الحوار المدني حان وقت التنظيم

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1063 - 2004 / 12 / 30 - 13:28
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

---قد يقال يوما ما،هذا الموقع الفريد،اخرج الانسان المقهور من الزمن المقبور،وحلق به عاليا في سماء الديمقراطية والحرية والجمال.
2
ليس خافيا على احد،ان الشعار السياسي الوحيد،والذي تتفق عليه جميع الاحزاب والقوى والمنظمات،في ارجاء هذا الوطن العربي الكبير=سابقا= والقزم حاليا،هو المطالبة بالديمقراطية السياسية والحريات الاساسية للشعوب العربية،نظرا لما تعانيه كل التنظيمات يما فيها التنظيمات الشرعية ،من قيود على حرية الحركة والاجتماع والصحافة .وترجع كل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها كافة الشعوب العربية كأفراد،الى غياب الديمقراطية في كافة فروع الحياة-ابتداءً من داخل الاسرة في العلاقة بين الرجل والمرآة والمدرسة---وعدم توفر الخدمات المحلية البسيطة نتيجة فساد الادارة المحلية وغياب ممثلين حقيقيين عن الجمهور في مجالس الاحياء والقرى والمدن والمحافظات---الى تردي السياسات العامة لغالبية الدول اقتصاديا واجتماعيا نتيجة حرمان الممثلين الحقيقيين للاغلبية الشعبية من الوصول الى البرلمان لوضع سياسات وتشريعات تتفق ومصالح الوطن .وكذلك عدم تمتع المواطن العربي بحقه في مخاطبة السلطات والشكوى لجهات مسئولة لمواجهة الفساد المستشري على كافة الاصعدة ،ويعاني هذا المواطن العربي في اغلب الدول،من الحرمان من تكوين الاحزاب والجمعيات المعبرة عنه بحرية ودون قيود .اضافة الى الحظر المضروب على المواطن،لمنعه من التظاهر والإضراب وحق الاجتماع والنشر.
3
كل هذا اوصلنا الى حالة من الضغط المكبوت،تزداد يوما بعد يوم ،ولا تجد متنفسا لها نتيجة غياب القنوات الشرعية ،وتنذر بخطر الانفجارات العشوائية والفجائية.
4
في مطلع القرن التاسع عشر تم توجيه العديد من الانتقادات للديمقراطية البرجوازية ،واستطاعت الديمقراطية السياسية في نهاية القرن العشرين ،تجاوز تلك الانتقادات ،لأنه طوال تلك الفترة استطاع الانسان الحصول على المزيد والمزيد من الضمانات التي تمنع ان تكون الديمقراطية شكلا دون مضمون،ويشهد القرن الحالي -تزايدا هائلا في عدد وحجم المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الانسان ،والتي استطاعت على مر السنين اكتساب المصداقية الحقيقية في دفاعها عن الحريات وحقوق الانسان سواء لدى الدول او الافراد.
5
الحوار المدني،ذلك الموقع الكبير،معني اكثر من غيره بحمل لواء نشر الافكار الديمقراطية والدفاع عن الحريات الاساسية للمواطن العربي في كل مكان.
لماذا لا تبدأ الحملة من هذا الموقع،وليجتمع في كل بلد وتحت راية الحوار المتمدن،كل من يؤمن بهذه المثل،وليشرح تجربته ،مع سلطات بلده،ولننشر تجاربنا جميعا على الموقع ،ولتكن بداية انطلاق من اجل وطن اجمل وارقى وأكثر حرية.

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل