أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سلطان الرفاعي - عاشقا وطن--سلطان ولينا--2














المزيد.....

عاشقا وطن--سلطان ولينا--2


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1085 - 2005 / 1 / 21 - 12:01
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


على عتبة تاريخ جديد --بين اعتقالك وحريتك يولد زمن جديد---انت من كان يمشي نحو عشق وطنه--باحثا ،وشاخصا نحو رجاء آمن بوجوده ---رغم كل الجدب--انت من انتظر غيث الزمان---ضاحكا في وجه الهجير---متحديا جدب الايام--انت من يناديني من البعيد--البعيد--بين ندائك وآلامي وقفة خشوع ووجل لقلب مدمى----
سؤال يأتي من زمن الألم :أحقيقة هذا الذي يكون اليوم أم غفلة من الزمن--
بين قبلتك على خد الطفولة وقلبي زمن البراءة الانتظار ---والموعد المؤجل---قبلة قبلتين ألا تكفي لتشعرك هن بقربك حقيقة وجود؟دعوتك منذ وقت بعيد --الاغتسال بنهر الحب النقي والتطهر----فهل قبلت الدعوة؟
وجه الفارس يغفو بين انامل الفتاة ---مثل رغيف خبز لتوه من التنور في صباح شتائي---يحلم بالنسمة تهب الى الروح وتخفف نار السؤال ---أهذه ولادتي حقا أم هو احتضاري--؟يسأل رغيف الخبز ،وجه الفارس---تتلقاه بشغف المسافر---ابتسامة الطفل فيك تشبه رائحة الوطن بعد المطر الأول --بعد الاعتماد==تقول الفتاة،وتنفخ في عينيه روح ربيعها،حاملة اياه في قلبها وتعده بالزمن الجديد----

بين مدينتين التقينا،على مفرق---بين الزنزانة والنور التقينا--بين بيتين جلسنا،على مفرق جسر القمر--بين الاحساس تعيشه وسؤالك الف سؤال وسؤال---بين سؤالك وصراحتي مليون اشارة استفهام--وتعجب--بين الجواب والحقيقة --انت--
مرة اخرى تسألني عن الفتاة صاحبة الحذاء--مرة اخرى تسألني عن الفتاة الجالسة على المفترق--مرة اخرى اسألك (هل عرفت هويتها؟بعد ان قالوا لك يجب ان تعرفها بنفسك)
لا تمنح فتاة المفرق لقب الفارس للكثير---تعد فتاة المفرق كأس نبيذ واحدا،ورغيف خبز واحدا وتنتظر فارسا واحدا
كن صريحا ايها النبيل--أأخفقت الروح أم أفلحت؟أجبني وأنا التي لا تسأل :أتراني نادمة؟أتراك تهديني أحلامك حقا ؟
كن صريحا يا ابن بلدي الدمشقي--أمسافر بلا حقيبة انت--؟أم ان حقيبتك بدأ يخف حملها منذ وضعت كفي على كفك لأحملها معك--؟ليكن عامنا الماضي جسر الفضة لنا واهدني ايامك خلخالا يرن في أذني بموسيقا رونقك كلما رقصنا على جسرنا القادم---
لا لا لا --الحقيقة لا سؤالا ولا استفسارا--ولا انتظار جوابا--هذا الذي يخترق وعاء جسدي---حتى النخاع--انما هو سفر--الحنين يا حبيبتي--الى بحيراتك الرعوشة--بسمائها المتماوجة--مع افلاك روحك--انما هو ارتحال آنين--الى جناتك الخضراء لدواء وشفاء--بعد انين وتعب وعياء--




الفتاة الجالسة على مفترق الطرق---يا لخيبتي--تلك هي انت--لها جفنان كالشراع ورموش كاليقظة--لها غمزات وعبارات وكلام كالحلم في سمر الاهداب--تلك هي انت--كلامها احرفها تراتيل الكتب النبوية--في معابد الالهة الرحيمة--تلك هي انت--
لنستفتي بعضنا البعض بصراحة مطلقة--مع خروجي من الاتقال--وانتظارك --بصراحة مطلقة--بعدما اتحدنا --روحا لروح--وكيانا لكيان--ومعنى لمبنى--أأخفقت الروح يا لينا--أم افلحت--أأزهرت أم اجدبت--هيا اجيبيني لا تختفي وراء نظاراتك--اتراك نادمة على الاحاسيس الملونة في قداستها النورانية---يوم اسرى من يحمل روحي--وعرج--واستقر--في محراب كعبتك--آه يا فتاة المفرق --بك الحرية تولد---وتبزغ---والبذرة تبذر وتنمو--ودونك يا فتاة المفرق واللقاء--يغيب شعاع الامل --دونك يا فتاة المفرق--واللقاء--يحضر صرير الالم---بانتظارك على مفرقي ---استهدي ولك اهدي احلامي--فاجعلي من مستحيلها حقائق--



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سلطان الرفاعي - عاشقا وطن--سلطان ولينا--2