أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - مجرد اقتراح---من يتبنى سوريا














المزيد.....

مجرد اقتراح---من يتبنى سوريا


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 - 05:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


!!!!!!!!نرفض الاحتلال ، نرفض الانتداب ، نرفض الوصاية ، وكل ما نريده هو دولة تتبنانا !

هل وصلت الأمور إلى نهاياتها ؟ أليس هناك في سورية من يستطيع إنقاذها ، من يستطيع أن ينظم أمورها ، من يستطيع أن يقدم النصح من أجل إخراجها من ورطتها ، فسادها ، سوء إدارتها ، تسلط الأجهزة الأمنية ، الخسائر الفادحة في المعامل والشركات ، القوانين التعسفية ، المراسيم العشوائية التي تصدر صباحا وتلغى مساءً ، الأزمات الأزلية التي لم يستطع أحد حلها .

هل وصلنا إلى الطريق المسدود ؟ هل نحتاج إلى وصاية ، رعاية أو لنطلق على الحالة تعبير التبني ، نعم نحتاج إلي من يتبنى هذا الوطن دون احتلاله ، لأننا نتحسس كثيراً من تعبير الاحتلال .

.لتتبنانا مثلا دولة اليونان لمدة سنة ،وبعدها هولندا أو فنلندا والمهم أن نجد من يحل مشاكلنا .

.وفي كل ثلاثة أشهر تأتي لجنة من الدولة المتبنية وتسأل المعنيين عما فعلوه في هذه الفترة ، وتقدم لهم النصح اللازم .

يسألون مدير المعمل والشركة ، لماذا يخسر معمله ، ولماذا تستمر الخسارة زمنا طويلا ، ولماذا يبقى في مركزه طالما يحقق هذه الكمية من الخسائر ، ولماذا مئات الموظفين ولماذا عشرات السيارات ، أسئلة من هذا النوع مع إعطائه النصح وإنذاره بأنهم سيعودون بعد ثلاثة أشهر ليسألوه نفس الأسئلة ، وعليه أن يجيب إجابات مقنعة .

يسألون عن أزمة الإسمنت تلك الأزمة الأبدية الأزلية ، والتي بسببها بقي جدنا آدم من دون منزل ، تلك الأزمة التي تمتد جذورها إلي عشرات السنين ، ألا يوجد لها حل ؟ ألا يمكن إيجاد مخرج لهذه الأزمة الأبدية؟ أزمة أكياس ، أم أزمة بودرة أم أزمة أخلاق أم قصة رشاوى ، كل هذه الأشياء يسألون عنها ، وينتظرون الأجوبة بعد ثلاثة أشهر .

يسألون عن قصة تسعير السيارات ، والتي في طرافتها فاقت قصة ألف ليلة وليلة ، كيف وماذا يعني التسعير حسب المجلة الألمانية ، التسعير حسب الإنترنت ، التسعير حسب الأسواق المجاورة ، التسعير حسب أفتوماشين ، التسعير حسب مقياس بنغو ، التابع لبنغلادش ، وفي النهاية إضافة كل هذه التسعيرات إلى السيارة العجيبة ،ضريبة الرفاهية , ضريبة على كل باب ، هل تسعير السيارة أصبح أهم من اختراع الذرة أم أنها نتيجة لنظرية النسبية الآينشتانية أم أنها فالج لا تعالج . ويقولون لهم أنهم سيعودون بعد ثلاثة أشهر ليسألوهم عن المقياس النهائي الذي قرروه .
.يسألونهم لماذا يؤلبون الدنيا عليهم ، ألا تكفيهم مصائبهم الداخلية .


يسألونهم عن أزمة الهاتف الأبدية الأزلية ، وكيف يورث الأب الهاتف لابنه ، وكيف ينتظر السوري عشرون عاما وأحيانا ثلاثون عاما حتى يتمكن من تركيب الهاتف هل أصبح تركيب الهاتف أمنية للمواطن السوري ألم تسمعوا بالتكاثر ، وكيف أن عدد المواطنين سيزداد، أم إنها وسيلة للترزق ، نحفر الطرقات ونردمها ثم نحفرها ونردمها .

هذه الفكرة فكرة التبني ، يبدو إننا نحتاجها ، بدون مزاح ، لأن جميع الإدارات في سورية وصلت إلي طريق مسدود ، أو طريق ذي اتجاه واحد اتجاه الفساد والفوضى والعشوائية وبالتال اصبحت عاجزة كلية عن ايجاد الحلول لأي مشكلة ، على العكس نلاحظ تفاقم المشكلات .
وعدم استطاعة اي جهاز في الدولة،ايجاد اي حل لاي مشكلة.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار الليبرالي---نظرية العدالة--جون رولس
- المسار الليبرالي----------------العقلانية
- المسار الليبرالي-------توزيع الثروة الوطنية
- كرامة الانسان------المسار الليبرالي
- لا تصدقوا الاسلاميين-----------
- الى كامل عباس وحسين عجيب,ظلمكم اذهلني-----
- حزب البعث,احد اسباب الازمة السورية الراهنة
- بيان المسار الليبرالي السوري
- مناظرة اولى بين مرشحين في دولة عربية لمنصب الرئيس
- يوم كانت تطفئ الانوار في دمشق
- الخطأ الذي حدث,حل التجمع الليبرالي
- البعث,بداية تفسخ,ام بداية اصلاح
- حرية مسلوبة وامة متخلفة
- حتى لا ننسى نبيل فياض


المزيد.....




- بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...
- بوغدانوف يؤكد على ضرورة حل الأزمة السودانية داخليا دون تدخل ...
- تحقيق بي بي سي: وثيقة سرية تقول إن قوات الأمن الإيرانية تحرش ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
- بالفيديو.. مهرجان البالونات الطائرة في بيرسلافل-زالسكي الرو ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ألمانيا في دعوى رف ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - مجرد اقتراح---من يتبنى سوريا