أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة















المزيد.....

رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




السجن الثالث :
وكان يوم قيامة حقيقي في جهنم حمراء وقودها الناس والحجارة وجلادين بمقامع من حديد في "القاووش الخامس " في تسفيرات الناصرية .لم تنفعني كل كلمات الدعاء والتوسلات بالأرباب المتعالية لان السجون وجلاديها لا تعبا بالدعاء وليس للرب وكتبة مكان في "قاووشها الخامس " حيث لا مكان للجلوس بزحمة الأجساد المتراصة مع بعضها أشبة بحبات التمر في كيس بلاستيكي .
كيف سأنام في مساحة لم تتسع لقدماي في غرفة أشبة بإسطبل مستطيل الشكل لا تتجاوز أبعادها عشرة أمتار طولا يقابلها متران فقط للعرض بكتلة بشرية فاقت على ال60 جسدا في يومها الأول وبلغت في أوج ازدحامها على ال70 جثة حية بأنفاس خانقة .
عشرون يوماً بلياليها تنوعت الفئات العمرية الداخلة والخارجة من فئة ال70 عام حتى مادون ال18 بجرائم مختلفة القتل .الهروب .التخلف .عدم وجود هويات تعريف شخصية عند البعض وأخرى بقيت مجهولة لم تجد أسباب مفسرة لها في عقلي إلى اليوم وتفاوتت مدة بقاء تلك الجثث مابين يوم واحد وتخطت إقامة البعض في هذه المقابر على الشهرين عند بعض من طابت لهم إقامة المكوث .
أول أغفائات "القاووش الخامس " مريعة لن أنساها ما حييت كيف أنام في زحمة اختناق المكان المصاب بالذبحة الصدرية . هنا تدخل ذلك السجين الغامض ذو الطول الفارع بكلام خشن يقول عنة البعض أنة يحمل رتبة اللواء في الجيش أشار للبعض بالوقوف نحو الجدار بينما يجلس البعض القرفصاء لكي يناموا لمدة ثلاث ساعات ليقفوا بعد ذلك ويجلس بدلهم أولئك الواقفون .
حتى أولئك الواقفون كانت أعينهم مقفلة وبعض الأحيان يسقطون فوق بعض النيام من الجالسين وعند ظهور خيوط الفجر تكون الأجساد نائمة بعضها فوق البعض الآخر بفوضوية أشبة بقتلى المقابر الجماعية .
عشرون يوما بلياليها بلغت قذارتي ورائحتي حد لا أصدقة إنا نفسي اليوم ظل قضاء الحاجة بدورة مياه قذرة يقف إمامها طابور من 70 جسدا بانتظار يفوق الأربع ساعات لكي يلقي المرء نفاياته القليلة في حفرة تمتلئ وتنسد وتفتح بأنبوبة من البلاستك بيد اضعف السجناء وأقلهم حيلة .
وصل الخدر في يدي ورجلي إلى الم مبرح وأصيب أكثر النزلاء بإمراض المفاصل وكان "الجرب" و"القمل " رفيقا للكل نراه يتنزه على الأجساد بدون جواز عبور يأخذ غذائه جاهزا من دم ضحيته التي لا تتغذى إلا على "صمونتان " في الصباح والمساء وصحن قذر يصب فيه حساء أشبة بالقى"يسمى بالعراقي "زواع بزازين " يكون شهيا جدا عند يضرب الجوع خلايا الأمعاء التي بدأت تأكل نفسها وصل فيه هزال الأجساد إلى درجة يكون بقاء شهر أخر يعني الموت .
تهدلت ملابسي عن جسدي وضيقت الحزام كثيرا وكثيرا مع هبوط وزني البالغ 82 كيلو في أخر المطاف وأصبح وجهي منكمشا وبدأت عيوني تضعف عن الرؤية وبرزت عظام الإضلاع .ووصل الخوف مداه لأني كنت اعرف إن القادم من الإمراض يحمل سيف الموت لان استمرار هزال الجسد في هذا الحشد لا يعني إلا الإصابة بالسل الرئوي ليقضي على كل نزلاء "القاووش " بأقل من شهر واحد .
في أخر الأيام الثلاثة قبل الرحيل تبدل أكثر النزلاء بآخرين ولم أعرف أين ذهب ذلك اللواء ذو الطول الفارع لكن القادم الجديد نحو فناء المكان بدل اؤلئك المغادرين نحو سجون أخرى خانته عضلاته على الوقوف وبقي في إغفائتة بجسد ناحل جدا في يومه الأول بصدر ضعيف لا يقوى على جر الأنفاس خانته الكلمات ومن شدة الخوف بقي كل النزلاء ينظرون إلية بحذر لأكثر من ثلاث ساعات متوالية خوف إن يكون من عناصر الأمن أو المخابرات وعند فجر اليوم التاسع عشر من إقامتي كانت جثة ذلك القادم بلا حراك . ومن شدة فزع الجثة الملقاة داخل القاووش دخل رجال الأمن بالسياط على أجساد النائحين .
تداخلت السياط منغرزة في بقايا اللحم ووصل ألمها نحو العظام وبظرف ثواني معدودة كان السجناء في أخر زوايا "القاووش" يركب بعضهم فوق بعض حتى لمست رؤوس البعض سقف السجن من هول الجزع بينما كانت عيون الجلادين بيضاء مفتوحة تريد التهام الكل تتلذذ أياديها بنقل سلك "الكيبل" الكهربائي الغليظ من جسد لآخر وتركل أقدامها بقسوة على العظام المتهالكة المحتمية ببعضها البعض وكأنهم قد قاموا بأروع شي في الوجود .
لم أرى في حياتي أحقر من رجال الشرطة وضباطها اؤلئك .نفسيات حقيرة لذلك بقيت أسمائهم في المخيلة العراقية تأخذ أردى الكلمات " واشر " حقير يبيع نفسه من اجل قطعة معدنية .تسيل نفسه لسرقة والتهام طعام السجناء القادم من أهليهم في يوم المقابلة الوحيد في الأسبوع .
سحبو تلك الجثة من قدمها اليسرى وبقيت يمناها تلامس الأرض الصلبة وسمعت من وراء الجدار أصوات تقول لأخرى "إن السجين القادم من .... مات "
اليوم العشرون فتح الباب مناديا على اسمي لكن ليس مثل مناداة كل يوم بتعداد السجن القذر . طلب المفوض ذو الوجه الأسود مني الخروج وما إن وجدت قدماي طريقهما نحو الخارج قيدت يداي بقوة نحو الخلف وجرني شخص أخر من الكتف ولاحت من بعيد أشكال لازالت تحتفظ بصورهم خلايا الذاكرة صورة أبي الشيخ وإثنان من الأخوة اندفعوا بنوبة بكاء يقبلون كل إنحاء الجسد المنهك .
دفعت العائلة ماتملك أيام الحصار من اجل أن أتنفس هواء نقيا وكان إخوتي على استعداد لبيع أعضائهم الحيوية من اجلي حسبت إن الأمر انتهى بفتح تلك الأبواب المقفلة لكني كنت مثلما يقول المثل الشعبي الدارج "بعدنا نحوج بالمسدر " فكل ما كان لم يكن سوى البداية غير المحسوبة من عقوبة المتخلفين عن الخدمة العسكرية وإنا ألان في بداية مشوار طويل لم تكن فترة " القاووش الخامس " سوى فارزة صغيرة في جملة طويلة جدا .

السجن الرابع :
سارت قدماي مقيدا بالغل مع وجه كالح لجلواز أخر من تلك السلطة الحقيرة يحمل أوراقي بيده سلمني إلى جلاوزة يحرسون سيارة نقل للمسافرين من نوع "ريم " أخبروا والدي بان وجهتم نحو سجن عسكري من سجون الحلة .بكيت كثيرا بلحظة وداع الإخوة ودموع الأب الباكي .
أربع ساعات راسي نحو الأسفل معصوب العينين ربطت يدي الاثنين نحو مقعد السيارة إلى الوراء وأحسست إن يدي تفقد الإحساس من المعصم وان دمها قد توقف وحين ترفع صوتك مستجيرا يتحسس جسدك ضربة مؤلمة من سجان لا تراه .
لم أرى الممر ولا الطريق الذي سلكته حين رفع عنى الغطاء في قاعة كبيرة أشبة بباطن فرن صمون حجري .
بقيت يداي ترتجف بسبب الألم لأيام ثلاث لم تتمكن معها أصابعي إن تمسك شيئا وأصبح قضاء الحاجة أصعب الأشياء لعدم استطاعت يديك فك أزرار البنطال ( وعرفت فيما بعد إن سجينا في تلك الريم قد بترت يدة لإصابتها بالغنغرينا بعد موت الأنسجة وتخثر الدم وعدم قدرة النسيج على الرجوع إلى الحياة من جديد ).
سجن الحلة كبيرا في مساحته وبسبب ذلك بقي مقفولا على الدوام ببابه الكبير ذو الحديد المشبك خاليا من دورات المياه ممتلئا برائحة فضلات غائط السجناء اللعينة .
عشرة من السجناء كنت أنا مكملا للرقم ال11 عشر يقضون حاجتهم في صفيحة من التنك بزاوية تسيح منها سوائل البول لتصل بعض الأحيان إلى حيث ترقد تلك الأجساد على الأرض الإسمنتية الصلبة . يفتح الباب مرتين في اليوم واحدة لتعداد السجناء في الصباح لمعرفة من مات منهم ومن هو على قيد الحياة و مرة لرمي الأرزاق المكونة من صمونة واحدة للغداء ومثلها لعشاء الليل مع كيلو واحد من البصل الحار اليابس وطبق من تمر "الزاهدي" الردى المعد أساسا علفاَ للحيوانات وسطل من الماء يوضع في بداية السجن (لان القيادة الحكيمة ومجلس قيادة الثورة الموقر قرر برئاسة المهيب الركن صدام حسين القائد العام للقوات المسلحة عدم إطعام الهاربين والمتخلفين سوى ذلك ).
أصبح حساء التسفيرات الشبيه "بزواع البزازين " أمنية لاتحصل وحلما يراود المخيلة التي تشبعت تماما برائحة الغائط وبعد يومين لم تعد خلايا الأنف قادرة على تمييز الروائح مهما كان مصدرها وماتت محسسات الذوق اللسانية بسبب البصل الحار وتقرح باطن الفم لعدم قدرة الأسنان بعض الأحيان على كسر تلك الحجارة المدورة المسماة بالصمونة ومع ذلك كنا ننتظرها بشوق حاد مثلما يقول المتنبي في سجنه بيتة الشعري الجميل وهو يذم سجانة أبا دلف :
" بغير اختيار قبلت برك بي .....والجوع يرضي الليوث بالجيفِ "
. ومع كل عشرة أيام تحلق رؤوس الكل بموس حلاقة واحدة ميتة الشفرة تسبب تقرحات في فروه الرأس بألم لا يطاق .
في اليوم الخامس فتح الباب مع أمرنا بالخروج نحو الشمس بصف واحد وصلت مجموعة ترتدي بدلات زيتونية وقف أربعة منهم إمامنا وأدوا تحية عسكرية لشخص حسبته برتبة رائد وتبينت فيما بعد انه ملازم ثاني بسبب كبر النجمة المغطية لكل كتفة . صفع أول الواقفين مع سؤاله بلكنة موصلاوية "ليش هربت َيوَلو " وار دفة بصفعة أقوي وتدخل واحد من الانضباط العسكري بصوت حاد للسجين " قل العفو سيدي " وصاح السجين بذلك . وهكذا سار مع الكل بتلك الجملة و لا أزال أتحسس مكان ضربته .
وصل وزني في الهبوط (بآخر وزن بعد الخروج 53 كيلو غرام ) بعد اقل من شهر في باطن سجن الحلة ومع مسيرة تقارب الشهر مع الغائط ورائحته لم تعد قدماي قادرة على الوقوف مع رجفة في كل أنحاء الجسد بلحية سوداء خالطتها شعرات بيضاء .
خمسة وعشرون يوم تكسرت معها عظام الظهر بسبب صلابة الأرض وسهام البرد وقعت عيوني في آخرها على هيئة والدي بدمعة الجارف يحمل لي بشارة المسيح بالخلاص "هللويا هللويا .. لقد ذكر الله شعبة " بعدما دفع دم قلبه في سبيل خلاصي بكتاب التسويق الموقع من تجنيد المنطقة نحو الوحدة العسكرية الموعودة بعدما تم إصلاحي وتأهيلي في هذه المقابر المملوءة بالغائط لأدافع عن ذلك المدعو "العراق "".
هكذا كان السجن في العراق لم أكن قاتلا .سارقا أو سجينا سياسيا لكن الكل عُومِل بهذه الوحشية وذاك السجن كما يقول مثلنا الدارج " كله تمر عمارة " .
نعى أبو فراس الحمداني نفسه قبل ذهابه بلا رجعة لقتال المملوك "قرعوية" وخاطب ابنته الوحيدة بأبيات بدئها :
"زين الشباب أبا فراس..... لم يمتع بالشبابِ "
وضاع عمرنا سدى في تراب العراق بلا نعي النادبين وذهب زمننا مع الريح ويطلب منا البعض نسيان مأساة حفرت ذكراها كلوحة سريالية في أنسجة الجسد تعود مرارتها في كوابيس الأحلام أو كلما ارقنا السهر لنردد مع "كوكب الأرض" بحروف إبراهيم ناجي الرائعة ولحن السنباطي الخالد :
"أيها الساهر تغفوا
تذكر العهد وتصحوا
إذا ما التئم جرح ٌ
جد في التذكار جرح ُ
فتعلم كيف تنسى
وتعلم كيف تمحوا "

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في سجون العراق العظيم ح1
- وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -
- الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة