أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم شذرات2-----،برلمان ينبثق من السلطة الاستبدادية ورئيسها الكلي الجبروت














المزيد.....

-،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم شذرات2-----،برلمان ينبثق من السلطة الاستبدادية ورئيسها الكلي الجبروت


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 08:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


--من المعروف ان الانتخابات البرلمانية في مصر تأتي في ظل النظام الحزبي المفروض عليه قيود صارمة من الدولة وحزبها الوطني الحاكم-------------
وبصورة عامة فان البناء السياسي للدولة لا يزال حتى الآن بناءا استبداديا يقوم على صيغة دولة الحزب الواحد ،حيث تندمج مختلف اجهزة الدولة بالحزب الحاكم ،الذي هو نفسه لا يمثل حزبا بالمعنى الصحيح بقدر ما يمثل ذراعا سياسيا لبيروقراطية الدولة .------
فالحزب الحاكم لا يزال حزب السلطة وليس العكس.كما تمتد اذرع الدولة الاستبدادية لتسيطر على النقابات العمالية والمهنية ---ويحاط كل ذلك بالعديد من القوانين المقيدة للحريات ،سواء المفروضة على الحريات السياسية العامة،او على حرية التنظيمات المهنية والنقابية ،وعلى حرية الفكر والرأي والتعبير،وحظر الاجتماعات العامة والتظاهر والاضراب---وعلى رأس ذلك قانون الطوارئ.
2
من المنطقي ان تمتد القيود على الحريات الديمقراطية الى عملية الانتخابات نفسها ،التي تخضع بكاملها للاشراف الاداري والامني لوزارة الداخلية ---اضافة الى التلاعب في كشوف الناخبين -------------
3
--حين لا يقنع الحزب الحاكم حتى باغلبية بسيطة ،وانما يحرص اشد الحرص على اغلبة تتجاوز الثلثين ،وهي النسبة الضرورية لاعادة ترشيح مجلس الشعب لرئيس الجمهورية كمرشح وحيد لفترة رئاسة اضافية (الى ما شاء الله)ثم اعادة انتخابه من خلال نظام الاستفتاء الصوري ،وبدون مؤسسة الرئاسة وسلطة الرئيس المطلقة تصاب آلية الدولة الاستبدادية بالعطب والاضطراب ،لهذا تبدو الاهمية الحاسمة لتهميش المعارضة.
4
--في ظل هذه الشروط يستحيل ان يتحقق مبدأ تداول السلطة بين الاحزاب،ويظل الحزب الحاكم محافظا على احتكاره الاستبدادي للسلطة .ويؤدي ذلك الى الى عدم ثقة اوسع الجماهير بجدوى الانتخابات التي يعرفون مقدما نتيجتها الجوهرية،الا وهي عدم تغيير حكامهم ،ويدفعهم هذا الى موقف اللامبالاة من الانتخابات حتى ان اقلية ضئيلة من الناس لا سيما في المدن ،هي التي تذهب الى صناديق الانتخابات -----
ومن الواضح ان المستهدف من العملية الانتخابية صناعة برلمان سلطوي ،وليس سلطة برلمانية ،برلمان ينبثق من السلطة الاستبدادية ورئيسها الكلي الجبروت وتخضع اتجاهات التصويت فيه الى التوجيهات الصادرة من اعلى-----
5
ومن الواضح ان الحصار الامني والاداري والقانوني المفروض على العملية الانتخابية لا يمثل سوى حلقة من حلقات الدولة الاستبدادية .ولهذا يصبح من الخطأ الفادح الوهم باستجابة الدولة الاستبدادية للمطالبة باصدار قانون جديد لتنظيم مباشرة الانتخابات العامة بما يكفل نزاهتها وسلامتها.فهذا لا يعني سوى مطالبة الدولة الاستبدادية بان تتخلص طوعا عن طبيعتها الخاصة --
6
وبطبيعة الحال،لا غبار على مثل هذه المطالب وغيرها،ولكنها تفتقد الى الشرط الحاسم لتحقيقها ،وهو كسر الطابع الاستبدادي للسلطة والدولة ،ورئيسها كلي الجبروت ،اتي توجهت له بمثل هذه المطالب.ويصل الوهم الى حدوده القصوى-----(بوجوب تخليه عن رئاسة الحزب الحاكم حتى يكون رئيسا للجميع ،ويرفع عن الاجهزة الرسمية ما تتصوره خطأ من التزامها بالعمل على انجاح مرشحي الحزب الحاكم باعتبارهم مرشحي الرئيس وحزبه) وذلك تأكيدا لمبدأ الفصل بين الدولة والحزب الحاكم الذي نص عليه اتحاد الرلمان الدولي ،وكأن تلك الاحزاب تعد الرئيس بانها لن تعارض في اعادة انتخابه ،شرط ان يعلو بنفسه عن هذا الحزب او ذاك حتى يجري تداول السلطة بين الاحزاب ولو في ظل رئيس كلي الجبروت ،وكأن تحيز اجهزة الدولة الى مرشحي الحزب الحاكم ناشئ من سؤ فهمها لمغزى احزاب المعارضة الشرعية الرئيسية التي تنص برامجها على انتخابات رئاسية بين اكثر من مرشح ،بل وعلى نظام برلماني ،يفلص سلطات الرئيس.
وحقيقة الامر ان المسألة لا تتعلق بشخص الرئيس وانما بدوره الوظيفي والمؤسسي في بنية النظام الاستبدادي للدولة.فبقدر ما تمتع الرئيس بسلطات مطلقة ،الا ان الرئيس هو بنفس القدر صنيعة النظام الاستبدادي وهو يرأس الحزب الحاكم بحكم موقعه في نظام الدولة الاستبدادي وليس بمحض الصدفة او قلة الخبرة باصول الديمقراطية---
7
---------وليحصل افرادها على نصيب محترم من بيع تركة القطاع العام ،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم الذين اصبح منهم(رجال اعمال) يملكون امبراطوريات تجارية ورأسمالية باموال الشعب المنهوبة ---------

ندوة حول اليسار العربي وقضية المستقبل
مركز البحوث العربية
الناشر
مكتبة مدبولي



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟
- ملخص كتاب--2 كان الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله
- ملخص كتاب--1 المرأة الحجاب الفقيه
- ردود القمع---واشياء أخرى
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل
- --القمع-----1


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم شذرات2-----،برلمان ينبثق من السلطة الاستبدادية ورئيسها الكلي الجبروت