أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-















المزيد.....

وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازلنا نعرف شخصه الكريم وتفاصيل جسده تمام المعرفة قبل وئده في تراب النسيان فهو مشهور في كل كتب الجغرافيا فرأسه يلامس من الشمال جليد جبال زاكروس الأبيض بينما تقع أرجلة على حافات صحراء موت صفراء لاهية . ملفوف بخط عرض 29 حتى 38 يقطعه خط طول مابين 38 إلى 49 يجعله متوازيا مع موسكو وصنعاء كما ترسمه إحداثيات الجغرافيا . وبرغم اصالتة واسمه المقترن في التاريخ الغارق في الأزلية كما يحلوا لبعض الكتاب إن يتكلم إلا إن من الثابت إن هذا الشخص لم يخلق بإرادة إلهية أو بإرادة بشرية لسكان أصليين كما هي الدول الأخرى تعبر عن مصالح سكانها بل تم ولادته وخلقة بعملية ملكية كان جراحها ونستون تشرشل أو مثل مايصفة "اريك لوران" في كتابة "أسرار حرب الخليج الصفحة 24 "( ان الكيان العراقي شي مصطنع ظهر إلى الوجود بعد اتفاقيات سايكس بيكو بعد تشكيلة من قبل ثلاثة ولايات هي الموصل وبغداد والبصرة) حتى يصل بالقول (وتعتبر الفكرة التالية أجمل تعبير عن الواقع العراقي "العراق حصيلة نوبة جنون اصابت تشرشل الذي أراد الجمع بين حقلين للنفط لايوجد بينهما أي قاسم مشترك :كركوك والموصل .ولهذا السبب جمع ثلاثة من الشعوب التي لايجمع بينهما جامع :الأكراد .السنة والشيعة

ولم ترق كلمة " ميزوبوتاميا " بلاد مابين النهرين " لمليك و مالك العراق الأول فابدلة إلى "العراق" . وان كان المتنبي قد جمعة مثنى قبل فيصله الأول بألف وأربع مئة سنة وهو يمدح سيف الدولة الحمداني عن بعد من تراب الكوفة .
" فليأمن العراقان والشام ..... وسراياك دونها والخيولُ " .

لكن العراقان لم يأمنا يوما أبدا فكانا من أكثر بلاد الأرض فتنة حروب ودماء حتى صنفت البصرة بلاد الفتنة والكوفة ارض الثورة .
إلى إن كانت ثورة الثورة في منتصف شهر تموز دق باست يل اللصوص والإقطاع من قواعده وأعاد هذا العراق المخبوء في جيوب الغير إلى أهلة الشرعيين .
لكن هؤلاء الأهل لم يكونوا مؤهلين لحفظ أمانة ثقيلة لاختلاف معادنهم وبلبلة لسانهم كما يحلوا لأصحاب الرب إن يصفوا اختلاف الأمم ومعادنها فورثوه ميتا بدون إن يقف وارثيه على عتبة بابه دقيقة صمت واحدة لقراءة الفاتحة ويمسحون وجوههم في أخر الأمر بكلمة... آمين .. وتخلد روحة الهائمة في الأجواء بطقوس وتعازي يوم" السبعة " حيث يقوم أهل الميت بعمل وليمة على شرف الراحل تتكون مأدبتها الدسمة من إطباق الرز المزين بسبع دجاجات بيضات وخروف واحد .
ولم تعد له الروح كما يقول قدماء المصريين في يوم الأربعين واخذ الوارثين الجدد يستوردون بدمه الأسود النابع من أرضة باذنجانا إيرانيا " لمرق الغداء" وقشطه كويتية لإفطار الصباح بنظام المقايضة المنقرض قبل ظهور النقد بعد إن توقفت عجلات مصانعة عن النبض وأصاب العقم رحمة أرضة الخضراء عن إنجاب بضاعة أو سلعة وأصاب العطب رؤوس مثقفيه حين بدئوا يصدقون قصص العرافات بانتظار مخلص أزلي غارق في السرمدية .
عراق اليوم سيموت قبل إن تسمع آذانه بعد أغنية مجيدة من لحمة ودمه تلحنها أيدي ابنائة تضرب بخفة في عالم الأوتار تكون له كشعار "روجيه دو ليل " الذي جلس في غرفته وحيدا يضرب على أوتار الكمان وينشد لفرنسا المارسيليز

(( هيا هيا أبناء الوطن ... إن يوم المجد قد حضر ) )

ذلك النشيد الذي قال فيه واحد من أشهر جنرالات فرنسا"" أعطوني المارسيليز وألف جندي اضمن لكم النصر على جيوش النمسا الهائلة "" واستعار حتى نشيده الوطني جاهزا من فم إبراهيم طوقان الفلسطيني الحالم بوطن السيف واليراع بعد إن عقمت أوتاره عن عزف نشيده الوطني .

عراق اليوم إصابته خلايا "الغنغرينا " وينتظر من جراحية الجدد بتر أطرافة واحدا بعد الآخر يوم دخل نفق المحاصصة والدرجات الخاصة وأصبح نفطه الدافق المكافئ لمايزيد على ال100 مليار دولار سنويا فيئا في جيوب البعض بينما يجلس أكثر من نصف ساكنيه على رصيف الفقر ولهذا ترى العراقي كارها لكل سلطة حاكمة ديكتاتورية كانت أم ديمقراطية فهو يتصورها تجثم فوق نفسه أولا قبل أن تجلس على كرسي الحكم لأنها تحاول اذلالة أولا عبر كل وسائل الاكراة والقمع من الجيش والشرطة فقضبان السجن والقوانين الجائرة لذلك بقي هذا العراقي مرتزقا في أرضة وابخس شيئا فيها .
لذلك كانت السلطة عدو العراقي الأول وهمة الشاغل ويظهر هذا جليا في انتقامه المهول منها حين تتهاوى أركانها المهشمة إلى الأرض .
ولم يرى التاريخ التاريخ ويسمع شيئا عن أناسا دمروا مؤسسات بلدهم مثل ماسمع وشاهد ارتال العراقيين وهم يحرقون العراق وينهبون حتى المستشفيات الحكومية ويقتلعوا مؤسسات الخدمة لأنهم يرون فيها نفس السلطة النتنة وإدارتها البوليسية التي تحاول إذلالهم على الدوام .
لذلك انطبعت بهذا الساكن بعض العادات السيئة فتراة نهابا. سلابا يتحين الفرصة لسرقة وطنه لانة لايرى فيه وطنا حقيقيا بل غنيمة يتملكها المتسلطون الذين يحاولون على الدوام تغيير الواقع وإشغال عقل هذا الساكن بقضايا ثانوية في جوهرها تزييف واقعة المعاش وتحويل قضاياه المصيرية إلى قضايا تافهة عبر نقل وتحويل تناقضات الداخل المحترب مع نفسه بفشل السلطة الحاكمة وانكشاف أمرها إلى قضايا خارجية لإشغال عقلة بمؤامرات خفية تشنها علية دول الجوار عبر إعلام متخصص لهذا الغرض لاستكمال استلابه وتجهيله على الدوام لذلك عاد عراق اليوم إلى ماقبل ونستون تشرشل بأول فرصة للخروج من نفق حكم الغير للغير .

لكن رؤية الشعراء الحالمة قد تكون مخالفة لكلمات الكتاب المتشائمة لان الشعراء يسبحون في بحار الكلمات ينحتون الكلمة بروعة تمثال لحسناء منتصبة يرون العراق مثل طائر السلمندر كلما دب في خلاياه الهزال و الوهن والمرض يرمي نفسه في نار لاهبة لكي ينهض من جديد كاسطورة تموز وهو يشق ارض الموت والجدب كلما طال غيابة في الأرض كلما كان عمرة الأتي لايعترية الموت مثلما قال فيه احد شعرائه يصف قلبه النابض بالضوء والحياة والأمل .

" مرت عليك ماسي الأرض أجمعها
وصوتك فيك أحـــقابا حرائبـــــــــها
وأنتِ حبلى بكل الضــوء أجمعهٌ
صمت البراكين إذ تغلي رواسبها
ما عقمت الأرض يوما وغيض بها
إلا وشعشع من بغـــــــــداد جانبها "...1


جاسم محمد كاظم

1- الأبيات للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-