أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - ردود القمع---واشياء أخرى














المزيد.....

ردود القمع---واشياء أخرى


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 12:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


1

>>>>>>>>>>>>
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

2


إن جميع النظريات والعقائد والأحزاب،تبدأ بأفكار مليئة بالمعاني والحيوية عند مؤسسيها،وتلاميذهم المباشرين.وتستمر هذه المعاني في قوتها لا تضعف ،طالما استمر الصراع بين النظريات والعقائد المختلفة.بهدف سيطرة واحدة على الباقي.حتى تستطيع في النهاية أن تنتشر ،ويكون لها الغلبة فتصبح هي الرأي العام =كما حدث مع حزب البعث في سوريا=أو يتوقف تقدمها ،فتحتفظ بالمكاسب التي حصلت عليها،لكنها تكف عن الانتشار ابعد من ذلك=كما حدث مع بقية أحزاب الجبهة في سوريا=.

الآن ،وعندما تتحقق إحدى هاتين النتيجتين ،يخفت النضال،وتذبل النقاشات،وتحتل النظرية مكانتها ،كرأي توارثته الأجيال ،ومن يتبعها يتوارثها بصفة عامة ،ولا يعتنقها عن اقتناع .

وتبدأ مرحلة السكينة اللذيذة ،فترى قادة الأحزاب،يخلدون إلى السكينة فلا يسمعون ،الحجج التي تقال ضد عقيدتهم،ولا الأدلة التي تقال تأييدا لهم .و ذلك الوقت يؤرخ عادة لبداية انهيار هذه العقيدة واضمحلال قوتها الحيوية .وقد لا يوجد سوى عدد قليل من الأتباع -في هذه الحقبة من حياة أي عقيدة،يعرفون مبادئها الاساسية من جميع الوجوه ،تأملوها من كل النواحي،درسوها،اختبروا اثرها الكامل على العضو المنتسب،وما ينبغي ان يوجد في ذهن كل من يتشبع بها، ولكن ما أن تصبح عقيدة موروثة ،مفروضة،في المدارس،والمعاهد،والمعامل،والمكاتب،يتقبلها الناس تقبلا أعمى بطريقة سلبية ،لا إيجابية ،عندما لم يعد هناك ما يضطر المرء إلى اعمال ذهنه،وتشغيل مخه،على نحو ما كان في البداية ،ليمارس قدراته في المسائل والمشكلات التي يثيرها إيمانه بهذا الحزب وطروحاته،سوف يظهر ميل تدريجي إلى نسيان العقيدة تماما،بحيث لا يبقى سوى الشكليات أو الاكتفاء بتقديم موافقة عليها غبية وبليدة .ولا يلبث أن يحصل الانفصال بين هذه العقيدة وقلوب أهلها،ولا يبقى إلا المصالح،والمغانم.

إلى أي حد يمكن لعقائد الأحزاب،ونظرياتها،وأفكارها،وطروحاتها،أن تطبع في الذهن انطباعا عميقا ليبقى مغلقا على معتقدات ميتة ،دون أن يتصورها الخيال أو الشعور أو أن تفهم.

وكما نلاحظ في أحزاب الجبهة،فقد انحصر النضال،في تغيير فرش المكتب،وتبديل السيارة،وتأمين جامعة =تلم الولد أو البنت=

أظن أنني لا أبالغ إذا قلت:انه لا يوجد من بين ألف ممن يؤمنون بعقيدة أي حزب من أحزاب الجبهة=هذا إذا وصل عددهم الكلي إلى الألف= نعم ليس هناك فرد واحد يهتدي بتعاليم حزبه،ويطبق نظرياته.

3



الثقافة بلا حرية لا يمكن يا أخي أن تخلق ذهنا ليبراليا حرا واسع الأفق ،ولكنها قادرة على خلق دفاع قوي عن قضايا الحرية ،وهنا يأتي دورك،أخي المثقف،في بناء الأسس التي ينبغي أن يبني عليها كل امرئ رأيه .وحث الناس،أيا ما كانت آرائهم ،على أن يتعلموا الدفاع عنها.

تقول يا أخي :من نصب الأمن السياسي حارسا على السياسة؟

هنا يا أخي علينا أن لا نعتمد فقط على قناعتنا وأفكارنا فقط،لأن وقتها نكون لا نعرف من الحقيقة الا اقل القليل،نعم قد تكون مبرراتنا قوية وادلتنا سليمة ،وقد لا يتمكن احد من دحضهما.ولكن الجانب الآخر له مبرراته،وأيضا يعتقد بعدم تمكن أحد من دحضها،فكيف نستطيع المفاضلة بين مبرر اتنا، ومبرر اتهم؟؟؟؟؟وليس يكفي أن نستمع إلى ادلة الأمن السياسي من مفكرينا،وكتابنا،فليست هي الطريقة السليمة العادلة للحكم على براهين الامن السياسي ،بل لا بد من أن نستمع إلى أدلتهم من أولئك الذين يؤمنون بها فعليا ،والذين يبذلون أقصي ما يستطيعون من جهد في الدفاع عن نظرتهم للموضوع،فهم قد يبررون الاعتقال=والاكيد ان تبريرهم خطأ،ولكنه رأيهم=،بأنه نوع من حماية الوطن،مما ينتظره من الخراب على يد هؤلاء المفسدين .

الكثير من المثقفين يا أخي يقفون هذا الموقف،فقد تكون النتيجة التي وصلوا إليها صادقة،لكنها قد تكون باطلة بالنسبة لما يعلمونه،فهم لم يضعوا أنفسهم قط في الموقف العقلي لجماعة الأمن السياسي ،ويفكرون بطريقة مختلفة،ويتدبروا ما عسى أن يأتي به ظابط الأمن السياسي من الحجج والأقوال.وبالتالي فانهم لا يعرفون العقائد والنظريات التي يجاهرون بها هم أنفسهم .

وخير مثال على ذلك،أنه أثناء التحقيق مع أحد مؤسسي التجمع الليبرالي،سأل الظابط المحقق أحد المؤسسين عن المذاهب الليبرالية،فأجاب أنه لا يعرف عنها شيء!!!!!!!!!!!!!!تصوروا معي مؤسس لتجمع ليبرالي لا يعرف شيئا عن الليبرالية،وبعدها هل نلوم الغير؟؟؟؟؟؟

4

سيدتي،لماذا العودة الى الماضي ،نحن ابناء الحاضر،ونتطلع الى المستقبل؟؟؟؟؟؟؟

اخي فراس،ايهما افضل برأيك؟ أن نشجع رجال الامن على المعاملة الانسانية والحضارية،ام نذكرهم بالماضي؟

الأكيد أننا نتفق جميعا،انه لا يجوز إنسانيا وحضاريا وأخلاقيا،حرمان العائلة من معيلها،حرمان الأطفال من والدهم،حرمان الزوجة من زوجها،حرمان الأهل من ولدهم.حرمان الإنسان من حقه في نسمة هواء عليلة.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل
- --القمع-----1
- في ضيافة الامن السياسي---3
- في ضيافة الامن السياسي----2
- في ضيافة الامن السياسي
- المسار الليبرالي--مبدأ المنفعة العام--الثقافة العقلية--المرض ...
- المسار الليبرالي----مبدأ المنفعة العام------المصلحة
- حوار مع صديقي البعثي
- شبلي الشميل---رأي في الاشتراكية
- المرأة المسحوقة لا ترفع رأسها
- شبلي الشميل --اراء قاسية في الشعر والادب العربي
- الحق الطبيعي --الذي سلبته مننا الحكومة والامن
- التجمع الليبرالي موجود ---شكرا سيد فراس سعد
- مجرد اقتراح---من يتبنى سوريا
- المسار الليبرالي---نظرية العدالة--جون رولس
- المسار الليبرالي----------------العقلانية
- المسار الليبرالي-------توزيع الثروة الوطنية
- كرامة الانسان------المسار الليبرالي
- لا تصدقوا الاسلاميين-----------


المزيد.....




- كاميرا مراقبة رصدت الجاني.. فيديو قد يحل لغز اختفاء 3 أطفال ...
- -اليونيفيل- تعلن عن ثاني انفجار بمقر قواتها في جنوب لبنان خل ...
- بسبب السفر إلى لبنان.. النائب العام الإماراتي يأمر بالتحقيق ...
- واشنطن ترفض الإساءة للمرجع الديني العراقي السيد علي السيستان ...
- -أبناء غير شرعيين-.. تغريدة وزير عراقي تشعل عاصفة انتقادات
- -على واشنطن أن تنضم لإسرائيل في الثأر من إيران-- وول ستريت ...
- التكهّنات حول اختفاء اسماعيل قاآني مستمرّة والحرس الثوري يكذ ...
- المنظمة الدولية للهجرة: نحو 700 ألف نازح بحاجة إلى أماكن إيو ...
- من التسهيلات إلى التحديات.. تغييرات في قروض الطلبة بالولايات ...
- حزب الله ينفي مزاعم حيال تعيينه قيادات عسكرية جديدة واستعداد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - ردود القمع---واشياء أخرى