أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟














المزيد.....

ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 23:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يقول البيان الشيوعي عن الشيوعيين ( الشيوعيون عمليّا هم الفريق الأكثر حزما من الأحزاب العمالية في جميع البلدان، والدافع دوما إلى الأمام، ونظريا هم متميزون عن سائر جُموع البروليتاريا، بالتبصّر في وضع الحركة البروليتارية، وفي مسيرتها ونتائجها العامّ.والهدف الأول للشيوعيين هو الهدف نفسه لكل الأحزاب البروليتارية الأخرى: تشكّل البروليتاريا في طبقة، إسقاط هيمنة البرجوازية، واستيلاء البروليتاريا عن السّلطة السياسية. ).1
ويعرف الحزب الشيوعي بحسب المفهوم الماركسي بأنة " الطليعة الطبقية التي تتقدم صفوف طبقتها من اجل إن تخوض الصراع السياسي دفاعا عن المصالح المشتركة للطبقة وتحقيق أهدافها "..2 لذلك يكون الحزب بحسب هذا التعريف طبقة اجتماعية سياسية كغيرة من الطبقات المتصارعة .
وان كان الحزب يختلف في جوهرة وتمثيله عن بقية الطبقات لأنة يضم في جنباتة وتنظيمة الطبقة التي تصنع الحياة وتغير شكل الطبيعة والكون وتصنع الغد للآخرين من خلال العمل المبدع الخلاق .
ومن هذا التعريف البسيط نستنتج شيئا أخر بأنة اكبر الطبقات حجما فهو بذلك زعيم الطبقات وسيدها بلا منازع .
وتعرف الموسوعة الفلسفية السوفيتية الطبقات (بأنها مجموعات كبيرة من الناس تختلف عن بعضها بالمكانة التي تشغلها في نظام محدد تاريخيا للانتا ج الاجتماعي ). ولم تنسى الموسوعة أن تضيف (بعلاقاتها التي تكون في معظم الحالات محددة ومصاغة بقانون ).3
ويضيف لينين (إن الطبقات هي جماعات من الناس تستطيع أحداها إن تستملك عمل جماعة أخرى بسبب الفرق في المكان الذي تشغله في نمط معين من الاقتصاد الاجتماعي وبالتالي بطرق الحصول على الثروات الاجتماعية وبمقدار حصتها من هذه الثروات)..4 .
وكشفت الماركسية لأول مرة بان تاريخ البشرية صراع محموم محكوم بقوانين يحددها الإنتاج ويتحدد موقع الطبقات تبعا لموقعها في عملية الإنتاج المادي وعلى ضوء علاقات الإنتاج يتحدد شكل النظام الاجتماعي وهرمة السياسي ومن يحكم من . ومن هي الطبقة المهيمنة الماسكة للسلطة والمصدرة للقوانين والقابضة على مفاصل الحياة .
وتصبح الطبقات متمايزة جدا كلما تقدمت وسائل الإنتاج في الأنظمة الرأسمالية حيث تبرز إلى العيان الطبقات المالكة المهيمنة وتفرز بوضوح أحزابها اليمينية . وبنفس الوقت تبرز إلى السطح أحزاب اليسار وطبقات العمال ويصبح المجتمع أشبة بطبقتين شديدتي الوضوح .
وتصبح الطبقات صعبة الفرز في النظم المتخلفة ذات وسائل الإنتاج المتدنية على شكل مزيج خلاسيي يصعب على الفك والفرز والتحلليل وتصبح المعادلة أصعب حين تتدخل السياسة بصنع تلك الطبقات من اجل إعطاء ديمومة لنظامها القائم في الأنظمة البيروقراطية الريعية غير المنتجة للبضاعة والتي تعيش على بيع الموارد الأولية فقط فتختفي طبقة العمال وتذوب شيئا فشيئا في "نتريك" القطيع المشبع بالخرافة ويظهر إلى السطح مسميات غريبة لأحزاب لم تنبع من واقع العملية الإنتاجية شبيهة بالدكاكين المقدمة للبضاعة المستوردة تحاول فرز القاطنين على انتمائهم الطائفي عبر بث خطاب تفريقي من اجل ديمومة بقائها المعتاش على الشعار والخرافة .
وكما يقول الرفيق النمري في كتابة جديد الاقتصاد السياسي " إن الرأسماليون والشيوعيون كلاهما يراهن على الطبقة العاملة الطبقة التي تخلق الثروة . الرأسماليون يراهنون على استغلال الطبقة العاملة وجني الإرباح الطائلة والشيوعيون يراهنون على تحرير هذه الطبقة لبناء مجتمع الرفاهية "..5 لكن السلطات الريعية المحتكمة للدين أو شعارات القومية المحتمية بقوة الغير الرأسمالي يراهنون على قتل الطبقة العاملة إما بالاحتكام إلى المذهبيات الغابرة في أولهم أو بعسكرة المجتمع عند أخرهم . وكذا تنتهي الطبقة العاملة بعد إن يصبح بلدها سوقا حرة للمنتجات الغربية وتحل محلها طبقة وسطى تكون أشبة بالمليشيا المسلحة تعمل لصالح الأسياد الماسكين للسلطة تعمل على ديمومة الأمر لأطول فترة ممكنة . وعند هذا الأمر تختفي من الوجود تنظيمات الأحزاب الشيوعية( العمالية ) وان ظهرت أحزاب شيوعية إلى الساحة فهي مصابة بفقر الدم الشديد لأنها ببساطة تفتقر إلى الطبقة المساندة لها لان لحم ودم الحزب هو طبقته المتكونة من العمال وبدون هذه الطبقة لايمكن أن يقال إن هناك حزب شيوعي يدافع عن مصالح اتباعية . فتحاول هذه الأحزاب الالتصاق بعض الكتل والمسميات الحزبية الأخرى قومية كانت أو طائفية من اجل تحقيق مكاسب برلمانية في لعبة الديمقراطية والليبرالية الجديدة .
وهكذا تكون الأحزاب الشيوعية في البلدان الريعية ذات الإنتاج المتخلف والمعتمدة على المنتج الغربي مجرد مسميات مفرغة من الشكل والمضمون لأنها تفتقر إلى الطبقة العاملة روحها ودمها وقلبها النابض ويصبح خطابها الجديد كما يقول الرفيق النمري حين يواجهها النقد من قبل أصحابها حين يصيبها الفشل (اللي عاجبة عاجبة . واللي مش عاجبة مع السلامة ) 6.

المصادر
1- البيان الشيوعي :كتاب متوفر في مكتبة الحوار المتمدن
2- فؤاد النمري :التحريفية الجديدة .61
3- الموسوعة الفلسفية :إشراف يودين وروزنتال . ترجمة سمير كرم .دار الطليعة بيروت -1967
4- لينين .كيف نمحي الطبقات .الحوار المتمدن
5- فؤاد النمري .جديد الاقتصاد السياسي .ص25
6- فؤاد النمري .التحريفية الجديدة .ص62



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟