أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية















المزيد.....

من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 23:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يعرف البعض من الكتاب الماركسية بانها علم اقتصادي بحت. ويضيف الاخر بجهل متعمد بانها فلسفة الحادية ترتكز على مادتها الديالكتيكية من اجل فهم الواقع المحيط وتفسير ظواهرة . ويسمها البعض الاخر بفلسفة تاريخ لتفسير الظواهر الاجتماعية وتطور المجتمعات .
و إن عرفتها الموسوعة السياسية باختصار شديد "بأنها نظرية الاشتراكية العلمية المنسوبة لكارل ماركس " مع العلم ان ماركس نفسة يقول في معرض ردة على الالماني فاغنر (وبما اني لم اقم ابدا ببناء "مذهب اشتراكي" فذلك انما هو تفنن من هوى فاغنر وشوفل واضرابهم ) ..1 .
وإن كانت كل هذه التعريفات قاصرة وقاصرة جدا عن فهم مغزى الماركسية الحقيقي ولم تصل بكل شروحها إلى تعريف ألف بائيتها البسيطة .
لأن الماركسية بالأساس معرفة شاملة لكل قوانين الواقع والانطلاق من هذه القوانين لبناء عالم حقيقي أخر على أنقاض هذا العالم الزائف .
كشفت الماركسية لأول مرة بان تاريخ البشرية صراع محموم محكوم بقوانين يحددها الانتاج ويتحدد موقع الطبقات تبعا لموقعها في عملية الانتاج المادي وعلى ضوء علاقات الانتاج يتحدد شكل النظام الاجتماعي ومن يحكم من . ومن هي الطبقة المهيمنة الماسكة للسلطة والمصدرة للقوانين والقابضة على مفاصل الحياة المتكأة على قوة الدرك والبوليس والقضاء المتواطئ .
وليس لهذه الطبقة الحاكمة في لجة الصراع من هم سوى سحق بقية الطبقات واذلالها بالقوانين القهرية "الموقرة " . لذلك كانت الثورة أول الحلول وأخرها من اجل نيل الحرية لتلك الطبقات المحرومة .
ومن اجل هذا كانت الثورة قلب الماركسية النابض من اجل التغيير وفيها يقول لينين :(وإذا كنا نتسمى بحزب الشيوعيين تعين علينا إن نفهم أنة ألان فقط وقد قضينا على العقبات الخارجية وحطمنا المؤسسات القديمة تنتصب أمامنا للمرة الأولى بصورة حقيقية وبكل قامتها المهمة الأولى للثورة البروليتارية الحقيقية – مهمة تنظيم عشرات ومئات الملايين من الناس وبعد خبرة سنة ونصف السنة في هذا الميدان مررنا بها جميعا يجب علينا أخيرا إن ننخرط في سبيل قويم يتغلب على تلك القلة من الثقافة وعلى ذلك الجهل وتلك الوحشية التي عانينا منها دائما)..2

لكن ماركسيي اليوم على مايبدوا قد أهملوا أهم أركان الماركسية واندمجوا مع شعارات الديمقراطية وجردوا الماركسية من علمها الحربي وفلسفتها الثورية الرامية إلى تغيير الواقع بالقوة وإزالة كل من أصابه العفن والبلى .
تفتقر الماركسية اليوم إلى دراسة علم الحرب بعد إن أصبح تنظيم اليوم مجموعات متناثرة من المثقفين تتشاجر بأمور ثقافية وتنظيمية بسيطة .
ومن أجل تنظيم متكامل النواحي لحزب يخطط لكل ظروف المرحلة ويأخذ بالحسبان كل احتمالات المعادلة وجب على هذا التنظيم إن يرتدي زي اللواء المحارب بلباس المثقف الجالس في قاعات الاجتماع الثقافي. ومثلما يقوم التنظيم بأعلى مستوياته بدراسة كل نواحي الحياة ودقائقها الاقتصادية والثقافية حتى هرمها السياسي الأخير ويعمم دراساته على اصغر حلقات التنظيم إن يضيف لهذه الفروع علما أخر يكون إلزامي التدريس يسمى بعلم الفن الحربي هدفه الأساس خلق تنظيم محترف للقتال حين تجبره الظروف يأخذ فيها التنظيم لون الخاكي بسرعة البرق عبر هيراركية "تراتبية " عسكرية للرتب المنظمة تعطي أفرادة كل منهم مكانته في حالة الحرب المفترضة .
وان يضم هذا التنظيم هيئة أركان حربية أو غرفة عمليات خاصة محترفة التخطيط لقيادة العمليات الحربية تبدأ عبر جهاز مخابرات بارع لجمع المعلومات عن تحركات العدو ترتيبها وتنظيمها وإعداد التقارير بالتعاون مع غرفة العمليات.
يبدأ التنظيم بدراسة كل نظريات الحرب المحتملة ومنظريها . بدئا بمعرفة طوبغرافية الارض التي يقع عليها التنظيم وماهو شكل الحرب التي يجب إن يخوضها أهي مع جيش نظامي محترف بقوات خاصة أم مع تشكيلات ميليشياتية . التعرف على كل أنواع الحروب المحتملة من حروب المدن الأهلة إلى حرب الخنادق المنعزلة . حروب الغابات الأحراش. والمستنقعات . الحروب الجبلية .
وكيف يكون التنظيم مترابطا بنظام خاص للمعلومات ينقل الخبر بلحظتة بشبكة خاصة من الاتصالات السلكية واللاسلكية مبنية على الشفرة العسكرية صعبة الكسر .
وكيف يكون القتال أو شكل الحرب هل يحتاج التنظيم بكاملة أم في حالة المواجهة المتكاملة بطريقة القتال النظامي أم إلى مجاميع متخصصة تؤدي ادوار اضر ب واهرب عبر سلسلة الفصيل - السرية على طريقة حرب العصابات في حالة تأرجح الكفتين أو ميلان ميزان القوى لصالح العدو .
حتى يصل التنظيم في أخر دراساته إلى علم الإخلاء الميداني وتنظيم أوامر الانسحاب المنظم ودراسة زرع الألغام والتعرف على علم الهندسة الحربية .
ليس هذا كلام غريب على المنطق لان شواهد التاريخ تقول إن الرفاق الماركسيين استطاعوا هزيمة أكثر من عشرين جيشا محترفا أرادت إجهاض ثورة أكتوبر المجيدة واستطاع لينين بحنكتة العسكرية الرائعة من تأسيس هيئة أركان محترفة وجهاز مخابرات تعامل بديالكتيكية حربية استطاعت هزيمة جيوش الحلفاء المحترفة بمجاميع بسيطة من الحرس الأحمر بدائية التدريب والعدة لكنة استطاع هزيمة " اليونكرز " وقوات الجنرال دينيكين والجنرال اورانجل المحترفة ومجاميع الحرس الأبيض وإيقاف الجيوش اليابانية المتقدمة من الشرق وصد البولندين البيض . وهزيمة الألمان والانكليز المعززين بالفيلق الاميركي .
وكذلك يكون التنظيم على معرفة بأهم التشكيلات الماركسية التي لم تلقي السلاح إلى ألان ولازالت تقاتل جيوشا نظامية في مختلف بقاع الأرض ودراسة استراتيجيات هذه التنظيمات وفنونها الحربية .
وان كنت على يقين تام بان ماركسيي اليوم على ندرتهم مثل حبات الماس بين احدهم والأخر إلف ميل مربع محاطين على الدوام بالقطيع التائه وان التضحية بهم ضربا من الجنون لكن احد الشعراء في ذروة تمرده على واقع البأس قال مخاطبا نفسه :
"ذريتي أنل مالا ينال من العلا .. فصعب العلا في الصعب والسهل في السهلِِ ِ"
"تريدين إدراك المعالي رخيصةً .... ولابد من دون الشهد من ابر النحــــــلِ ِ"..3
فكما نقراء ونكتب علينا ايضا أن نتعلم كيف ننقل الخطى واحدا بعد الأخر في ممر يسمى الخط النيسمي .


المصادر :
1- كارل ماركس .ملاحظات هامشية على كتاب أدولف فاغنر 1 .الحوار المتمدن .3-12-2009
2- فلاديمير لينين .المهمة الأولى للثورة البروليتارية . الحوار المتمدن .30-3-2010
3- الأبيات لشاعر السيف والقلم أبو الطيب المتنبي



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟
- إرحم أطفالنا - يا بنيامين نتنياهو- بحق حائط المبكى
- ياليثارات العراقيين ياعبد الكريم قاسم
- أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية