأولى عندما كنت في رياض الأطفال ، كنت صغيرة و بسيطة ، لا يزال النوم يداعب أجفاني عندما اكتشفت المعلمة أني لم أحضر أيا من الكتب أو الدفاتر ، و أنني اكتفيت بحقيبة تحتوي فقط على لوح كبير من الشوكولا كانت صديقة أمي قد أحضرته لنا البارحة .
كان إحساسا غريبا ، طرقات في فستاني الوردي من جهة واحدة ، و نمل يمشي في قدميّ يبدأ حفلة صاخبة مستخدما طبولا عدة .
بدأت أحرك قدميّ عساني أقتل النمل اللعين ، لكن الماء كان قد وصل مسرعا من ثيابي الداخلية إلى النمل ، مما زاد في هياجه و ارتفع صوت الطبول ...
حدث ذلك كلّه في الدقيقة ذاتها التي صرخت بها الآنسة "سمر " في وجهي :
-حمقاء ،هل تأتين هنا للعب أم للفائدة ؟!
 
لا أذكر مطلقا أنّي بكيت ، كان الشعور جللا لدرجة أنني لم أقو على البكاء ...قالت لي "مريم" جارتي في المقعد أنني خفت كثيرا ...
خفت ؟؟
كانت كلمة جديدة ، تعرفت عليها سنواتي الخمس ، ضممت يديّ إلى الطارق في ثيابي ، وجلست بهدوء الكبار .
للخوف صوت عال جدا ، و مخيف .
في اليوم التالي حملت كل الكتب و الدفاتر التي أملكها ، أصبحت الحقيبة ثقيلة جدا فاضطررت إلى ترك زجاجة المياه و الطعام اللذين كانت أمي قد وضعتهما في الحقيبة .
أمضيت اليوم كله جائعة و عطشانة ،في انتظار قدوم الآنسة سمر و تفتيش حقيبتي ، لكنها لم تحضر .
كان درس الخوف الأول الذي لم يبكني ،لكنه تسبب في رعب ، و جوع ، و عطش ، و حقيبة تهد الظهر لمدة عام .

أعلم الآن أن الخوف بحد ذاته لا يهلك ..تهلكنا تبعاته .
**********
زفرة الحل (المؤجل):


يا أيها العلمانيون.. أنتم حلقة العقل الأقوى، و صناع الثورات الحقيقيون.. يا ( علمانيو) العالم اتحدوا.


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتدة!
- غرائز
- لا دينية!
- -الزبيبة - تحكم...
- لنتصلعن- علي السوري7-
- خارج سياق ( مسلح)
- علي السوري -الطفلة حنظلة-
- علي السوري -عراة.. عراة-
- علي السوري -لماذا ثار السوريون؟!-
- علي السوريّ -الحب في زمن الثورة-
- علي السوريّ -سأصلي بالبكيني-
- علي السوري -مقدمة-
- الأقليّات تأكل التفاحة
- خارج سياق -روحي-
- خارج سياق -مسجون-
- خارج سياق -طائفي-
- خارج سياق -حليبي-
- خارج سياق مندّس
- خارج سياق منساق...
- بلاد - الباق باق-


المزيد.....




- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...