أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سلطان الرفاعي - --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصاراتها-














المزيد.....

--شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصاراتها-


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 05:24
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


--وأتضح فيما بعد ان التجمع الليبرالي ،كان يعج بجماعة الماركسيين أو المتمركسين السابقين الذين اعلنوا توبتهم.وربما كان البعض محسوبا من رواد هذه المدرسة وكتب منظرا لها.لكن ربما كان وراء تحولهم عنها معاناة في التفكير واقتناع جديد بغيرها من الافكار .ولا يضير المرء ان يتبدل اتجاه افكاره ،طالما لم يفعل ذلك نفاقا ،لكن شيئا من الاستغراب والاستهجان يثور حين يتخذ الامر تحولا مقداره 360 درجة ،ضاربين عرض الحائط بكل ما تعلموه من مدرستهم القديمة،وهي مدرسة يفترض ان يدينوا لها بشيء من ثقافتهم وتكوينهم الفكري .اللهم الا اذا كانت هذه نقطة اخلاقية لا تعنيهم ابدا.
2
يقولون النظم الاشتراكية،نجحت في النظرية ،وأخطأت في التطبيق.
والحقيقة ان هذه النظم اخفقت في كلا المجالين،النظرية والتطبيق،ولئن كانت اخطاء التطبيق،قد بلغت من الفظاعة ما يحق لهم بالتبرؤ منها،من فساد الى استبداد الى قمع .
3
اخطاء النظرية ليس اولها قضية التصفية الطبقية،ففكرة التصفية الطبقية ،وإحلال طبقة في محل طبقة اخرى في المجتمع والحكم ،هي فكرة خاطئة في الاصل .وليس معنى هذا خطأ فكرة الصراع الطبقي،الفكرة الام،ولكن معناه ان الصراع الطبقي قد يجد حله ببقاء الطبقات المتصارعة مع اعادة توزيع المغانم التي يتصارعون عليها،وذلك دون ان تنفي احداها الآخرين .والحديث عن ايجاد حل للصراع الطبقي هو امر نسبي ،لان معادلات توزيع المغانم تختلف بين مرحلة وأخرى .اي ان الصراعات والحلول تستمر في نفس الوقت وطول الوقت .
4
الملكية الاجتماعية ،العامة،ملكية دولة العمال،من الاخطاء الكبيرة في تلك النظرية،فالملكية الخاصة لها كفاءاتها وقدراتها الحيوية والواضحة في مجالات معينة وعديدة.
5
الخطأ الآخر في هذه النظرية التي انهارت،هو سؤالنا:ماذا يعني ان ينوب حزب عمالي واحد عن العمال؟،او حزب شعبي واحد عن الشعب؟.فإمكانية الفساد والانحراف واردة بالنسبة لقيادة هذا الحزب او ذاك،كما لاحظناه في كثير من قيادات الاحزاب في سوريا.وكون هذه الصفوة المنحرفة احادية القطب،يجعل هذا الانحراف قانون .ان القيادة،والطليعة،لا بد ان تكون تعددية،لكي يكشف اطرافها المختلفون انحراف بعضهم البعض
6
الاشتراكيون وبحماس بالغ ،سعوا الى تطبيق نظرياتهم على المجتمعات الرأسمالية،من اجل العمل الى تغييرها،وادخالها في جنة الاشتراكية،ولكن في لهفتهم،وحماسهم،وتسرعهم،نسوا تطبيقها على المجتمعات الاشتراكية،وحجتهم في ذلك ان هذه المجتمعات الاشتراكية لا تحتاج الى تغيير،بل الهدف هو الحفاظ عليها .
7
ان اسس النظرية الاشتراكية ،تم وضعها في القرن التاسع عشر ،وجاءت ذروة تطبيقها في النصف الاول من القرن العشرين ،ونحن الآن في عصر،ظهرت فيه الاختراعات والمؤسسات والاتصالات والمؤثرات،التي لم يسمع بها ،لا ماركس ولا لينين،ولا الآباء الكرام لتلك النظرية،ولم يتحكم فيها ابناؤهم ،واصهرتهم،وزوجاتهم.
8
قال لينين مرة:((الثورة التي لا تعرف كيف تتراجع لا تعرف كيف تتقدم)) ويبدو انه كان يتحدث عن هذه المرحلة بالذات،فالتراجع الكبير الذي تعيشه الحركات اليسارية في العالم اجمع،ما هو الا عملية اختبار لصحة الافكار التي تحملها هذه الحركات اليسارية،ومقياس فعال لسلامة الممارسة.
9
الليبرالية السياسية الحديثة،يتركز جل اهتمامها على الفرد وعلى الحياة السياسية،حيث تعتبر ان السياسة صنعة او فن وضعه الانسان،والحكومة ليست امرا طبيعيا وان كانت امرا ضروريا.اما الطبيعي فهو الحرية الانسانية ،فلا هي مكتسبة،ولا هي منحة من احد،والبشر متساوون جميعا،وبالتالي فلا فئات ولا درجات من البشر يمكن ان تدًعي لنفسها الحق في ان تحكم على نحو طبيعي،او على نحو يفوق الطبيعة.كما ان الليبرالية السياسية تتميز بالاهتمام الشديد بمناقشة موضوع السلطة السياسية سواء اكانت سلطة الدولة ،او الحكومة،او سلطة الرأي العام.كذلك تتميز بمقولتها :ان العقل البشري قادر ،وحده،على تحديد شكل الحياة الافضل للانسان ،كما تؤكد التسامح الديني والأخلاقي ،وسعة الافق ورحابة الصدر في تقبل الرأي الآخر،وهكذا تلتقي مع الديمقراطية .مع فارق اساسي،هو ان الليبرالية السياسية طريقة في التفكير،بينما الديمقراطية نظام سياسي من انظمة الحكم.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟
- ملخص كتاب--2 كان الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله
- ملخص كتاب--1 المرأة الحجاب الفقيه
- ردود القمع---واشياء أخرى
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل
- --القمع-----1
- في ضيافة الامن السياسي---3


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سلطان الرفاعي - --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصاراتها-