أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم














المزيد.....

بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تؤثر العقلية الثقافية التي هي بالأساس نتاج الواقع العملي في سلوك الإنسان وتغيره طالما تقدمت عجلة الصناعة وقوى الإنتاج نحو الأحسن والأحسن دائما . وهي بذلك تنفي ما قد سلف من عصر الإنسان الوحشي وصراعه مع باقي إخوته من نفس السلالة على من يملك أو يحوز أكثر . وحل بديلا عنها التعاون . الاتفاق .الشراكة .تقاسم السوق وظهرت النقابات التي تنظم العمل بأنتاجة البضاعي وتوزيع بضاعته حتى كانت السلطة السياسية في أخر الأمر تولد من رحم هذا الإنتاج لتكون أشبة بالعقل المركزي الذي يسيطر باشاراتة المنعكسة على باقي إنحاء هذا الجسد بنظرية التغذية المعاكسة .
وحين ينعدم الإنتاج البضاعي سيمهد هذا للقول بانعدام العمل وبالتالي طبقة العمال ويسور التاريخ نفسه بقة راكدة فتصبح أقدامه تراوح في مكانها حتى ولو لإلفي عام بعقلية واحدة لا تتغير تصبح فيما بعد شيئا مطلق عصي على التغيير بأحكامها وسلطتها البدائية التي تأخذ شكل شيخ العشيرة والعقلية الأبوية ونظرية التفاخر .التعالي والتطاحن بين أبناء البلد الواحد .
وحين نسمع في يوم من الأيام إن هذه العقلية تقاتلت مع بعضها ونهش الكل بمخالبه لحوم الكل فهذا شي ليس بالغريب على من قرأ سير التاريخ وتطوره .
فانا لا أزال أرى بأم العين إن أبناءً من نفس العشيرة التي انتمي إليها يتوقفون عند الجد الخامس في شجرة النسب تقاتلوا فيما بينهم في على بقرة هزيلة أو مترا سبخاً من الأرض أو بيتا خربا يسكنه العث تركة جدهم الميت بعجز القلب . و ساحت الدماء مثل الماء وغرز كل منهم نصله الحاد في جسد الأخر بنفس عقلية قتال "عبس وذبيان" أو "كليب ووائل" قبل أكثر من إلفي سنة . مشهد عادي كنت شاهد عيانه لأكثر من مرة .لذلك لا نقطب الجبين من شدة الدهشة ونحن نشاهد ونسمع إن بعض الطوائف تقاتلت مع بعضها البعض بسلطة بدائية انسلت من العشيرة الراكدة بترتيب متسلل يكون على شاكلة " عشيرة _شيخ عموم _شيخ فخذ _ سيد _ وجيه " تتقاتل فيما بينها على سلطة ترقد فوق ريعٍ يفوق ال 100 مليار دولار .
أوصلت الصناعة عقل السويدي الذي هو صانعها إلى معرفته بكل قضايا سلطته وجلسات حكومتها .مخصصات الوزراء ورئيسهم .محاضر اجتماعاتها السرية والعلنية . وأصبح استلاف وصرف 1000 دولار فقط من الميزانية الحكومية فضيحة كبرى سقطت معها "مونا سالين " نائبة رئيس الحكومة ""أنكفار كارلسون " لأنها اشترت بهذا المبلغ الزهيد هدايا لزوجها وأبنائها بدون علم الحكومة وتقدمت بعد ذلك باعتذار رسمي ملي بالدموع لكل الشعب السويدي وان أظهرت التحقيقات القضائية بعد ذلك إن "مونا سالين " كانت بحاجه فعلا لذلك المبلغ الذي كانت ترغب بإعادته حينما تملك سيولة نقدية ...1
لذلك سنبقى بإنتاجنا الريعي المفتقر حتى إلى الإنتاج الحرفي البسيط بسلطة بدائية تفكر بعقلية العشيرة المحتربه مع بعضها البعض المفتقرة إلى تناقض التاريخ وجدله بشيخها المتسلط ما بقي الزمان وستبقى دولة من طراز السويد بعاصمة مثل "كوبن هاكن" حلما يراود المخيلة التي لن ترى أبدا أشخاصا مثل "أولف بالما " أو "مونا سالين " بل سيبقى بدلا عنها ظل خانق يرتدي جبة أبو جعفر المنصور جاثمة فوق الصدور يقطع أوصال كل من يقدم إلية النصيحة بسيرة تاريخ لن يتغير تختصرها لنا أبيات أبو العتاهية وهو يرد على المأمون العباسي حين هم بقتلة :

"أيسومني المأمون خطة عاثرٍ .. أو ما رأى بالأمس رأس محمد ِ"
"أنا من القوم الذين سيوفهم قتلت......... أخاك وشرفتك بمقعد ِ"

جاسم محمد كاظم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- انظر الموسوعة التاريخية الجغرافية .مسعود الخوند .الجزء الحادي عشر .السويد .ص 21-68



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة
- رحلة في سجون العراق العظيم ح1
- وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -
- الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم